وصف خير الدين برباري، رئيس لاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية، مستوى البطولة التي جرت فعالياتها في ولاية قسنطينة، على مدار 3 أيام، انطلاقا من يوم الخميس الفارط، والخاصة بالأكابر والأواسط، في فئتي الذكور والإناث، بالمستوى المشرف، في ظل التنافسية الكبيرة التي كانت داخل مسلك صعب، مضيفا أن مستوى البطولة قدم صورة واضحة على مستوى الرياضيين، خاصة بالنسبة للناخب الوطني، الذي تنتظره استحقاقات مهمة، على غرار الألعاب الأولمبية بباريس 2024، والبطولة العالمية المزمع تنظيمها شهر سبتمبر من السنة الجارية بسويسرا.

أبدى خير الدين برباري، في دردشة مع "المساء"، على هامش اختتام البطولة الوطنية، التي جرت بقسنطينة، رضاه عن ظروف التنظيم والمجهودات المبذولة من طرف رابطة قسنطينة، وكذا السلطات المحلية التي وفرت كل الظروف لإنجاح الدورة، وقال إن الاتحادية تابعت بحرص المنافسة الرياضية، التي احتضنتها أول أمس، ولاية جيجل، والخاصة بالتصفيات الجهوية للأصناف الشابة، مضيفا أن باقي البطولات، ستكون في مطلع شهر جويلية، على غرار البطولة الوطنية للأشبال والأصاغر، المبرمجة في الخامس من الشهر المقبل، بنفس الولاية، على أن تكون البطولة الوطنية للمدارس، بعد أسبوع من بطولة الأشبال والأصاغر، والتي ستكون ختاما للمنافسات الرياضية في الدراجات الهوائية.
وبخصوص تقييم النتائج التي حققتها الدراجة الجزائرية، اعتبر خير الدين برباري، أن النتائج المحققة مُرضية، خاصة بعدما تمكن الرياضيون الجزائريون من حصد لقب عربي، ويسعون إلى الدفاع عن لقبهم، خلال شهر نوفمبر، في المنافسة التي ستقام بمدينة السليمانية في العراق، وقال بأن الدراجة الجزائرية تمكنت من حصد العديد من الألقاب على المستوى الإفريقي، مشيدا بالدور الكبير الذي بات يلعبه النادي حديث النشأة، فريق مدار القاري، مضيفا أن الدراجة الجزائرية تسعى إلى التألق أكثر على المستوى الدولي، خلال السنوات القليلة المقبلة.
أما فيما يخص تطوير الدراجة على مستوى الوطني، فتحدث برباري خير الدين، عن برنامج وطني من أجل دعم كل النوادي والرابطات الناشطة، التي تقوم بتنظيم مختلف المنافسات الرياضية، لتعزيز قاعدة المنافسة، كما تحدث في هذا الإطار، عن استحداث ميزانية التضامن، حيث تم تدعيم النوادي الناشطة الأحسن ترتيبا، وكذا الرابطات التي قامت بتنظيم مختلف المنافسات، بإعانات مالية من إمكانيات الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية الخاصة.
عرفت البطولة الوطنية التي جرت وقائعها بقسنطينة، انطلاقا من يوم الخميس الفارط، خلال اليوم الأول، تتويج الدراجة كشاف ملاك من فريق روبية، في فئة أوساط إناث، والدراج حمزاوي صالح من مولودية العاصمة في فئة الذكور، كما أسفرت المنافسة عن تتويج الدراجة حويلي نسرين، من فريق مدار القاري في فئة الآمال إناث، والدراج بدليس سليمان من دالي إبراهيم. أما في فئة النخبة، فقد فاز لعقاب عز الدين بلقب البطولة الوطنية، شأنه شأن أيوب فركوس من أكاديمية قسنطينة، الذي توج بطلا للجزائر عند فئة أقل من 23 سنة.
للإشارة، جرى السباق داخل مسلك مغلق، على محول بلدية ديدوش مراد نحو بلدية زيغود يوسف، حيث قدرت المسافة الإجمالية للفة الواحدة بـ14 كلم، فعند الأواسط والإناث قام الدراجون بلفة واحدة في السباق ضد الساعة، في حين قامت فئة النخبة والآمال بلفتين، أما في منافسة السباق في الطريق، فقد قامت فئة الآمال بـ7 لفات، ما مجموعه 105 كلم، بينما قام عناصر فئة النخبة بـ9 لفات، بما مجموعه 126 كلم.