برناوي يدق ناقوس الخطر:
رياضتنا ليست بخير
- 896
عقد وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي، أمس، بمقر دائرته الوزارية ندوة صحفية بمعية نذير بلعياط، المدير العام للرياضة على مستوى الوزارة، ونبيل سعدي، رئيس الوفد الجزائري الذي يشارك في الألعاب الإفريقية التي ستقام في الفترة من 19 إلى 31 أوت الجاري بمدينة الرباط المغربية، بحضور رؤساء الاتحادات الرياضية، قدم خلالها الوضعية الحالية للرياضة الجزائرية كما عرض شروحا حول التجاوزات التي قد تعصف بنفس الاختصاص.
تحدّث الوزير برناوي، طويلا عن المشاكل التي تعرقل تطوّر الرياضة ببلادنا انطلاقا من الرياضي الذي لا بد أن يتحلى ـ حسبه ـ بالمسؤولية مرورا بالأندية والرابطات والمدربين الذين لا بد أن يعودوا للعمل في الميدان، ”الرياضة ليست سياحة ولن أسمح بأن تعرف المشاركة في الألعاب الإفريقية بالمغرب نفس مصير الألعاب المتوسطية السابقة بتاراغونا، لقد حدّدنا شروط النتائج ولا بد على المشاركين العودة بالميداليات”.
وردّ برناوي في سياق الندوة على الاتحادية الوطنية لألعاب القوى وبعض المدربين الذين احتجوا على تقليص عدد المشاركين في الألعاب الإفريقية قائلا ”الناس اعتادت على التحدّث في مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الفتنة، لكن على المدربين تحقيق النتائج والعمل في الميدان، لأنّ الرياضة تحتاج إلى ممارسيها أكثر من أيّ وقت مضى”، قال برناوي الذي أشار إلى أنّ الرياضة لمن مارسها، ضاربا مثال إسناد إدارة تنظيم الألعاب المتوسطية بوهران للسباح السابق سليم إيلاس، الذي اعتبره برناوي ”في مستوى المسؤولية التي أوكلت له”.
كما استغل الوزير، الفرصة لتوضيح تصريحاته بخصوص إمكانية احتضان الجزائر للبطولة الإفريقية للمحليين، حيت قال في هذا الصدد ”إن تصريحاتي تم تحريفها وأنا أدري أنّ تنظيم الجزائر لمنافسات هامة سيجلب لها السمعة والأموال لتحضير وإنشاء مرافق رياضية في المستوى”، كما تحدث في هذا الجانب عن المشاكل التي يعرفها اختصاص كرة القدم وكل ما ارتبط به من مشاكل مالية وتسييرية، ليضيف ”حان الوقت لترجع الرياضة للرياضيين وإن لم نصحّح أنفسنا وأحوالنا فإنّ ألعاب طوكيو الأولمبية ستكون كارثية، وهذا ما لا أتمناه لذا لا بدّ من تضافر الجهود للسير قدما نحو الأحسن ونحو مشاركة فعّالة في الأولمبياد” قال برناوي.
... ويتحدث عن الخلاف مع اللجنة الأولمبية
قرّرت الوزارة بقيادة رؤوف برناوي، التكفّل بمسؤولية تسيير نفقات المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية، في العديد من الأمور بما في ذلك شراء العتاد الرياضي والألبسة وحجوزات الطيران، وغيرها من الأمور التي كانت تتكفل بها اللجنة الاولمبية، في حين تكفلت اللجنة الاولمبية بالاعتماد والتنسيق مع اللجنة المنظمة وبعض الأمور الفنية.
هذا الأمر ـ حسب برناوي ـ وضّح الكثير من الأمور في إشارة منه إلى توتر العلاقة بين الوزارة واللجنة الاولمبية، بسبب اختلاف وجهات النظر، ورغبة الوزارة في فرض شروط صارمة للمشاركة وتقليص الوفد الجزائري، والتكفّل بتسيير المشاركة في مختلف الجوانب، كما طالب الوزير الاتحادات الرياضية تقليص الرياضيين المشاركين، واستهداف منصات التتويج بالمغرب بدل المشاركة من أجل المشاركة.
ويعتبر الوزير برناوي، عضوا في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية، وصديقا مقربا من مصطفى بيراف، وهو ما يطرح تساؤلا حول سر قرارات الوزارة، وقال الوزير برناوي، إنّه تمّ إعفاء رياضيي المبارزة من الألعاب الإفريقية، وهي ضمن القرارات التي اتّخذت من قبل الفدرالية كون المنافسة لا تدخل في أهداف الفريق.
وتلقت الاتحاديات الرياضية المعنية بهذه الألعاب تعليمات صارمة من الوصاية، كي تجري عملية انتقائية في اختيار الرياضيين الأوفر حظا في الحصول على ميداليات، خلال هذه الألعاب الإفريقية، وبطبيعة الحال من بينها من وجدت نفسها في مأزق بسبب صعوبة عملية الانتقاء خوفا من ارتكابها أخطاء فادحة في هذا المجال تصل إلى حد ارتكاب مظالم ضد بعض رياضييها.
وقدم الوزير، كذلك جملة من الملاحظات بخصوص الألعاب الإفريقية الشاطئية التي جرت مؤخرا بالرأس الأخضر، حيث طالب بضرورة ضمان أفضل ترتيبات ممكنة في جميع المشاركات الخارجية للجزائر.
255 رياضي في الألعاب الإفريقية
تشارك الجزائر بـ255 رياضي يمثلون 23 رياضة في دورة الألعاب الإفريقية المبرمجة ما بين 19 و31 أوت الجاري، حسبما جاء في الندوة الصحفية، وأوكلت وزارة الشباب والرياضة لنبيل سعدي، عضو اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، والرئيس السابق لاتحاد الملاكمة، مهمة رئاسة الوفد الجزائري، بمساعدة محمد بساعد، رئيس الإتحاد الجزائري للتنس، الذي سيشارك في دورة الألعاب الإفريقية التي ستقام بمدينتي الرباط والدار البيضاء المغربيتين في نهاية أوت الجاري.
ويطير الوفد الرياضي الجزائري ـ الذي يضم 369 فردا ـ نحو عاصمة الحدث القاري على أربع دفعات انطلاقا من 15 أوت الجاري.
وجاءت التخصصات وفقا لما يلي ألعاب القوى، الكرة الحديدية، الملاكمة، الدراجات، الجمباز، رفع الأثقال، كرة اليد (لدى الجنسين)، الكرة الطائرة (رجال)، الجيدو، الكاراتي، السباحة، التجذيف، المصارعة، الرماية الرياضية، الرماية بالقوس، الفروسية، الرافل، الكرة الطائرة الشاطئية (أقل من 18 سنة)، كرة الطاولة، التايكواندو، البادمينتون، كرة القدم (أقل من 20 سنة).
وستتكفل شركة الخطوط الجوية الجزائرية بنقل الرياضيين استنادا إلى الاتفاقية المبرمة مع اللجنة الأولمبية الجزائرية.