أجاكسيو الفرنسي يتفوّق في صراعه مع نجم "الخضر"
بلايلي مهدَّد بعقوبات قاسية قد تبعده عن "الكان"

- 183

أصبح لاعب المنتخب الوطني يوسف بلايلي، مهدّدا بعقوبات قويّة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، بخصوص قضيته مع نادي "أجاكسيو" الفرنسي، بعد اتّهامه بتزوير وثائق رسمية. حيث قرّرت الفيفا رفع العقوبات على النادي الفرنسي، والمتعلقة بملف اللاعب الجزائري؛ ما يوحي بأنّه سيكون تحت طائلة العقوبة، التي قد تحرمه من المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025.
أكّدت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم قرّر رفع العقوبات المفروضة على نادي أجاكسيو الفريق السابق ليوسف بلايلي، ومنحه الضوء الأخضر لتسجيل لاعبيه الجدد، بعدما قدّم النادي ملفا قانونيا مدعّما بوثائق جديدة، عزّزت موقفه أمام الهيئة الدولية، لتتغيّر موازين قضيته مع نجم "الخضر" بشكل مفاجئ.
وكانت الأزمة اندلعت في وقت سابق، عقب اتهامات وجّهها النادي إلى لاعبه السابق، تتعلّق باستعمال وثائق غير قانونية للحصول على مستحقات مالية تجاوزت 380 ألف يورو؛ ما تسبّب في فرض عقوبات ثقيلة على أجاكسيو، وصلت إلى إسقاطه إداريا إلى الدرجات الدنيا في فرنسا. لكن التطوّر الأخير، حسب صحيفة "ليكيب"، منح النادي فرصة للفوز بالقضية بعد أن لعب فيليب ديالو، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، دورا محوريا في دعم موقف أجاكسيو، وتزويده بملف قانوني قويّ، أقنع لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي، برفع العقوبات مؤقتا.
من جهة أخرى، يُعدّ الموقف الجديد للجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤشّرا خطيرا على مستقبل يوسف بلايلي إذا تم تأكيد صحة الاتهام الموجّه إليه بالتزوير؛ ما قد يهدّد تواجده في الفترة المقبلة مع الترجي التونسي أو مع المنتخب الوطني، خصوصا أنّ القضية لم تُغلق بعد. والتحقيقات مازالت جارية لتحديد المسؤوليات بدقة. وقد يكون بلايلي معرضا لعقوبة الإبعاد عن الملاعب لفترة طويلة.
ويرى مراقبون أنّ هذا التحوّل يمثل مرحلة حاسمة في واحدة من أكثر القضايا إثارة في مسيرة بلايلي، مؤكّدين أنّ أيّ قرار نهائي من الفيفا في الفترة المقبلة، سيكون له تأثير مباشر على صورة اللاعب، ومستقبله الاحترافي، وهو المقبل على منافستين كبيرتين مع المنتخب الوطني؛ كأس أمم إفريقيا 2025، وخاصة كأس العالم 2026، وهي المنافسة التي لم يسبق لبلايلي أن شارك فيها.