بفضل مهاراته وتواضعه وابتعاده عن نزوات النجوم

شخصية مازة تبهر الألمان ونصيحة ألونسو خدمته

شخصية مازة تبهر الألمان ونصيحة ألونسو خدمته
اللاعب الجزائري إبراهيم مازة
  • 166
ت. عمارة ت. عمارة

لايزال اللاعب الجزائري إبراهيم مازة يتصدر الأخبار في وسائل الإعلام الألمانية، بعد تألقه الكبير منذ بداية الموسم الجاري، مع نادي باير ليفركوزن والمنتخب الوطني؛ ما جعل الألمان يسلطون الضوء عليه باستمرار، ويكشفون العديد من النقاط المضيئة في شخصيته المحبوبة لدى الألمان والجزائريين معاً، بالإضافة إلى نصيحة مهمة قدمها له مدرب الريال تشابي ألونسو، خدمته بشكل كبير لتطوير مستواه الفني.

أعدت، أول أمس، صحيفة "بيلد" الألمانية تقريرا مطولا عن لاعب "الخضر" إبراهيم مازة. وكشفت سرا، ساهم في تطور مستواه بشكل كبير هذا الموسم. حيث قالت إن نصيحة من تشابي ألونسو الذي كان وراء ضمه إلى ليفركوزن قبل رحيله نحو الريال، خدمته. وكتبت في تقريرها: "خلال أول لقاء بين ألونسو ومازة، أكد المدرب الإسباني أن الركض السريع خلف الدفاع مهم جدا. ألونسو أوضح للاعب الجزائري أن لاعبين مثل فيرتز وموسيالا يجرون مسافة 600 متر في المباراة الواحدة في عمق وظهر الدفاع"، في وقت أن معدل مازة كان حوالي 120 متر في القسم الثاني مع هيرتا برلين. وأضافت: "لم يرَ ألونسو ذلك انتقادا، بل تشجيعا. وأوضح أن المباريات الحاسمة غالبا ما تُحسم بالركض السريع خلف الدفاع، من خلال فتح خطوط الدفاع، وخلق المساحات. وأكد للاعب الجزائري أنه يمتلك القدرات اللازمة للقيام بهذه المهمة".

من جهة أخرى، تحدثت "بيلد" بشكل كبير، على شخصية مازة القوية، وتواضعه الكبير. وأكدت أنها سر نجاحه، حيث قالت: "مازة شخص متواضع جدا. إنها ميزة ورثها من نشأته. والدته فيتنامية، ووالده جزائري؛ الطبيب الذي يحضر في كل مباراة يلعبها ابنه" . وأضافت: "بعد أن تلقّى ابنه بطاقة صفراء لاحتجاجه خلال لقاء ليفركوزن وبنفيكا في دوري الأبطال، تحدّث معه، وانتقده على هذا التصرف؛ لأن الاحتجاج والتذمر ليس من صفات عائلته".

وتابعت الصحيفة الألمانية": "ينطبق الأمر نفسه على عاملي الفخامة والتباهي؛ فمازة لا يحمل حقائب باهظة الثمن، ولا يرتدي ملابس من ماركات عالمية. كان يسكن في شقة من ثلاث غرف بدوسلدورف. والغرفة الثالثة مخصصة للضيوف. والدته أو والده أو أخته الكبرى، أحد أفراد الأسرة حاضر دائما إلى جانبه". ولا يختلف انطباع الألمان بخصوص شخصية اللاعب الموهوب، عن الجزائريين الذين تبنّوه بسرعة. وبات النجم المدلل بالنسبة لهم، بفضل عفويته وتواضعه الكبيرين؛ ما يرشحه ليكون النجم الأول لـ«الخضر" في المستقبل القريب، ولسنوات طويلة.