يرتفع ضغط مباراة الدور نصف النهائي من كأس الجزائر التي ستجمع بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، بعد 48 ساعة من الآن، يوم الجمعة في ملعب "حملاوي" بقسنطينة. وبدأت الحرب البسيكولوجية بين الطرفين، سيما من قبل مولودية الجزائر، التي تريد الثأر من هزيمتها في مباراة البطولة المؤجلة، التي انهزمت فيها بثلاثة أهداف مقابل واحد في تيزي وزو. ومن جانب شبيبة القبائل، فالإدارة تلعب على عدد التذاكر التي ستمنحها لأنصار العميد، والتي أكد رئيس الفريق القبائلي شريف ملال أنها لن تتعدى 3200 تذكرة لصالح المولودية؛ الفريق المعروف بتنقّل أنصاره بقوة كبيرة في مثل هذه المباريات الكبيرة.

يحضّر الفريقان مولودية الجزائر وشبيبة القبائل لموعد هذا الجمعة بكل الإمكانيات البدنية والمادية والبسيكولوجية، فكل طرف سيسعى لأن يفوز بمعركة اللقاء من كل الجوانب، مما سيعطي للقاء نكهة خاصة وسيجعله لقاء كبيرا لعله يفي بكل وعوده، سيما أن هدف التتويج بالكأس يُعد هدفا بالنسبة للناديين.

ومن أجل التأهل تعد كل إدارة لاعبيها بمنحهم الأموال من أجل تحفيزهم على الفوز. فمن جانب العميد قرر كمال قاسي السعيد مدير النادي تقديم منحتين للاعبيه وأجرة شهر واحد، قبل موعد هذا "الكلاسيكو".

ومن جهته، سيقدم ملال منحة الفوز على المولودية في لقاء البطولة والتي تقدر بـ 20 مليون سنتيم قبل لقاء الكأس، واعدا اللاعبين بأنه سيمنحهم منحة الفوز على وفاق سطيف المقدرة بـ 30 مليون سنتيم بعد المباراة، على أن تقدم لهم منحة أخرى مغرية جدا في حال التأهل إلى الدور النهائي.

ويعترف مدرب شبيبة القبائل يوسف بوزيدي بأن هذه المباراة ستكون صعبة ومعقدة بالنظر إلى لقاء البطولة الوطنية، الذي فاز به فريقه بثلاثة أهداف مقابل واحد، مشيرا إلى أنه سيضع لاعبيه بعيدا عن الضغط الذي يسبق مباراة الكأس بعد غد الجمعة، والحرب النفسية التي يشنها العميد عليهم، مؤكدا أنه على وعي بأن المولودية تريد الثأر، غير أن الشبيبة تسعى لأن تؤكد تفوّقها، مضيفا أن الأحسن هو الذي سيفوز بهذا اللقاء.

ومن جهة العميد، فإنّ غياب الحارس شاوشي بسبب العقوبة وإن صرح المدرب كازوني بأنه لن يؤثر على فريقه، سيكون له وقعه على المولودية، وهذا ما سيسعى النادي القبائلي لاستغلاله خلال مباراة يوم الجمعة، داعيا عن طريق مدربه يوسف بوزيدي، إلى التحلي بالروح الرياضية، ومهما يكن فإن مباراة كرة القدم لا يجب أن تسيء إلى العلاقات بين الناديين.

❊ط.ب