نهائي يورو 2012 بين إسبانيا وإيطاليا
قمة بين التاريخ والمجد
- 2080
يصل اليوم العرس الاوروبي الى نهايته.. نهاية لم تكن في الحسبان قبل انطلاق منافسات كاس الأمم الاوروبية في بولندا واوكرانيا.. لكنها نهاية تليق حتماً بالمونديال الأوروبي الذي شغل الناس في كافة أصقاع الأرض.الماتادور الإسباني بطل كأس العالم وحامل اللقب في مواجهة الآزوري الايطالي.
إنها مواجهة بين آخر بطلين لكأس العالم، مواجهة بين فريقين من مجموعة واحدة أثبتا بالنتائج أنهما الأحق بالوصول الى المباراة النهائية.لا يمكن الحديث عن موقعة النهائي إلا بما رأيناه وشاهدناه خلال مجريات البطولة، فالارقام السابقة والمواجهات المباشرة تبقى مجرد ذكرى للتاريخ، لأن اللقاء الذي سيجمعهما اليوم الاحد في كييف هو العنوان وهو الحدث.المنتخب الاسباني كان المرشح الأبرز قبل انطلاق البطولة، لم يخيب الآمال بالوصول الى المباراة النهائية على الأقل، لكن اداءه تراجع قليلاً عما عرفناه عن بطل العالم وأوروبا قبل أربع سنوات، ومع ذلك لا يمكن الحكم بتاتاً على ما سيقدمه في العرس الختامي، لأن رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي أثبتوا انهم دائما في الموعد عندما تدق ساعة الحقيقة، واذا كنّا قد تطرقنا الى التراجع في الإداء، الا ان ذلك لا يمكن ان ينسينا ان المنتخب الاسباني هو الأفضل هجوما بثمانية أهداف والاقوى دفاعاً، فشباك الحارس ايكر كاسياس عجز الجميع عن هزّها باستئناء مرة واحدة حملت توقيع الايطالي دي ناتالي في المباراة الأولى بين المنتخبين في البطولة الحالية، اذن ثمانية اهداف وشباك نظيفة طوال 390 دقيقة في خمس مباريات، تعطي الحق لـ«الروخا" بالتفكير بلقب أوروبي ثانٍ ولقب كبير ثالث في البطولات الكبرى...لكن العجوز الذي دخل العقد السادس من العمر ويحمل الكثير والكثير من فائض الخبرة في هكذا مباريات إن مع الاندية أو المنتخبات، لا يستطيع أن يقدم منتخباً يخوض المباراة النهائية بأداء مبارتي كرواتيا والبرتغال، فالمعركة الآن للمهاجمين الذين "ملّوا" دكة الاحتياط، ولا ننسى أن الخصم هو "سيد الدفاع" وبارع في ابتكار العوائق التي تحول دون وصول منافسه الى المنطقة الايطالية، وإذا كنا نعتقد أن دل بوسكي لا يمكن ان يغفل تلك الامور، فإن الطموحات تبقى بذلك الاداء الهجومي والتمريرات البينية القصيرة التي لطالما أرهقت أقوى الدفاعات.في المقابل، يطّل المنتخب الايطالي الى المسرح الاوروبي بوجوه معظمها من الجيل الجديد وبمدرب أثبت كفاءته، وبرغبة جامحة وعطش لمنصات التتويج، تلك الرغبة تشبه الى حد بعيد ذلك التفوق في نهائيات كأس العالم 2006، لكن مايميّز الآزوري هذه المرة هو ذلك النهج التكتيكي الجديد للمدرب سيزاري برانديلي الذي لم يهمل الدفاع على الإطلاق، لكنه أضاف إليه العبارة الشهيرة "أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم"، وهذا ما شاهدناه أمام اسبانيا في الدور الأول وانكلترا في ربع النهائي وأخيراً أمام المانيا في الدور نصف النهائي. ويدرك المتابع للكرة الايطالية وتحديداً المنتخب، أن ما فعله برانديلي أمام المانشافات بعد تغييره ماريو بالوتيلي واشراكه دي ناتالي مع أن النتيجة كانت لصالحه وقبل وقت ليس بكثير على النهاية، يدرك ما يمكن أن يشكله طموح برانديلي في أول نهائي لمسابقة كبرى منذ توليه مهام القيادة في الزرق.
