شرع المنتخب الوطني لكرة القدم منذ أمس، في التربص التحضيري؛ استعدادا لمباراة الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بالكامرون ضد منتخب البنين، المقررتين يوم 12 أكتوبر الجاري بملعب ”مصطفى تشاكر” بالبليدة، وفي 16 أكتوبر في البنين. وقد استدعى الناخب الوطني جمال بلماضي لهذا الموعد 23 لاعبا، اعتبرهم ”الأكثر تنافسية” مقارنة بالآخرين.

أعاد بلماضي بعض اللاعبين الذين غابوا في المناسبات الماضية، على غرار المدافعين جمال الدين بن العمري (نادي الشباب السعودي) ويوسف عطال (نادي نيس الفرنسي) العائد من إصابة، إضافة إلى وسط ميدان نادي نابولي الإيطالي آدم وناس، ومهاجم نادي هوفنهايم الألماني إسحاق بلفضيل، الذي سجل ضد مانشستر سيتي في منافسة رابطة الأبطال. وبالمقابل استغنى بلماضي عن خدمات اللاعب رياض بودبوز صانع ألعاب إشبيلية.

ورغم ضيق الوقت للتحضير لهذه المباراة المهمة مثلما صرح بلماضي سابقا، إلا أنه سيعتمد على اللياقة البدنية الجيدة التي يتواجد فيها اللاعبون الذين استدعاهم لهذه المباراة، والذين لم يتوقفوا عن اللعب مع أنديتهم، حيث لم تشهد قائمة العناصر التي استدعاها مدرب الخضر، تواجد لاعبين محليين فيها ما عدا حارس وفاق سطيف زغبة، ليفضّل مرة أخرى وضع الثقة في الناشطين بالبطولات الأجنبية، والذين تابعهم بلماضي منذ المباراة الماضية ضد غامبيا التي انتهت بهدف لهدف، وأرادها انطلاقة قوية للمنتخب الوطني، الذي سيعود إلى اللعب في الجزائر بعد غياب دام عدة أشهر، وأمام جمهوره خاصة في ملعب البليدة، الذي ارتبط دائما بفوز المنتخب.

وسيعمل بلماضي قبل هذه المباراة، على تنظيم صفوف فريقه مع اختيار أحسن تشكيلة لمواجهة منتخب البنين، الذي يملك نفس عدد النقاط مع الفريق الوطني، فالفريقان في المرتبة الأولى برصيد 4 نقاط، وسيكون مدرب الخضر في مهمة ربح ثقة الأنصار، الذين سبق لهم أن طالبوا برحيل المدرب السابق رابح ماجر. وسينتظرون أن يروا لمسة بلماضي أمام أعينهم، فهذه المباراة الثانية له على رأس الفريق الوطني بعد اللقاء الأول الذي لعب في غامبيا، والذي اعتبره بلماضي ”خرجة ناحجة”، حين حقق التعادل بهدف لهدف، إلا أن المهمة تبدو أكثر صعوبة، خاصة أن الضغط سيكون أكبر عليه.