بعد تعادل مولودية وهران إيجابا أمام برج بوعريريج

انطلاقة ”حمراوية” فاشلة أمام فريق ”برايجي” واعد

انطلاقة ”حمراوية” فاشلة أمام فريق ”برايجي” واعد
  • 823

اعترف مدرب مولودية وهران، بادو الزاكي، أنّ فريقه ضيّع انطلاقته في بطولة الموسم الجديد، بعدما أجبر على اقتسام غلّة مباراته، بميدانه مع ضيفه أهلي برج بوعريرج عقب افتراقهما على تعادل بهدف لمثله، حيث كان الأهلي سباقا لزيارة مرمى الحمراوة بهدف مفتاحي في الـ30 ثانية الأولى من اللقاء، ورد عليه ناجي من علامة الجزاء في الد59.

أرجع الزاكي، فشل فريقه في النيل من ضيفه البرايجي إلى التسرع، الذي فوت على لاعبيه تجسيد عديد الفرص، وتابع محللا أداء مجموعته، ومجريات المباراة عموما لم نكن ننتظر سيناريو بداية المباراة، وأن يخادعنا فريق البرج بهدف مبكر، جاء من هدية قدمناها له، ويدخلنا بعد ذلك في حسابات مربكة دفعتنا إلى الاندفاع إلى الأمام، حيث صنعنا فرصا هامة في الشوط الأول، غاب عنها التجسيد فغيرنا تكتيكنا في الشوط الثاني إلا أننا لم نقدر على تسجيل أكثر من هدف وحيد، معترفا بصمود فريق أهلي برج بوعريريج الذي قال عنه فريق البرج كان عنيدا، ومنظما جيدا في الدفاع، لكنه اكتفى بذلك فقط وبتصيد أخطائنا.

واستطرد التقني المغربي قائلا فريقي قدّم مباراة مقبولة على العموم، وأظهر عزيمة للفوز بها، وإسعاد أنصارنا، لكن لا ننسى أنها مباراة بداية البطولة، وما يصاحبها من ضغط خاصة إذا جرت داخل الديار، والبطولة الوطنية لازالت طويلة، علينا مواصلة العمل بجدية، والاستعداد للمواجهة القادمة ضد شبيبة الساورة، وأنا متأكد أن الفريق سيتحسّن في المستقبل، وسيكون في الموعد في المقابلات القادمة.

أما الإسباني خوزي ماريا، مدرب أهلي برج بوعريريج، فثمّن تعادل فريقه، واعتبره محفّزا لمزيد من العمل من أجل بلوغ الجاهزية المطلوبة، وواصل يقول بارتياح شيء مفرح أن تعود بنتيجة إيجابية من خارج ديارك في استهلال البطولة الوطنية، وأمام فريق جيد، يضمّ في صفوفه لاعبين متميزين، أشبالي دافعوا باستماتة، لكني أعاتب الحكم على ضربة الجزاء التي منحها لخصمنا والتي لم تكن شرعية، وعليه أدعو الحكام إلى تفادي مثل هذه الأخطاء في المستقبل.

كان لقاء المولودية بأهلي برج بوعريريج، ممتعا في أغلب فتراته، وتساوى الفريقان في تضييع الفرص، خاصة في الشوط الأول، إذ ورغم تلقي الحمراوة لهدف مبكر في الثواني الأولى من المباراة، بعد خطأ في تمرير الكرة، وإرجاعها من قبل لاعب وسطهم آيت أوعمر، إلا أنهم بذلوا الجهد اللازم من أجل العودة في النتيجة، وكادوا يصلون إلى مبتغاهم في الد 4 بواسطة آيت أوعمر نفسه، وناجي في الد 9 و34، ومنصوري في الد22، لكن بالمقابل كادوا يلدغون بهدف ثان من طرف البرايجي عمران في الد16، وزميله نمديل في الد45.

في الشوط الثاني، ازدادت رغبة المحليين في النيل من فريق الأهلي، خاصة بعدما غير مدربهم المغربي بادو الزاكي تكتيك لعبه، وأصر على مجموعته الاعتماد على التوغلات من الجانبين، واستغلال رقعة الملعب بالكامل، والاستحواذ على الكرة، ونقلها بسرعة وسلاسة إلى المنطقة المقابلة، وكادت مجهوداتهم أن تتوج في الدقائق الأخيرة، خاصة بعدما انخفض الأداء البدني للمدافعين الضيوف، ونقص تركيزهم، ولحسن حظهم أن شاوشي أنقذهم من هدف ثان في الد 68 أمام المالي كودجو، غير أن شاوشي نفسه، أقبر تألقه بارتكابه خطأ فادحا في مسك الكرة، لم يستغله الحمراوي يطو أمام مرمى شاغرة في الد 88، وكان هذا التضييع عنوانا لانطلاقة حمراوية فاشلة أمام صاعد جديد، يعد بالكثير مستقبلا .

 

م. سعيد