إتحاد الجزائر ـ مولودية الجزائر (غدا 18:00 سا)
"داربي" كبير بأهداف صدامية وتوابل إفريقية
- 352
يستقبل نادي اتحاد الجزائر، جاره وغريمه التقليدي مولودية الجزائر، مساء الغد، على ملعب 5 جويلية، في "الداربي" الكبير بأهداف صدامية وتوابل إفريقية، بحكم رغبة الفريقين في الفوز للاقتراب من الصدارة، وهما اللذان يمران بأفضل أحوالهما، بعد تأهلهما إلى الدور ربع النهائي في كأس الاتحاد الإفريقي ودوري أبطال إفريقيا على التوالي.
تندرج مباراة الاتحاد والمولودية الكبيرة، ضمن تسوية رزنامة الجولة السابعة من البطولة الوطنية، وستعرف دون شك، حضورا جماهيريا كبيرا، على أمل ألا يقتصر الاستعراض والفرجة في ملعب 5 جويلية، على المدرجات فقط، كما حدث في المباريات الأخيرة بين الفريقين، حيث يتمنى الأنصار أن تكون الفرجة حاضرة هي الأخرى داخل المستطيل الأخضر، خاصة أن الفريقين يضمان لاعبين ممتازين ومدربين يعرفان بعضهما البعض جيدا، وتحتل المولودية المرتبة الثالثة برصيد 21 نقطة، وفارق أربع نقاط عن الرائد شبيبة القبائل، في حين يحتل أبناء سوسطارة المرتبة السادسة برصيد 20 نقطة، ما يبرز أهمية هذا "الداربي" في حسابات الفريقين، وأهمية الفوز بنقاطه للاقتراب أكثر من الصدارة، خاصة أن كلا الفريقين يتوفران على عدد معتبر من المباريات المتأخرة، ثلاث مباريات للمولودية وأربعة للاتحاد.
تفوق تاريخي للمولودية وتعادل في البطولة الوطنية
أما بخصوص لغة الأرقام، فإن التفوق يعود لمولودية الجزائر في تاريخ المواجهات في كل المنافسات، حيث سبق للفريقين أن تواجها في 115 مباراة، انتهت 43 مباراة منها بفوز المولودية، بينما فاز الاتحاد في 32 مباراة، في حين كان التعادل سيد الموقف في 40 مباراة، لكن الفريقان يتعادلان بخصوص الداربيات، التي لعبت في البطولة الوطنية، حيث لعبا 89 مباراة، فاز كل واحد منهما في 26 مباراة وتعادلا في 37 لقاء آخر، ما يعني أن مواجهة الجمعة المقبلة، قد ترجح كفة فريق على حساب آخر، علما أن المولودية سجلت 138 هدفا، أما الاتحاد فسجل 123 هدفا، وبمعدل يتجاوز هدفين في المباراة الواحدة، يؤكد الداربي العاصمي أنه موعد مع المتعة والإثارة الكروية، التي تجذب الجماهير وتشد أنفاسها على مدار 90 دقيقة.
مواجهة تونسية- تونسية من دكة البدلاء
يتميز اللقاء المحلي الجزائري هذه المرة، بأنه سيكون بقيادة تونسية من على دكة بدلاء الفريقين، حيث يقود الاتحاد المدرب نبيل معلول، في حين سيكون خالد بن يحيى في الجهة المقابلة مع مولودية الجزائر، ومن المعروف أن كلا المدربين كانا لاعبين، ثم مدربين في الترجي التونسي ويعرفان جيدا أهمية الداربيات الكبيرة، الأمر الذي سيلهب الداربي من ناحية المنافسة داخل المستطيل الأخضر، ما دام أن معلول وبن يحيى يعرفان بعضهما البعض جيدا، ولو أن بن يحيى يملك أفضلية معرفة الداربي العاصمي، خلال تجربته الأولى مع مولودية الجزائر، وسبق أن فاز بها، على عكس معلول الذي سيعرف تجربته الأولى.
وستعرف هذه المواجهة الكبيرة استفادة مولودية الجزائر، من عودة اللاعب المتميز الإيفواري محمد زوغرانا، بعد تعافيه من الإصابة، ما يعزز من خيارات بن يحي في خط الوسط ويعيد التوازن للمولودية، بالنظر لقيمة اللاعب الإيفواري، في وقت سيستفيد أيضا اتحاد الجزائر من أغلب أوراقه الرابحة، ما يفتح اللقاء على كل الاحتمالات.