نهائي كأس العالم 2014 اليوم على السـاعة 20:00

حرب النجوم بين ألمانيا والأرجنتين في ملعب ماراكانا

حرب النجوم بين ألمانيا والأرجنتين في ملعب ماراكانا
  • 939
ستتجه أنظار الجماهير الرياضية عبر العالم اليوم، إلى ملعب ماراكانا الشهير بالبرازيل، الذي يحتضن إسدال ستار مونديال 2014، بإجراء المباراة النهائية بين الأرجنتين وألمانيا، وستتوقف عقارب الساعة عند الثامنة مساء بتوقيت الجزائر، عند إعلان حكم المباراة الإيطالي عن صافرة الانطلاقة في نهائي سيكون مثيرا جدا وكبيرا بين فريقين يلعبان بطريقتين مختلفتين وبطموحات كبيرة، فالمنتخبان سيدخلان المباراة من أجل التتويج باللقب، ورفع كأس العالم عاليا، ”فالماكينات” الألمانية التي أدت مشوارا دون خطأ لحد الآن منذ انطلاق البطولة، تسعى للعودة إلى ألمانيا وهي حاملة الكأس الذهبية وإضافة نجمة رابعة على قميصها، في حين سيقاتل فيه ميسي، من أجل الاحتفال بها في عاصمة الأرجنتين ووضع النجمة الثالثة على قميص الفريق.

منتخب ألمانيا بدأ المونديال بقوة، حينما فاز على البرتغال بأربعة أهداف كاملة ليواصل بنفس الريتم موجها رسالة لكل المنتخبات الأخرى الحاضرة في البرازيل بأنه الأقوى وسيلعب النهائي، فقد فاز بخمس مباريات وتعادل في لقاء واحد ضد غانا في دور المجموعات، ووجد صعوبات كبيرة مع الجزائر، إلا أن الغلبة عادت في الأخير لرفاق مولر، الذين كانوا أحسن من الناحية البدنية، فالألمان أكدوا في كأس العالم 2014، بأنهم فعلا مرشحون لنيل هذا اللقب الغالي، في حين أن بداية منتخب الأرجنتين كانت محتشمة في هذا المونديال، رغم أنه لعب في مجموعة سهلة أمام إيران ونيجيريا والبوسنة والهرسك، الأرجنتينيون لم يظهروا بالقوة الكبيرة التي عوّدونا عليها، ولولا بعض الفرديات بتواجد النجم ميسي واللاعب دي ماريا، لما استطاع هذا المنتخب أن يبلغ نهائي كأس العالم، فالفضل يعود للبرغوث ميسي كما يلقب الذي استطاع أن يقلب الموازين في اللقاءات التي لعبها مع فريقه.
تفاوت في المستوى لكن النهائي سيخالف كل التوقعات
ورغم أنه هناك تفاوت كبير في مستوى المنتخبين، بالنظر إلى مشوارهما منذ انطلاق المونديال، إلا أن النهائي قد يخالف كل التوقعات، فقد أظهرت كأس العالم لهذا العام بأنه لا يمكن التنبؤ بأي نتيجة للمباراة قبل نهايتها، فمنتخبات كبيرة كانت مرشحة لبلوغ النهائي غادرت المونديال في بدايته، لهذا فإنه من الصعب توقع إذا ما كانت المباراة ستشهد عددا كبيرا من الأهداف كما حدث عندما فازت الأرجنتين 3-2 على ألمانيا في نهائي 1986 بالمكسيك، أم ستقتصر مثلا على هدف واحد، كما حدث عندما فازت ألمانيا 1-صفر على غريمتها في نهائي 1990 بإيطاليا، وأصبح في المعتاد في المباريات النهائية في السنوات الأخيرة أن تكون المواجهات متقاربة، ويغلب عليها الطابع الدفاعي وما حدث في مباراتي 1986 و1990 يعد خطا فاصلا في تاريخ المواجهات النهائية.
قوة هجوم ألمانيا ترجّح الكفة لصالحه
وربما لن تكون المقابلة متكافئة بين الفريقين، فالمنتخب الألماني يملك أقوى خط هجوم في هذه الدورة، حيث سجل لاعبوه 17 هدفا مع إهدار عدد كبير من الفرص السانحة للتسجيل، في حين فإن الأرجنتين لم يظهر هجومه بنفس القوة وسجل فقط 8 أهداف وهذا بفضل ميسي دائما، هذا ما يرجح الكفة للمنتخب الألماني لهز شبك التانغو، وعلى قدر قوة هجوم المنتخب الألماني، واندفاعه الدائم لتسجيل الأهداف، استقبل مرماه 4 أهداف فقط منها 3 أمام منتخبات إفريقية هي الجزائر وغانا، الماكينات لديها خط دفاع أكثر من ممتاز. ولا يقل دفاع المنتخب الأرجنتيني قوة عن منافسه الألماني، حيث تلقى 4 أهداف فقط، لكن الفارق يبقى في قوة المنتخبات التي واجهها كل طرف، ألمانيا واجهت البرتغال وغانا والولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وفرنسا والبرازيل. بينما واجهت الأرجنتين البوسنة ونيجيريا وإيران وسويسرا وبلجيكا وهولندا. ويملك كل منتخب حارسا رائعا، إذ يتألق مانويل نوير، مع ألمانيا ويعد الأفضل في العالم في الوقت الحالي، بينما نسي سيرجيو روميرو، حارس مرمى الأرجنتين جلوسه على مقاعد البدلاء مع موناكو الموسم الماضي، وظهر بشكل رائع وساهم في تفوق منتخب بلاده على هولندا، بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي، الأربعاء الماضي.
ميسي الخطير الذي قد يصبح أحد عوامل تتويج ألمانيا
منتخب الأرجنتين من جانبه يملك ميسي، الذي قد يكون خلال المباراة النهائية أحد عوامل تتويج ألمانيا، لأن الضغط سيكون كبيرا على لاعب برشلونة، فستفرض عليه رقابة لصيقة إضافة إلى الضغوط النفسية والإعلامية غير العادية، إلى جانب ضغوط من جماهير بلاده، كلها أمور تهدد ليونيل، غير أن هذا اللاعب الخارق للعادة، يملك من المؤهلات ما يجعله يغير من وجه اللقاء بشكل رهيب، حيث يستطيع أن يخلق الفارق متى شاء ومتى أتيحت له الفرصة، فعلى الألمان توخي الحذر من هذا البرغوث غير المتوقع. كما سيلعب عامل القوة البدنية في صالح المنتخب الألماني، الذي يملك لاعبوه تكوينا جسمانيا مميزا، لم يرهقوا أنفسهم في نصف النهائي أو يخوضوا وقتا إضافيا على الرغم من اصطدامهم بصاحب الأرض، فقد حطموا البرازيليين دون رحمة، فالاندفاع البدني سيكون لصالح رجال يواكيم لوف، خلال مواجهة اليوم وتلك ميزة كبيرة، ونهاية المباراة هي الفاصلة وهي التي ستحدد من سيكون بطل العالم.