صنعوا أجواء خيالية في مختلف مناطق الوطن
فرحة عارمة للجزائريّين احتفالا بتتويج ملكة القفاز
- 520
صنع الجزائريون أجواء خيالية في مختلف مناطق الوطن عقب تتويج البطلة الجزائرية إيمان خليف، سهرة أول أمس، بالميدالية الذهبية بقاعة "رولاند غاروس بباريس". وتجاوبوا بقوّة وبكثرة في الجزائر العاصمة، وبمدينة تيارت، وبالخصوص في قرية "بيبان مصباح" ببلدية عين بوشقيف التي تحتضن مقر إقامة عائلة البطلة الأولمبية؛ حيث عاشت أجواء غير مسبوقة عندما نصّبت شاشة عملاقة وسط القرية، تجمّع حولها المئات من السكان والوافدين من مختلف البلديات؛ لمتابعة أطوار المنازلة النهائية إلى جانب أفراد عائلتها، لتنطلق الأفراح من هناك.
بمدينة تيارت نصّبت مديرية الشباب والرياضة شاشة بحديقة محاذية للمسبح الأولمبي، عمّت فيها وبشوارع المدينة أفراح كبيرة، جابت خلالها مواكب السيارات الشوارع الرئيسة، وارتفعت في السماء الألعاب النارية.
ولقيت قضية إيمان خليف تضامنا واسعا؛ ردّا على الحملة الشرسة التي تعرّضت لها أثناء الأولمبياد. وقبلها أُخرجت من بطولة العالم بالهند العام الماضي بقرار سقط عشية النزال النهائي وأمام الملاكمة الصينية التي نُصبت بطلة للعالم في تتويج "أبيض". وتحققت العدالة الإلهية لتنصَف إيمان خليف أمام نفس الملاكمة رغم كل المحاولات الفاشلة التي أسقطتها الدبلوماسية الجزائرية في الماء.
وأثبتت البطلة خليف أنّ شخصيتها قوية، ولم تتوقف عن ممارسة الرياضة بعد الإقصاء من البطولة العالمية. وعادت من جديد لتؤكد قوّة المرأة الجزائرية، المستمَدة من عزيمة وكفاح مجاهدات وشهيدات ثورة التحرير.
منظمة المرأة العربية تهنّئ بطلة الجزائر
قدّمت منظمة المرأة العربية التهاني لبطلة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، المتوّجة بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024.
ونشرت المنظمة، أوّل أمس، عبر صفحتها الرسمية على منصة "الفايسبوك"، تهنئتها للبطلة إيمان خليف، والتي جاءت على النحو التالي: "البطلة الجزائرية إيمان خليف تفوز بذهبية الملاكمة في أولمبياد باريس".
وأضافت المنظمة في بيانها أن الميدالية الذهبية التي تُوّجت بها الجزائرية إيمان خليف في منافسات وزن 66 كلغ في الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024.. تُعدّ أوّل ميدالية أولمبية للجزائر على الإطلاق في منافسات ملاكمة السيدات.
جدارية للملكة بتيارت
كما أهدى الفنان التشكيلي مكي دفاس، جدارية لبطلة الملاكمة إيمان خليف بساحة الشهداء بقلب مدينة تيارت؛ تضامنا معها، واعترافا بما قدّمته للرياضة النسوية الجزائرية.
وحظي الفنان الشاب ابن جيجل باستقبال حار من طرف شباب تيارت، عندما بدأ مشروعه لرسم جدارية بنداء أطلقه على منصة التواصل الاجتماعي، لافتا إلى إنه متوجّه إلى تيارت دون أن تكون له علاقة مع أيّ شاب هناك؛ في إشارة منه إلى "طلب الضيافة" . وكان له ما أراد؛ إذ استقبله عند وصوله الفنان محمد خليفة المعروف بـ"حمي" ، وهو مصوّر محترف. واجتمع حوله العشرات من الشباب الذين تابعوا رسم جدارية التضامن مع خليف خطوة بخطوة، وسط أنغام فرقة محلية إلى أن أنهى الفنان "البورتريه".
ويُعدّ الفنان التشكيلي مكي دفاس من بين الشباب الذين طوّروا فن الرسم في الشارع برسمه جدارية الفنان القدير رويشد بقلب العاصمة الجزائر، ولوحات مشهورة في مناطق مختلفة من الوطن وخارجه.