أصبح المدافع جوان حجام، يشكل خطرا على مكانة ريان أيت نوري الأساسية، في المنتخب الوطني، بعد تواصل تألقه في البطولة السويسرية ومشاركته بانتظام في المباريات، في وقت خرج فيه مدافع مانشستر سيتي الانجليزي من حسابات المدرب، بيب غوارديولا بشكل مقلق، ما قد يدفع فلاديمير بيتكوفيتش إلى إجراء تغييرات على التشكيلة الأساسية، خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة في منصب الظهير الأيسر.

لا يزال الجدل، حول من يستحق اللعب أساسيا في منصب الظهير الأيسر للمنتخب الوطني قائما، ما بين الثنائي جوان حجام وريان آيت نوري، في وقت يرجح فيه أنصار "الخضر" كفة حجام، بفضل تألقه دفاعيا مقارنة بلاعب مانشستر سيتي، وكان لاعب يونغ بويز السويسري، تألق بشكل لافت خلال آخر مباراة له في البطولة السويسرية، السبت الماضي، عندما قاد فريقه للفوز على نادي فينترتور بنتيجة (5-0)، لحساب الجولة الـ14، وافتتح لاعب "الخضر" باب التسجيل في الدقيقة السابعة، وساهم في هدفين آخرين بتمريرتين حاسمتين، وتعد هذه المقابلة الأولى، التي يساهم فيها حجام بهذا الكم من الأهداف في مباراة واحدة، ليؤكد التطور الكبير الذي يشهده مستواه منذ بداية الموسم، وبفضل أدائه المميز، ارتفع رصيد حجام إلى 5 مساهمات في البطولة السويسرية، ليصبح أكثر مدافع مساهمة في الأهداف هذا الموسم، متفوقا على جميع منافسيه في البطولة، ونظير هذ الأداء المتميز، منح موقع "سوفا سكور"، حجام، تقييما خرافيا بلغ 9.7، وهو أفضل تقييم في المباراة وأعلى تقييم له في قاعدة البيانات الإحصائية الخاصة بالموقع، ما يعكس حجم التأثير الذي تركه لاعب "الخضر" على مجريات اللعب، ليؤكد أنه يعيش واحدة من أفضل فتراته، وأنه عنصر مهم في فريقه وجاهزية لافتة، قد تعزز مكانته في المنتخب الوطني المقبل على استحقاقات مهمة، بطولة إفريقيا للأمم ونهائيات كأس العالم 2026.

من جهته، يعاني ريان آيت نوري، مع نادي مانشستر سيتي الانجليزي، لأنه لم يلعب أي مباراة بصفة أساسية، منذ شهر أوت الماضي، فمنذ عودته من الإصابة نهاية شهر أكتوبر الماضي، اكتفى الظهير الأيسر لـ«الخضر" بدور البديل، وخسر مكانته الأساسية لصالح المدافع الشاب نيكو أوريلي، الأمر الذي يهدد جاهزية نجم "الخضر" لكأس أمم إفريقيا، ويطرح أكثر من علامة استفهام، بخصوص استحقاقه اللعب أساسيا مع المنتخب الوطني في الفترة المقبلة، في وقت يتألق فيه جوان حجام بشكل لافت، ويكسب نقاطا إضافية لدى مدرب "الخضر"، المطالب حسب الكثير من المتابعين، بمراجعة حساباته في هذه النقطة، بالتحديد قبل انطلاق موعد كأس أمم إفريقيا 2025.