تحضيراً للبطولة الوطنية المدرسية

دعم مالي لـ 30 ألف مؤسسة تربوية

دعم مالي لـ 30 ألف مؤسسة تربوية
  • 249
فروجة. ن فروجة. ن

❊  استحداث إطار تنظيمي وقانوني جديد يؤكد اهتمام الدولة بالرياضة 

❊ دور الرياضة المدرسية هو اكتشاف المواهب وليس تدريبها

استفادت حوالي 30 ألف مؤسسة تربوية من الأطوار التعليمية الثلاثة، من منحة مالية قُدرت بــ15 مليون سنتيم؛ قصد تجهيز نوعي للمتمدرسين المشاركين في البطولة الوطنية للرياضة المدرسية والجامعية، المرتقب تنظيمها في السابع من شهر جانفي القادم، حسبما كشف عنه عبد الحفيظ إيزم، رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، الذي أكد أن تطوير ممارسة الرياضة في الوسط المدرسي والجامعي، يشكل أولوية للسلطات العليا في البلاد.

وأشار المسؤول الأول عن الرياضة المدرسية خلال نزوله، أمس، ضيفا على منتدى "الفجر"، إلى وجود إرادة ودعم كبير من طرف السلطات العليا في البلاد؛ لإنجاح مشروع الرياضة المدرسية؛ بدليل ـ كما قال ـ "الإمكانات الضخمة التي وُضعت تحت تصرف الجهات المعنية، لتنظيم الموعد في أحسن حال"، مبرزا في الوقت نفسه: "إن السلطات العمومية بذلت جهودا معتبرة في هذا الشأن، عبر استحداث إطار تنظيمي وقانوني جديد، لإدارة سياسة الرياضة في الجزائر، وهو ما يعكس التزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في هذا المجال".

وواصل كلامه بأن المخطط الوطني لتفعيل الرياضة المدرسية والجامعية يُعد مشروع بطل على المدى الطويل؛ وعليه فالنصوص القانونية الجديدة ستقدم دعما للرياضة المدرسية، لا سيما في ما يتعلق بعمليات التمويل من قبل الدولة، والجماعات المحلية، والمؤسسات، وكذا الهيئات العمومية والخاصة، موضحا في ذات السياق: " النتائج لن تكون سريعة؛ لأن المشروع سيُبنى على سنوات طويلة. الأهم حاليا هو توسيع رقعة الممارسة.. لأن دور الرياضة المدرسية هو اكتشاف المواهب وليس تدريبها؛ فمهمة التدريب والتطوير من اختصاص الأندية".

كما ذكر عبد الحفيظ إيزم أنّ هناك توجها قويا من أجل دعم الرياضات الجماعية بالنظر إلى أهميتها لدى السلطات، نظير الإخفاقات المتتالية للمنتخبات الوطنية الأولى للرياضات (كرة القدم، اليد، السلة والطائرة) في بلوغ الأدوار التصفوية المؤهلة للألعاب العالمية؛ على غرار منافسات المونديال والأولمبياد، مستدلا بالمشاركة المشرّفة للنخبة الوطنية للرياضة المدرسية في الجمنزياد العالمية التي جرت بالبحرين شهر أكتوبر الماضي؛ حيث حصدت الجزائر50 ميدالية، منها 14 ذهبية، و12 فضية، و24 برنوزية، سمح لها التموقع في المركز 12 من أصل 74 بلدا مشاركا، وعليه يُعد إنجازا كبيرا ودليلا قويا على وجود المواهب الرياضية بالمدارس الوطنية، وحسن التأطير من الاتحادية، وهو دفع معنوي كبير؛ للمضيّ قدما في تطوير الرياضة المدرسية.

وفي سياق متصل، شدد رئيس الهيئة الفيدرالية على ضرورة اكتشاف المواهب في الأطوار الثلاثة، بفضل قرار السلطات الوطنية تعميم ممارسة الرياضة المدرسية ضمن مختلف الأطوار. وهذا الأمر سيسمح، حسبه، بالتنقيب على مستوى مختلف الفئات العمرية الصغرى، مؤكدا على ضرورة التأطير والتكوين لمرافقة هذا المشروع الاستراتيجي، الهادف إلى تطوير الرياضة المدرسية؛ قال: "الدولة قامت بتوظيف 16 ألف مدرّس لمادة التربية البدنية. وهو عدد هام ومعتبر، لكن يبقى من الضروري التأطير والتكوين" ، مبرزا أن نجاح مشروع الرياضة المدرسية يتطلب الوقت، ولا يمكن ربط المشروع بالألعاب الأولمبية للشباب بداكار المرتقبة بعد عامين.

وتحدّث إيزم عن تفاصيل الألعاب الوطنية المدرسية في نسختها الجديدة، والتي ستنطلق في السابع جانفي القادم؛ حيث أفاد بأن هذا الموعد التنافسي الوطني سيشمل جميع الولايات، وفي مختلف الاختصاصات الجماعية منها والفردية؛ حيث تنطلق التظاهرة بالمرحلة الولائية، وصولا إلى البطولة الوطنية، مضيفا أن اللجنة الولائية برئاسة الوالي، هي التي ستتكفل بمتابعة المنافسات، أو بالأحرى هي الراعي الرسمي لها. 

وبخصوص تنظيم الجزائر الألعاب المدرسية الإفريقية، أوضح عبد الحفيظ إيزم، أن المشروع في طور الإعداد؛ فهناك رغبة كبيرة في إنجاح الألعاب التي تكتسي أهمية بالغة خلال الموسم الحالي 2024 ـ 2025، موضحا: « مبدئيا، ستجرى الألعاب خلال شهر أوت القادم، في الجهة الشرقية من البلاد سواء بقسنطينة، أو سكيكدة أو عنابة، على أن يكون القرار الأخير بيد السلطات ».

وتطرق إيزم للحديث على الملتقى الدولي للرياضة المدرسية والجامعية الذي نظمته اللجنة الأولمبية الجزائرية مطلع الأسبوع الجاري؛ حيث خلص الملتقى إلى ضرورة ترسيخ المبادئ الأولمبية النبيلة في المدارس، وضمان أفضل قاعدة للرياضيين في المدارس.