مدرب مولودية وهران بادو الزاكي لـ"المساء":

جئت لنيل الألقاب والكرة في مرمانا

جئت لنيل الألقاب والكرة في مرمانا
  • 884

يؤكّد المدرب بادو الزاكي في هذا الحوار، أنّ قدومه إلى مولودية وهران هو من أجل نيل الألقاب، وإعادة صورتها المشرقة السابقة، مبديا تفاؤله بتأسيس قاعدة نجاح في النادي الوهراني، كما فعل في تجربته الأولى مع شباب بلوزداد، واعدا بأن يكون الجميع عند حسن الظن، كما عبّر عن استيائه من المشاركة العربية عموما في مونديال روسيا، والتي وصفها بالمخجلة..

  بداية، كيف تتراءى لك تجربتك التدريبية الثانية في الجزائر، وهذه المرة بفريق مولودية وهران ؟

❊❊ أتمنى أن تكون  ناجحة كالأولى بفريق شباب بلوزداد، حيث استطعنا، والحمد لله، تحويل الوضعية الكارثية التي كان يتخبط فيها الشباب إلى موسم ناجح بجميع المقاييس، عندما ختم موسمه بنيل لقب كأس الجزائر، وهذا لم يكن سهلا بالمرة، وأصارحك، لم يخطر بخلدي أنني سأدرب يوما في الجزائر بحكم الفكرة الخاطئة التي كانت عندي، رغم توفري على علاقات جيدة مع أصدقاء من داخل عالم الكرة، وخارجها، حتى جلوسي مع مسؤولي شباب بلوزداد على طاولة المفاوضات، كان بغرض تقديم رفضي بطريقة لبقة على عرضهم بتدريب فريقهم، غير أنني اكتشفت أشياء أخرى، حب الجماهير، والاحترام الكبير رغم الظروف شبه المنعدمة للشباب، ورغم قصر مدة عقدي، إلا أنني كنت واثقا من تقديم شيئ إيجابي لهذا الفريق العريق، وبعدها قررت أن ألتفت للعروض التي تأتيني من الجزائر، لكن من فرق طموحة، وحسب أفكاري. بالنسبة لمولودية وهران، فالذي شجّعني على المجيء إليها، توفرها على قاعدة جماهيرية كبيرة، متعطشة للألقاب منذ عقدين من الزمن، زيادة على مشروع الرئيس "بابا".

هل بادو الزاكي متأكد من تكرار قاعدة النجاح التي أسّسها في شباب بلوزداد بمولودية وهران ؟

❊❊أتمنى ذلك، فالجهود التي بذلتها الإدارة هي من أجل تحقيق النجاح لا غير، وبلوغ "البوديوم" على الأقل، ولن نتنازل عن ذلك، رغم إدراكنا أنّ المهمة ستكون صعبة، لكن نحن على وعي بما ينتظرنا، وما يجب القيام به، لقد وضعنا خارطة طريق، ولحد الآن الأمور تسير بشكل جيد، وأتمنى أن ننجح في عملنا، وبالتالي إسعاد أنصارنا.

تكلمنا عن قاعدة النجاح بالنظر إلى محيط الفريق الذي اشتكي منه كثير من المدربين ؟

❊❊ المحيط يحوي كل شيء، الصالح والطالح، فأنا ما يهمني التركيز في عملي.

هل وجدت المجموعة القادرة على تقوية طموحك ؟

❊❊ الحمد لله، نحن متفائلون بنسبة 90 في المائة، أما النقائص العالقة فسنعالجها تدريجيا، ومع مرور الوقت.

بداية مشجّعة وحماسية للتحضيرات

كيف تقيم تحضيرات فريقك الجديد بعد أسبوع تقريبا على انطلاقها؟

❊❊ الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، اللاعبون يجتهدون في التدريبات بحماس، وطموح لاستعادة لياقتهم البدنية، فقط هناك ملاحظة تتعلق بزيادة في وزن بعض اللاعبين، ينبغي عليهم التضحية للتخلص منها.

هل كان ضروريا ضخ دماء جديدة في الفريق بانتداب 12 منتدبا جديدا؟

❊❊ بطبيعة الحال، لملء الفراغات التي تركها اللاعبون الذين انتهت عقودهم مع الفريق، والذين لم يكن عطاؤهم مستحسنا، ملؤها بالنوعية والتنافسية.

وهل أنت راض عن الاستقدامات المنجزة إلى حدّ الآن؟

❊❊ الحمد لله، وفقت الإدارة في سد النقص البشري، وجلب لاعبين يمتازون بالحنكة، والكفاءة حتى من الناحية الذهنية، والحنكة، فأضحى الفريق يتوفّر على مزيج بين التجربة وحيوية الشباب، والأكثر أن الفريق نجح في كسب الازدواجية في المناصب، وهذا شيء مهم للغاية.

إلى أي مدى كان انغماسك في ملف الانتدابات؟

❊❊ باستثناء ثلاثة لاعبين جيئ بهم إلى مولودية وهران قبل جلوسي على طاولة المفاوضات مع الرئيس "بابا"، فإن باقي اللاعبين كان انتدابهم باستشارتي، وقراري.