ولا شك ان حسابات المدربين كثيرة، وما سيعكفان عليه من الآن وحتى مواجهة هذا المساء، يحمل الكثير من التحديات لكليهما.لكن حسابات الجماهير والمتابعين تبقى محل اهتمام، فيما تحتاج الأسئلة الكثيرة لإجابات أكثر...هل سيتمكن "سوبر ماريو"من هز شباك كاسياس؟ وهل يستطيع اندرياس انييستا ورفاقه اختراق الجدار الايطالي كما فعلوا في المواجهة الاخيرة، والتي لم يتأخر الرد خلالها على الهدف الإيطالي اكثر من أربع دقائق؟ من سيتفوق في معركة ركلات الترجيح (إن وقعت) كاسياس أم جيانلويجي بوفون؟وتبقى الإشارة الى ان ظروف المنتخبين في البطولة الحالية قد تبدو متشابهة ومتعادلة، فهما لم يخسرا خلال البطولة وتعادلا في مباراتهما الاولى، كما احتاج كل منهما لركلات الترجيح للعبور من دور لآخر وانتصرا فيها.اسبانيا وايطاليا لم تلتقيا في أي نهائي وانتهت مواجهاتهما الأربع في بطولات امم اوروبا بتعادلين وفوز لكل منهما، لكن الحسم الآن بانتظار أحدهما.. فلمن تكون الغلبة؟
إنها مواجهة بين آخر بطلين لكأس العالم، مواجهة بين فريقين من مجموعة واحدة أثبتا بالنتائج أنهما الأحق بالوصول الى المباراة النهائية.لا يمكن الحديث عن موقعة النهائي إلا بما رأيناه وشاهدناه خلال مجريات البطولة، فالارقام السابقة والمواجهات المباشرة تبقى مجرد ذكرى للتاريخ، لأن اللقاء الذي سيجمعهما اليوم الاحد في كييف هو العنوان وهو الحدث.المنتخب الاسباني كان المرشح الأبرز قبل انطلاق البطولة، لم يخيب الآمال بالوصول الى المباراة النهائية على الأقل، لكن اداءه تراجع قليلاً عما عرفناه عن بطل العالم وأوروبا قبل أربع سنوات، ومع ذلك لا يمكن الحكم بتاتاً على ما سيقدمه في العرس الختامي، لأن رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي أثبتوا انهم دائما في الموعد عندما تدق ساعة الحقيقة، واذا كنّا قد تطرقنا الى التراجع في الإداء، الا ان ذلك لا يمكن ان ينسينا ان المنتخب الاسباني هو الأفضل هجوما بثمانية أهداف والاقوى دفاعاً، فشباك الحارس ايكر كاسياس عجز الجميع عن هزّها باستئناء مرة واحدة حملت توقيع الايطالي دي ناتالي في المباراة الأولى بين المنتخبين في البطولة الحالية، اذن ثمانية اهداف وشباك نظيفة طوال 390 دقيقة في خمس مباريات، تعطي الحق لـ«الروخا" بالتفكير بلقب أوروبي ثانٍ ولقب كبير ثالث في البطولات الكبرى...لكن العجوز الذي دخل العقد السادس من العمر ويحمل الكثير والكثير من فائض الخبرة في هكذا مباريات إن مع الاندية أو المنتخبات، لا يستطيع أن يقدم منتخباً يخوض المباراة النهائية بأداء مبارتي كرواتيا والبرتغال، فالمعركة الآن للمهاجمين الذين "ملّوا" دكة الاحتياط، ولا ننسى أن الخصم هو "سيد الدفاع" وبارع في ابتكار العوائق التي تحول دون وصول منافسه الى المنطقة الايطالية، وإذا كنا نعتقد أن دل بوسكي لا يمكن ان يغفل تلك الامور، فإن الطموحات تبقى بذلك الاداء الهجومي والتمريرات البينية القصيرة التي لطالما أرهقت أقوى الدفاعات.في المقابل، يطّل المنتخب الايطالي الى المسرح الاوروبي بوجوه معظمها من الجيل الجديد وبمدرب أثبت كفاءته، وبرغبة جامحة وعطش لمنصات التتويج، تلك الرغبة تشبه الى حد بعيد ذلك التفوق في نهائيات كأس العالم 2006، لكن مايميّز الآزوري هذه المرة هو ذلك النهج التكتيكي الجديد للمدرب سيزاري برانديلي الذي لم يهمل الدفاع على الإطلاق، لكنه أضاف إليه العبارة الشهيرة "أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم"، وهذا ما شاهدناه أمام اسبانيا في الدور الأول وانكلترا في ربع النهائي وأخيراً أمام المانيا في الدور نصف النهائي. ويدرك المتابع للكرة الايطالية وتحديداً المنتخب، أن ما فعله برانديلي أمام المانشافات بعد تغييره ماريو بالوتيلي واشراكه دي ناتالي مع أن النتيجة كانت لصالحه وقبل وقت ليس بكثير على النهاية، يدرك ما يمكن أن يشكله طموح برانديلي في أول نهائي لمسابقة كبرى منذ توليه مهام القيادة في الزرق.
ولا شك ان حسابات المدربين كثيرة، وما سيعكفان عليه من الآن وحتى مواجهة هذا المساء، يحمل الكثير من التحديات لكليهما.لكن حسابات الجماهير والمتابعين تبقى محل اهتمام، فيما تحتاج الأسئلة الكثيرة لإجابات أكثر...هل سيتمكن "سوبر ماريو"من هز شباك كاسياس؟ وهل يستطيع اندرياس انييستا ورفاقه اختراق الجدار الايطالي كما فعلوا في المواجهة الاخيرة، والتي لم يتأخر الرد خلالها على الهدف الإيطالي اكثر من أربع دقائق؟ من سيتفوق في معركة ركلات الترجيح (إن وقعت) كاسياس أم جيانلويجي بوفون؟وتبقى الإشارة الى ان ظروف المنتخبين في البطولة الحالية قد تبدو متشابهة ومتعادلة، فهما لم يخسرا خلال البطولة وتعادلا في مباراتهما الاولى، كما احتاج كل منهما لركلات الترجيح للعبور من دور لآخر وانتصرا فيها.اسبانيا وايطاليا لم تلتقيا في أي نهائي وانتهت مواجهاتهما الأربع في بطولات امم اوروبا بتعادلين وفوز لكل منهما، لكن الحسم الآن بانتظار أحدهما.. فلمن تكون الغلبة؟