سجّل أسوأ بداية موسم في تاريخه
شباب بلوزداد يدخل نفقا مظلما
- 1148
يسجّل شباب بلوزداد أسوأ بداية في الموسم الكروي، منذ تأسيسه، بسبب المشاكل المالية الكبيرة التي يعاني منها والصراعات وعدم الاستقرار الإداري، بالإضافة إلى التململ على مستوى العارضة الفنية التي استهلكت لحد الآن أربعة مدربين، رغم مرور ثماني جولات فقط عن انطلاق بطولة الرابطة الأولى المحترفة لموسم 2018 – 2019.
شباب بلوزداد يحوز على نقطتين فقط، محتلا ذيل الترتيب، حيث لم يتذوق طعم الفوز منذ شهر كامل، وكان آخر انتصار لأبناء العقيبة أمام الضيف دفاع تاجنانت (2-1) في الفاتح من سبتمبر المنقضي، لتأتي الهزيمة الأخيرة ضد مولودية وهران بنتيجة (0-1) السبت الفارط على ميدان 20 أوت 1955 «معقل الشباب»، وتزيد من متاعبه كون توالي سلسلة الهزائم والتعثرات، أدخل النادي في أزمة نتائج ودوامة من المشاكل وحالة من اللااستقرار، سواء على المستوى الإداري عقب سحب الثقة من الرئيس السابق بوحفص وقدوم مسيرين جدد، أو في الطاقم الفني بعد رمي المدرب شريف الوزاني المنشفة ومغادرة العارضة الفنية للشباب البلوزدادي، ليكون رابع مدرب يغادره، بعد اليامين بوغرارة، عز الدين آيت جودي وتوفيق روابح.
وتحاول الإدارة الحالية جاهدة من أجل خلق توازن داخل الفريق، ووضع الحلول التي من شأنها أن تعيد شباب بلوزداد إلى مكانته التي يستحقها، ولعلّ أهم ما يركّز عليه المسيّرون البلوزداديون في الوقت الراهن هو حلّ المشكل المالي بجلب أكبر عدد من الممولين لتعزيز وإنعاش الخزينة، وتسديد مستحقات اللاعبين، لرفع معنوياتهم وحثهم على قيادة شباب بلوزداد إلى الأمام.
عشاق نادي»العقيبة» ينتظرون الفرج
جماهير النادي البلوزدادي التي تعيش في قلق كبير بسبب الوضعية الحرجة التي بات يتخبط فيها فريقهم، لا حديث لها في الوقت الحالي سوى عن مستقبل الفريق في البطولة المحترفة الأولى، كيف لا وهم يرون فريقهم الذي تقمّص ألوانه لاعبون كبار ومميزون، وفاز منذ موسمين بلقب كأس الجمهورية، يتخبّط في دوامة من المشاكل ويصارع من أجل إنقاذ نفسه من السقوط، آملين أن تنفرج هذه الأزمة في أقرب وقت، وينجح ناديهم المحبوب في العودة إلى معانقة الانتصار وحصد النتائج الجيدة التي تعيده لمكانته وتبعده عن مربع الأندية المهدّدة بمغادرة حظيرة الكبار.
المطالبة بعودة بادو الزاكي
بمغادرة المدرب شريف الوزاني، يتم تداول العديد من الأسماء حاليا في الشارع البلوزدادي، ومن هو المدرب المرشح لتولي قيادة العارضة الفنية في الفترة المقبلة، ولعلّ أبرز تلك الأسماء، المدرب المغربي بادو الزاكي، الذي يمتلك مكانة خاصة لدى أنصار الفريق، باعتبار أنّه قاد الشباب لتحقيق كأس الجزائر 2016-2017، كما نجح في إنقاذه حينها من السقوط وضمن معه البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.
في المقابل، أكّد رياض بوستة لـ»المساء» أنه لا جديد بخصوص هوية المدرب، رغم أنّ هناك عدّة أسماء مطروحة على طاولتهم لتعويض شريف الوزاني، الذي لن يعود للفريق بنسبة كبيرة وهو متمسك بقرار الاستقالة، مضيفا أنّهم سيدرسون القضية جيدا قبل تعيين المدرب الأنسب والقادر على إبعاد شباب بلوزداد عن ذيل الترتيب.