أشاد شريف الوزاني سي الطاهر، مدرب مولودية وهران، بما قال عنها البداية الجيدة لفريقه، بعد فوزه على جاره اتحاد سيدي بلعباس بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، سجلت من طرف منصوري في الدقيقة 22 من ركلة جزاء، ومصمودي في الدقيقة 59، وقرتيل في الدقيقة 70 بالنسبة للمولودية، وبلحسيني في الدقيقة 48 بواسطة ركلة جزاء اتحاد سيدي بلعباس.

اعتبر شريف أن الجهود التي بذلها لاعبوه طيلة التسعين دقيقة، وقبلها في التحضيرات أتت أكلها، بتحقيق انتصار مهم للمعنويات، ومحفز في باقي المشوار، وواصل يقول "حققنا فوزا مستحقا، لكن ليس إنجازا، لأن مولودية وهران فريق كبير، ومن الطبيعي أن يسجل نتائج إيجابية أخرى في الجولات القادمة، ولتحقيق الأمر، علينا مواصلة العمل بنفس الجدية، حتى نتدارك تأخرنا، ونرفع من الجاهزية المطلوبة، مع تصحيح أخطائنا، ومعالجة نقائصنا، وأعتقد أن التشكيلة المثالية سنتحصل عليها بعد مرور خمس أو ست جولات من البطولة الوطنية".

أما فتح الدين بن كابو، فأرجع هزيمة فريقه إلى أخطاء ارتكبها لاعبوه الشباب، على اعتبار أنه أقحم تشكيلة شابة غالبيتها من الرديف، بعد الضربة الموجعة التي تلقاها فريقه، بعدم تأهيل الجدد المنتدبين، ووعد بتدارك النقاط الضائعة فوق أرضية ميدان "أحمد زبانة" في الجولات القادمة، ورغم تأثره بالخسارة، إلا أن بن كابو تحلى بروح رياضية عالية، لما صرح بأنه يتقبل منطق كرة القدم، والخسارة منه.

أما بالنسبة لمجريات اللقاء، فقد كان "داربيا" مثيرا، رغم كونه افتتاح بطولة الموسم الجديد، حيث حفل الإثارة والتشويق، خاصة لما اندفع اتحاد سيدي بلعباس مهاجما، بكل جسارة، مهددا مرمى "الحمراوة"، رغم أنه واجههم بتشكيلة شابة تكونت في أغلبها من لاعبي الرديف، بسبب عدم تأهيل العناصر المستقدمة، فضيع الزوار فرص أهدافا حقيقية في الدقيقة 2 من بودة، وبلحسيني في الدقيقة 12، لما ارتطمت كرته القوية بالعارضة الأفقية، ونفس اللاعب أهدر هدفا أكيدا بعد تنفيذه لخطأ مباشر في الدقيقة 20، وبوقطاية في الدقيقة 34 و55، مقابل أخرى للوهرانيين، أهمها فرصة ارتطام كرة منصوري بالقائم الأيسر لمرمى حارس الاتحاد زعراط في الدقيقة 30، وقرتيل في الدقيقة 66.

رخصة استثنائية لشريف لجولتين فقط

من جانب آخر، وافقت الرابطة الوطنية الاحترافية على منح المدير العام، والمدرب الرئيس شريف الوزاني سي الطاهر، رخصة استثنائية للتواجد على خط التماس لجولتين فقط، في انتظار توضيح  وضعيته، وحل المشكل الذي يواجهه مع الشركة الرياضية بالتوقيع على عقد رسمي يربطه بالفريق، وتثبيت راتبه الشهري، حيث يبقى اللاعب الدولي السابق يمارس مهامه مدربا بالمولودية الوهرانية دون عقد رسمي موقع، ومعترف به.

مهازل "بابا" كادت تكلف "الحمراوة" غاليا

سلمت مولودية وهرانية من خسارة أكيدة لمباراتها أمام جارها اتحاد سيدي بلعباس، لما أنقذت نفسها، وجلبت آلة القلب الطبية التي اختفت، وكل عتاد الفريق بعد استقالة الرئيس السابق أحمد بلحاج المدعو "بابا" من منصبه، حيث أنكر في البداية حيازته لهذا الجهاز الذي ألح الاتحاد الدولي لكرة القدم على وجوده في كل المقابلات الكروية في العالم، وأشعر الاتحادات الكروية الدولية على ضرورة تطبيق هذه التعليمية في بطولات بلدانها، قبل أن يفضح عامل بملعب "أحمد زبانة" هوية من استولى على هذا الجهاز، مما أجبر شريف الوزاني على طرق كل الأبواب، ومنها باب مدير الشباب والرياضة غربي بدر الدين من أجل استرجاعه، وتم ذلك عن طريق المكلف بالعتاد عبد القادر رفاس.

امتدت مهازل الرئيس السابق "بابا" إلى الاستيلاء على كامل العتاد من كرات  وألبسة ووسائل بيداغوجية خاصة بالفريق، مما اضطر المدير العام شريف الوزاني إلى إيفاد مساعديه لجلب 30 كرة جديدة من نوع "أديداس" من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تنفيذا لتعليمة أصدرتها، تنص على إلزامية أن تلعب كل الأندية الجزائرية بهذا النوع والعلامة التجارية من الكرات، بعدما وقعت اتفاقية مع الشركة الألمانية "أديداس" في هذا الشأن، ولولا برقية الرابطة الوطنية الاحترافية لكانت نقاط "الداربي" في مهب الريح.