اتحاد العاصمة يستقبل شبيبة الساورة
ضرورة الحفاظ على ديناميكية الانتصارات
- 858
يعيش اتحاد العاصمة أجواء ممتازة عقب تأهله إلى الدور ربع النهائي لكأس الجزائر على حساب مولودية الجزائر؛ فالفرحة كانت مزدوجة من خلال الفوز والتأهل على حساب منافس طالما ظل بمثابة الشبح الأسود لتشكيلة سوسطارة. والمرور إلى الدور القادم من كأس الجمهورية، أراح مسيّري النادي وأعضاء الطاقم الفني، الذين أصبحوا يدركون، الآن، أن النتائج الممتازة التي حصدوها رفقة لاعبيهم خلال الأسابيع الفارطة، كانت رائعة، بل فاقت توقعاتهم؛ باعتبار أن الفريق اجتاز مراحل متذبذبة، كادت أن تحطم الأهداف التي سطرها النادي قبل انطلاق البطولة.
فاتحاد العاصمة من بين الفرق التي تملك حظوظ اللعب على لقب البطولة وعلى لقب كأس الجمهورية، وهو ما جعل كثيرا من المحللين الرياضيين يقولون إن تشكيلة "سوسطارة" عادت من بعيد. لكن الآن أكثر ما يبدو مهما في نظر مدرب الفريق منير زغدود، هو الحفاظ على هذه الديناميكية، وتدعيمها بتسجيل نتائج إيجابية، عبر تقوية جاهزية لاعبيه من الناحيتين المعنوية والبدنية، وهما العاملان اللذان يسعى الطاقم الفني إلى الحفاظ عليهما قبل ساعات قليلة من استقبال فريق شبيبة الساورة على ملعب بولوغين لحساب الجولة الواحدة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى المقررة غدا الأحد.
زغدود ينتابه بعض الخوف بسبب كثرة الإصابات الموجودة داخل صفوف لاعبيه، والتي يعاني منها وسطا الميدان القائد حمزة كودري وشيتة، والمدافعان بن شاعة وبيلام، والمهاجمون محيوس وخمايسية وبعوش، فضلا عن تواجد المدافع الرئيس بلال بن حمودة، تحت طائلة العقوبة المسلطة عليه، بعد تلقّيه إنذارا خلال المباراة ضد فريق العميد في منافسة كأس الجمهورية، كل هذه المستجدات ستجعل، لا محالة، المدرب منير زغدود ومساعده توفيق كابري، في وضعية صعبة لانتقاء أنسب فريق، تكون له القدرة على الإطاحة بتشكيلة الساورة، التي تحتل المركز الثاني في ترتيب البطولة، ويهمها كثيرا العودة من هذا التنقل إلى العاصمة بنتيجة إيجابية.
كثرة الغيابات تؤرق الطاقم الفني
سيضطر المدرب زغدود لمنح فرصة اللعب لبعض العناصر التي لم يسعفها الحظ للمشاركة في مباريات البطولة والكأس؛ لعدة عوامل؛ مثل المدافع الأوسط حسين بوشينة، الذي تعافى من الإصابة التي أبعدته عن المنافسة في عدة جولات، وهو الآن مستعد لأخذ مكانه في وسط الدفاع، الذي يبدو في نظر زغدود، الخط الوحيد المتكامل بعناصره، التي اعتادت اللعب في صفوفه، وهو الركيزة التي سيعتمد عليها لصد هجومات البشاريين. كما يمكن لمنير زغدود الاعتماد على المهاجم الفذ زواري، الذي استعاد كل إمكانياته البدنية بعد معاناته من تشنج عضلي، إلى جانب محمد رضا بومشرة وكمال العربي، كل هذه العناصر تحذوها إرادة قوية لتأكيد رغبتها في الحصول على مكانة دائمة ضمن التشكيلة الأساسية للفريق. لكن ما يهم الطاقم الفني أن تجد التشكيلة المختارة توازنها خلال مباراتها ضد شبيبة الساورة.
زغدود حذّر لاعبيه من مغبة التقليل من قوة المنافس البشاري، وحثهم على ضرورة خوض هذا الموعد بحزم كبير لتفادي الوقوع ضحية أي مفاجأة. كما نبّه المدرب زغدود عناصره إلى ضرورة تفادي الإصابات وتلقّي الإنذارات التي قد تعيق الفريق في ما تبقّى من عمر البطولة والكأس.
زغدود سيتابع المباراة من المدرجات
وكما يقال، فإن المتاعب لا تأتي فرادى، بل في كثير من الأحيان مجتمعة؛ الأمر الذي يشعر به المدرب منير زغدود ومساعده في العارضة الفنية توفيق كابري؛ إذ إن كليهما يوجد تحت طائلة العقوبة بعد تلقيهما إنذارا في المباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر، مما يستحيل عليهما قيادة الفريق من التماس في مباراة غد ضد شبيبة الساورة؛ إذ سيضطران للجلوس على مدرجات الملعب، بينما سيكلَّف مدرب حراس المرمى فريد بن ملاط، بالبقاء على مقربة من اللاعبين أثناء هذه المواجهة.
اتحاد العاصمة الذي يتواجد في المركز السابع ضمن ترتيب البطولة، يريد انتزاع انتصارا آخر للتقرب من كوكبة المقدمة، لا سيما أن رائد المجموعة وفاق سطيف، تنتظره مباراة صعبة بغليزان؛ حيث سيسعى السريع المحلي للإطاحة به؛ في محاولة منه لتدعيم حظوظه في الخروج بسرعة من منطقة الخطر.