الجيلالي لصلح (المدرب الوطني للتنس) لـ"المساء":
تتويج باداش وبوجمعاوي دافع معنوي لانتزاع اللقب الإفريقي
- 506
يبدي الجيلالي لصلح، مدرب المنتخب الوطني لفئة 16 سنة (رجالا وسيدات)، ارتياحا كبيرا بتتويج الدوليتين ماريا باداش في دورة حيدرة بالجزائر العاصمة، ووصال بوجمعاوي بدورة وهران، معتبرا هذا الإنجاز بمثابة دفعة معنوية هامة قبل البطولة الإفريقية في شهر أفريل بالجزائر، التي تهدف النخبة الوطنية وإطارها الفني، لنيل لقبها. كما دعا محدثنا في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، الجهات المختصة إلى إيلاء المدربين حاملي الشهادات الدولية من اللاعبين القدامى، الاهتمام اللازم، وتمكينهم من التدريب داخل الجزائر.
❊ ما هي انطباعاتك بعد تتويج وصال بوجمعاوي بلقب دورة وهران الدولية للتنس؟
❊❊ تتويج وصال بوجمعاوي كان مستحقا بعدما خاضت مشوارا صعبا في هذه الدورة. ولقد أظهرت قوة ذهنية في النهائي بعدما أنقذت كرة المباراة أمام منافستها التونسية، وسجلت "ريمونتادا" مشهودة، مكّنتها من ربح اللقاء، ولقب الدورة معاً، وهذا توفيق من الله عزّ وجل.
❊ هل يدل تتويج باداش بدورة حيدرة وبوجمعاوي بدورة وهران، على تأهب جيد للنخبة الوطنية، للمواعيد الدولية الرسمية القادمة؟
❊❊ كنت واثقا من تتويج باداش في حيدرة وبوجمعاوي في وهران؛ لأنني على دراية تامة بإمكانياتهما القابلة للتطور مستقبلا. نحن نستعد لكل دورة وموعد دولي، ومن جميع الجوانب، خاصة النفسي منها؛ حتى نخلّص رياضيينا من الضغط السلبي، خاصة عند بلوغهم الأدوار المتقدمة في هذه المنافسات الدولية. وكما يعلم الجميع، تنتظرنا بطولة إفريقيا التي ستنظم بالجزائر في أواخر شهر أفريل القادم. كما إن التتويج بمثل هذه الدورات، يحسّن من ترتيب لاعبينا في التصنيف العالمي.
❊ نفهم من كلامكم أن تتويج باداش وبوجمعاوي سيمنح لهما وباقي أعضاء المنتخب الوطني، دفعة معنوية قبل هذا الموعد الإفريقي؟
❊❊ بالتأكيد. وبالإضافة إلى هذه الدورات بالجزائر العاصمة ووهران، هناك دورات أخرى في برنامج تحضير لاعبينا لبطولة إفريقيا، التي نصبو لنيل لقبها بعدما حازت بوجمعاوي على الميدالية الفضية، وباداش على البرونزية في الطبعة الإفريقية السابقة. وأنا متأسف لغياب ماريا باداش عن دورتي وهران، بسبب التزامها الدراسي.
❊ وهل من حل لتفادي هذا التزامن بين تنظيم الدورات الدولية والالتزامات الدراسية، خاصة في فترة الامتحانات؟
❊❊ أولا، هذه الدورات مضبوطة طوال السنة، ويبرمجها الاتحاد الدولي، ويحدّد تواريخها، ولا يمكن تأجيلها. والهدف منها تمكين لاعبي التنس من نيل مراتب في الترتيب العالمي الذي ينشَر أسبوعيا، ولكن نطلب من وزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية، أن يكون التنسيق بينهما لمصلحة لاعبينا، ومراعاة ظروفهم، كتأخير استثنائي لمواعيد الامتحانات المقبلون عليها مثلا؛ حتى لا تنقص مراتبهم في التصنيف العالمي.
والعناصر التي تشارك في هذه الدورات الدولية هي من نعوّل عليها في البطولة الإفريقية القادمة بالجزائر. ونأمل في مراتب حسنة لها في عملية القرعة الخاصة بها.
❊ وما هو برنامج تحضير النخبة الوطنية لهذا الموعد الإفريقي؟
❊❊ سنبرمج تربصا بالجزائر العاصمة خلال شهر رمضان المعظم. وسيشارك لاعبونا في دورتين دوليتين خارج الوطن. والتنسيق جار بيني وبين فريد غولي مدرب ماريا باداش، الذي أشكره على الجهد الكبير الذي يقوم به للرفع من مستواها.
❊ ما تعليقك على الفراغ الإداري في رابطة وهران للتنس؟
❊❊ شيء مؤسف ما يعيشه التنس الوهراني في الوقت الحاضر. وعلى المسؤولين التفكير جديا في الخلَف، وفي من يعوّض مؤطري وزارة الشباب والرياضة الذين تَقدّم بهم السن، وأحيلوا على التقاعد. ونحن المدربون الشباب يجب أن يراعوا مصلحتنا ومستقبلنا.. فأنا، مثلا، أحوز على شهادة دولية للتدريب غير معترف بها داخل الجزائر. كما لا أمتلك شهادة وطنية. وهذه الشهادة الدولية يعمل بها المدربون الجزائريون خارج الوطن دون داخله.
وقد أخطرنا الاتحادية الجزائرية ووزارة الشباب والرياضة بهذا الأمر، ولم نتلق أيّ رد إلى غاية اليوم. كما إننا ـ نحن اللاعبين القدامى ـ لا نحوز على راتب شهري من الدولة.. وبالنسبة لرابطة وهران، لا رئيسَ مرّ عليها شكرني وشجعني، أو اتصل بي، ومنحني كرات. واللاعبة بوجمعاوي عائلتها هي من تنفق عليها.. ونادي "الكرة الذهبية" الذي أنشط فيه لا يحصل على ميزانية مالية. وتضحياتنا هي ما تُبقي على نبض التنس بوهران.
❊ كلمة في الختام؟
❊❊ أمنيتي أن يتخرج أبطال آخرون من مدينة وهران، كما كان الشأن في الماضي، وذلك بالتكوين والتأطير الجيدين، والاهتمام باللاعبين القدامى الذين يمتلكون شهادات دولية في التدريب.