 

أحوز على البطاقة البيضاء والموسم القادم يلوح شاقا

 

هل يتوفر بادو الزاكي على البطاقة البيضاء في الفريق؟

❊❊ بطبيعة الحال، فكلّ واحد يتوفر على البطاقة البيضاء في مجال اختصاصه، سواء أكان إداريا أم تقنيا، حتى المسؤول عن العتاد يتوفر عليها.

كيف يلوح لك الموسم القادم ؟

❊❊ سيكون صعبا، وشاقا على الجميع، والمنافسة شرسة لرغبة بعض الأندية التي بصمت على موسم أبيض العودة بقوة الموسم القادم، وهنا أتكلم عن اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر ووفاق سطيف وحتى مولودية وهران، لكن الفريق المهيكل جدا، الذي يتوفر على كرسي احتياط جيد، والنفس الطويل هو الذي سيحقّق أهدافه.

خلال إحدى الحصص التدريبية علق أنصار الفريق لافتة كتب عليها "كونوا عند حسن الظنّ"، فما هو ردكم عليها ؟

❊❊ أنا لم آت للسياحة، بل للعمل، ولإعطاء الإضافة لمولودية وهران، والحفاظ على صورتها الطيبة، وما يهم في النهاية هي النتائج، وكما يقال "العبرة بالخواتيم"، الأكيد سنتنافس على الأقل على "البوديوم"، ولم لا التتويج بأحد اللقبين. بالنسبة لي لا يهمني ما يفعله الأنصار، يشجّعون أم لا فنحن كطاقم فني، ولاعبين علينا البرهنة على قدرتنا فوق أرضية الميدان، فالكرة في مرمانا.

ما هي الإضافة التي سيجلبها تربص تركيا للفريق؟

❊❊ أولا الحيازة على مستلزمات العمل، منها 11 ملعبا بين المعشوشبة طبيعيا واصطناعيا، وكل المرافق المساعدة على إقامة تربص تحضيري ناجح موجودة بالموقع التركي، الذي يقع على ارتفاع 1200م عن سطح البحر. إضافة إلى برمجة أربع مباريات ودية، الأولى يوم 13 جويلية ضد فريق من القسم الثاني التركي، والثانية يوم 17 ضد فريق من الدرجة الأولى، ونفس الشيء في المقابلتين الأخريين يومي 23 و25، مع إمكانية إقامة لقاء ودي خامس هنا بالجزائر حسب الرزنامة.

المغرب ترك انطباعا حسنا والمشاركة العربية عموما في المونديال مخجلة 

كيف تقيم مشاركة المنتخب المغربي في مونديال روسيا ؟

❊❊ الأمور كانت واضحة منذ البداية، فقد المنتخب المغربي حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني بعد خسارته في المباراة الأولى ضد إيران وبتلك الطريقة، لذلك كان الآتي صعبا أمام بطل أوروبا البرتغال، وبطل العالم إسبانيا.

لو جيء بكل المنجمين والعرافين في العالم، لم يكونوا ليبوحوا بأن المغرب سيخسر أمام إيران، ويضيع منه الفوز أمام إسبانيا، لكن رغم ما حصل، فإن المنتخب المغربي ترك انطباعا حسنا، ولأول مرة في تاريخ الكرة المغربية، ترك المنتخب ارتياحا عند الجماهير رغم الإقصاء، وهذا في حد ذاته مكسب، يمكن العمل عليه مستقبلا.

كيف تقيّم المشاركة العربية عموما ؟

❊❊ بالأرقام مخجلة، وكما يقال "فاقد الشيء لا يعطيه".

  يعني ذلك أن العرب لازالوا بعيدين عن المستوى العالمي؟

❊❊ ليسوا بعيدين، بالأمس فقط (سنة 2014) عبر المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني، وقبله سنة 1986 مر المغرب أيضا إلى نفس الدور.

وعموما كيف تقيّم مستوى مونديال روسيا ؟

❊❊ البداية كانت صعبة على الجميع، وخاصة بالنسبة للمنتخبات الكبيرة، ومنها من ذاقت مرارة الإقصاء في الدور الأول كألمانيا الذي لم يحدث لها ذلك منذ 1934، فهذا المونديال مليء بالمفاجآت، فيمكن أن ننتظر بطلا غير متوقع .

كيف تعلق على تقنية الفيديو "الفار" المعتمدة في مونديال روسيا؟

❊❊ إذا كانت بالطريقة التي رأينا، فمن الأحسن الاستغناء عن هذه التقنية، والإبقاء على خطأ الحكم كما هو، فهو خطأ إنساني وبشري، فما حصل لم يكن ظلما بل إعداما.

هل من إضافات ؟

❊❊ نعد الأنصار بالعمل، وأن نمثل مولودية وهران أحسن تمثيل، وأن تكون خواتيم الفريق كما نشتهي جميعا ناجحة وموفقة.

حاوره: م. سعيد