كرّمت وزارة الشباب والرياضة لاعب الجمباز السابق محمد يماني، الذي يُعتبر أول رياضي جزائري شارك في الألعاب الأولمبية بطوكيو (اليابان) سنة 1964؛ نظير كامل مسيرته ومساهمته في تطوير الحركة الرياضية الوطنية على مدار أزيد من 60 سنة.

وخلال حفل التكريم الذي جرى بحضور العديد من أعضاء الحكومة ورياضيين سابقين شاركوا في الألعاب الأولمبية، عبّر وزير الشباب والرياضة عبد الرؤوف برناوي، عن فخره بتكريم هذا الرياضي، الذي ساهم طوال مسيرته، في تطوير الرياضة الجزائرية.

وقال السيد برناوي: "لطالما كانت للجزائر ثقافة الاعتراف بالرياضيين الذين قاموا بتمثيل الألوان الوطنية في مسيرتهم. من المهم الاعتراف بمساهمة يماني في إشعاع الحركة الرياضية الوطنية"، مضيفا: "سيظل يماني الذي هو أول رياضي جزائري شارك في الأولمبياد، بطلا كبيرا؛ إنه جزء لا يتجزأ من الرياضة الوطنية؛ سواء كرياضي أو كمدرب أو كرئيس للاتحادية".

ومن جهته، اغتنم الرياضي محمد يماني الذي كان أعلن يوم الإثنين الفارط عن اعتزاله الحركة الرياضية الوطنية في سن 81 سنة، اغتنم هذه الفرصة من أجل توجيه الشكر لكل الأشخاص الذين ساعدوه طوال مسيرته الرياضية، في خدمة الحركة الرياضية الوطنية والقارية والدولية؛ قال: "لقد اخترت الابتعاد نهائيا عن الحركة الرياضية، وأنا كلي رضا عن أداء الواجب. أنا متأثر جدا بهذا التكريم، لكن الوقت آن لتسليم المشعل للشباب الذين أثق في قدراتهم من أجل حمل الجزائر نحو المزيد من الإنجازات".

وتقلّد الرياضي يماني العديد من المناصب طوال مسيرته الرياضية، منها رئيس الاتحادية الجزائرية للجمباز، والاتحادية الإفريقية لنفس الرياضة، قبل أن يتم تعيينه مديرا للمتحف الأولمبي للجزائر العاصمة، والذي ينتهي عقده على رأس هذه المنشأة شهر جانفي 2020.