ألعاب القوى
سياف يدعو إلى فتح المجال أمام النجوم السابقين
- 531
دعا الحائز على فضية أولمبياد سيدني 2000 في اختصاص 5 آلاف متر لرياضة ألعاب القوى علي سعيدي سياف، إلى رد الاعتبار لنجوم الرياضة الجزائرية السابقين؛ من خلال منحهم فرصة نقل خبرتهم في المستوى العالي، إلى الشباب الصاعدين.
وقال سياف على هامش حضوره كضيف شرف لأول منافسة في الديالتلون بالجزائر أقيمت الجمعة الفارطة بوهران، إنه شخصيا يعاني "التهميش" رغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في المستوى العالي، والتي كان بمقدوره وضعها في خدمة الرياضيين الشبان، على حد تعبيره. وأضاف: "لست الوحيد من بين الرياضيين القدامى الذين رفعوا راية الجزائر عاليا في المحافل الدولية، الذي يشعر بهذا الإحساس، وهو ما يفسر تراجع الرياضة الوطنية في السنوات الأخيرة". وتابع سعيدي سياف أن من بين الأسباب الأخرى التي تفسر تدني مستوى الرياضة الجزائرية أيضا، أن الرياضة المدرسية تخلت هي الأخرى، عن الدور الكبير الذي كانت تلعبه في السابق، عندما كانت بمثابة الخزان الرئيس للأندية والمنتخبات الوطنية بالمواهب الشابة. وقال في هذا الصدد: "أعتبر نفسي وكثيرا من الرياضيين السابقين المتألقين، نتاج الرياضة المدرسية التي صقلت مواهبنا منذ الصغر، لكن للأسف الشديد لم يعد لهذه الرياضة ذلك الدور المهم الذي كانت تلعبه في الماضي، ولا المكانة التي كانت تحتلها في هذا القطاع".
وحيّا النجم السابق لألعاب القوى الجزائرية بالمناسبة، توفيق مخلوفي، على النتيجة الباهرة التي حققها مؤخرا في سباق 1.500 متر بالبطولة العالمية التي جرت بالعاصمة القطرية الدوحة، عندما فاز بالميدالية الفضية رغم ابتعاده عن المنافسة سنتين كاملتين. لكن نفس المتحدث اعتبر أن تألق مخلوفي المتواصل في اختصاصه "يظل، للأسف، الشجرة التي تغطي الغابة"، معتبرا في الوقت نفسه، أنه لا يرى حاليا أي رياضي آخر بإمكانه حمل المشعل من مخلوفي، على حد تعبيره. وختم علي سعيدي سياف البالغ من العمر حاليا 41 سنة، بالدعوة إلى منح الاتحادية الوطنية لألعاب القوى مزيدا من الإمكانيات المالية؛ لأنها تعاني الأمرّين في هذا المجال، حسب قوله، في الوقت الذي قدّمت هذه الرياضة أفضل النتائج في تاريخ المشاركات الوطنية في الألعاب الأولمبية.