انطلاق الموسم الرياضي بالمسبح الأولمبي بن يحيى الشريف بقسنطينة

تخوّف من تكرار مشاكل الموسم الفارط

تخوّف من تكرار مشاكل الموسم الفارط
المسبح الأولمبي بن يحيى الشريف بقسنطينة
  • 3001

استأنف المسبح الأولمبي بالمركب الرياضي الشهيد حملاوي بقسنطينة، نشاطه الرياضي، من خلال فتح أبواب التسجيلات التي انطلقت مع بداية هذا الأسبوع، وبدأ قاصدو هذا المرفق من فئة الأطفال والشباب، في ممارسة هواية السباحة نهار أمس الأربعاء في الموسم الثاني للمسبح على التوالي، بعدما شهد الموسم الفارط إقبالا كبيرا، خاصة من طرف الآباء، الذين سجلوا أبناءهم، ووصل العدد إلى أكثر من 1000 طفل منخرط.

واصلت إدارة مركب الشهيد حملاوي الجهة المسؤولة عن هذا المسبح، السياسة التي انتهجتها خلال الموسم الفارط، لإيجاد مداخيل كافية لتسيير هذا المرفق وصيانته، من خلال تأجير المسبح الأولمبي بن يحيى الشريف والمسبح الصغير المجاور له، للجمعيات الرياضية، التي بدورها تقوم بتحصيل حقوق الانخراط من الراغبين في ممارسة السباحة، بعدما تم التمسّك بنفس المبلغ المحدد خلال السنة الفارطة، وهو 10 آلاف دج لكل منخرط، كحقوق تسجيل لممارسة السباحة مرتين في الأسبوع لمدة موسم رياضي واحد.

واشتكى عدد من أولياء الأطفال الراغبين في ممارسة هذه الرياضة، من ارتفاع ثمن الانخراط، خاصة بالنسبة للآباء الذين لديهم طفلان أو ثلاثة ويرغبون في السباحة بهذا المركب الرياضي، حيث يجدون أنفسهم أمام وضع صعب في ظل تسديد مبالغ كبيرة مقابل تسجيل أبنائهم مع غياب التخفيضات في هذه الحالة.

من جهتها، بررت الجمعيات المستأجرة للمسبح وعددها 3 جمعيات ويتعلق الأمر بكل من النادي الرياضي لشباب الأمير عبد القادر ونادي السباحين القسنطيني والمشعل الأولمبي القسنطيني، بررت ارتفاع تكاليف التسجيل بعدة أمور، على غرار دفعها مستحقات تأجير المسبح لإدارة المركب الرياضي، واستعانتها بعدد من المدربين في فئتي الذكور والإناث، تدفع لهم مستحقاتهم المالية كل موسم رياضي.

وأبدى بعض الأولياء تخوفهم رغم تمسّكهم بتسجيل أبنائهم، من تكرار مشاكل الموسم الفارط، على غرار غياب التدفئة المركزية خلال فصل الشتاء، وإغلاق باب المسبح في وجه المنخرطين بدون تعويض لأسباب مختلفة، على غرار قطع التموين بالماء من طرف مؤسسة سياكو نتيجة عدم تسديد ديون استهلاك الماء التي قُدرت وقتها بأكثر من 300 مليون سنتيم، وهو الأمر الذي حاولت الجمعيات المسيرة إخفاءه عن الممارسين، مبررة إغلاق المسبح بأسباب تقنية.

وخصّص المسبح الأولمبي المغطى الوحيد بولاية قسنطينة، توقيت اللنساء، حيث تم برمجة حصة أسبوعية للجنس اللطيف، تكون كل جمعة من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار، حتى تتمكن الراغبات في ممارسة رياضة السباحة من استغلال هذا المرفق، شأنها شأن الرجل.

وقررت مديرية الشباب والرياضة بتوصية من السلطات الولائية، فتح أبواب المسبح الأولمبي الذي تم تدشينه من طرف الوالي حسين واضح سنة 2016، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة 53 لعيدي الشباب والاستقلال من مختلف الفئات العمرية، حيث دخل هذا المرفق حيز الخدمة بعد 5 سنوات من التأخر، وشرع في استقبال أعداد كبيرة من الشباب والأطفال في ظل عدم استغلاله في المنافسات الرياضية بسبب افتقاره لبعض الأمور التقنية، على غرار غياب جدران الارتكاز التي تقع في آخر المسبح، والتي تسمح للسباح بعكس اتجاهه أثناء السباقات.  

للإشارة، رصدت الدولة ميزانية لإنجاز مشروع المسبح الأولمبي الجديد بقسنطينة سنة 2006، وقُدّرت بحوالي 50 مليار سنتيم، ويضم مسبحا كبيرا على طول 50 مترا، وأخر بـ 25 مترا، وقد تعطل المشروع بسبب الانهيار الذي عرفه السقف على إثر حادث تسببت فيه رافعة في شهر أفريل من سنة 2010، بعدما بلغ المشروع نسبة تقدّم 80 %. ويقع المسبح بجوار المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب والرياضة بالقرب من المركب الرياضي الشهيد حملاوي، ويمتد على مساحة حوالي 13 ألف متر مربع، ويتّسع لـ 1200مقعد.