المدرب الأكثر تتويجا في الجزائر وصاحب الأرقام القياسية التاريخية
رحيل خالف الأسطورة التدريبية لـ"الخضر" و"الجامبو جات"
- 351
توفي، أمس، أسطورة التدريب الجزائرية محيي الدين خالف، عن عمر ناهز 80 عاما، بعد معاناته من المرض في الفترة الأخيرة، راحلا بذلك في صمت، ليلحق بالأسطورة رشيد مخلوفي، الذي رحل عن هذا العالم قبل أيام أيضا، وهما اللذان صنعا إنجاز المنتخب الوطني في مونديال إسبانيا. وخلّد الراحل محيي الدين خالف اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية، بفضل إنجازاته، وألقابه، وأرقامه القياسية التاريخية مع نادي شبيبة القبائل خلال فترته الذهبية، التي عُرف فيها بالاسم الأيقوني "الجامبو جات" والمنتخب الوطني.
تلقت، أمس، أسرة كرة القدم الجزائرية بحزن كبيرة، نبأ وفاة المدرب التاريخي لشبيبة القبائل والمنتخب الوطني محيي الدين خالف، عن عمر ناهز 80 عاما بعد معاناته من مرض عضال، غيبّه خلال السنوات القليلة الماضية، عن الساحة الكروية في الجزائر، والواجهة الإعلامية، بعد أن كان لفترة طويلة جدا، أيقونة تدريبية خالدة في نادي شبيبة القبائل، التي صنع مجدها التاريخي وأسطورتها سنوات الثمانينيات، عندما هيمنت على الساحة الوطنية والبطولة على وجه التحديد تحت مسماها التاريخي "الجامبو جات" .
وخاض خالف تجربة تدريبية مع شبيبة القبائل منذ عام 1973، كمساعد للمدرب الروماني بوبيسكو. ثم عمل مع المدرب البولوني زيفوتكو في الفترة الذهبية للكناري، قبل أن يغادرها عام 1990 لخوض تجارب خارجية. ثم عاد إليه خلال موسم 2000 ـ 2001، الذي كان له الأخير في عالم التدريب. وبصم الراحل خالف على فترة تدريبية ذهبية مع المنتخب الوطني، الأولى كانت ما بين 1979 و1980، عندما قاد "الخضر" إلى نصف نهائي الألعاب المتوسطية، ثم التأهل إلى نهائيات أولمبياد 1980، قبل أن يعمل رفقة رشيد مخلوفي، في الطاقم الفني للمنتخب الوطني خلال المشاركة التاريخية في مونديال إسبانيا. كما قاد "الخضر" في كأس أمم إفريقيا 1984 بكوت ديفوار، التي احتلوا فيها المركز الثالث. ويملك الراحل محيي الدين خالف أرقاما قياسية تاريخية مع شبيبة القبائل، والعديد من الألقاب؛ إذ يُعد المدرب الأكثر تتويجا في الجزائر برصيد 13 لقبا، منها 8 ألقاب في البطولة الوطنية، ولقبان في كأس الجزائر، ولقب في كأس إفريقيا للأندية البطلة، وآخر في كأس الكاف وكأس إفريقيا الممتازة.
"الفاف" والأندية الجزائرية تنعى الأسطورة محي الدين خالف
سارع الاتحاد الجزائري لكرة القدم والأندية الجزائرية ومختلف الهيئات الرياضية الرسمية، إلى نعي الراحل محيي الدين خالف، صاحب السمعة الكبيرة في الجزائر؛ حيث نشرت الفاف بيانا، قالت فيه: "ببالغ الحزن والأسى، تلقّى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد وليد صادي، نبأ وفاة السيد محيي الدين خالف مدرب المنتخب الوطني الأسبق"، مضيفة: "بهذا المصاب الجلل يتقدم رئيس الاتحاد باسمه وباسم أعضاء مكتبه الفيدرالي، إلى عائلة الفقيد وكل أسرة كرة القدم في الجزائر، بخالص التعازي، وأسمى عبارات المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان" .
كما تقدمت اللجنة الأولمبية الجزائرية بتعازيها في وفاة المدرب الوطني الأسبق محيي الدين خالف، وقالت: "بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور له إن شاء الله، المدرب الوطني الأسبق لكرة القدم الراحل محيي الدين خالف" . وأضافت: "وبهذا المصاب الجلل تتقدم اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، بخالص التعازي وصادق المواساة، إلى عائلته، راجين الله أن يغفر له، ويتغمده في رحمته".
ومن جانبها، نعت شبيبة القبائل مدربها التاريخي. وقالت في منشور لها على حسابها الرسمي على "فيسبوك": "ببالغ الحزن تلقينا نبأ وفاة محيي الدين خالف، اللاعب السابق والمدرب الرمزي لشبيبة القبائل، ومدرب المنتخب الوطني الأسبق" . وأضافت: "لقد تأثرت عائلة شبيبة القبائل بأكملها، وحزنت بشدة لهذه الخسارة. ترك محيي الدين خالف بصمته على تاريخ النادي، وكرة القدم الجزائرية؛ سواء من خلال تفانيه أو إنجازاته. سوف نتذكر إرثه إلى الأبد. في هذه اللحظات الأليمة، تود شبيبة القبائل أن تُعرب عن خالص تعازيها لعائلته وأحبائه، وكذلك لجميع أسرة كرة القدم الجزائرية".