”الخضر” في ربع نهائي ”الكان”
كأس إفريقيا تدق أبواب الجزائر
- 1092
تسعة أهداف، شباك نظيفة، أداء مميز وإشادة دولية هي حصيلة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا إلى حد الآن بعد التأهل إلى الدور ربع النهائي على حساب منتخب غينيا بثلاثية نظيفة أداء ونتيجة، ليواصل ”الخضر” مسيرتهم في هذه المنافسة القارية بخطى أكثر من ثابتة، وبطموح يكبر من مباراة إلى أخرى، من أجل بلوغ نهائي ”الكان”، ولم لا التتويج باللقب القاري وكأس أمم إفريقيا، التي يبدو أنها تريد الفريق الوطني، وتدق أبواب الجزائر، وتنتظر أن يفتح لها بلماضي وكتيبته، لتدخل وتسعد ملايين الجزائريين.
أثبت المنتخب الوطني مرة أخرى، أنه عاد بقوة، وأنه فريق قوي يُحسب له ألف حساب، وأن المدرب بلماضي استطاع أن يكوّن المجموعة المتماسكة، والتي تعي بأن مصيرها واحد، وهذا من خلال التلاحم الكبير الذي أظهره اللاعبون فيما بينهم منذ بداية المنافسة القارية إلى حد الآن، حيث تمكن الخضر من حسم مبارياتهم الكاملة في دور المجموعات بالعلامة الكاملة، كما فازوا على غينيا بثلاثية نظيفة في مباراة كان التخوف يسودها قبل انطلاقها، خاصة بعد إقصاء كل من المغرب ومصر من الدور ثمن النهائي، لكن هذا زاد الفريق الوطني واللاعبين إصرارا وتحفيزا على اللعب بكل الإمكانيات المتاحة من أجل التأهل إلى ربع النهائي بروح قتالية عالية، أظهرها زملاء بلايلي في المباراة الأخيرة.
الإبقاء على الشباك نظيفة مهمة أخرى للاعبين
علامة كاملة لكل اللاعبين الذين شاركوا في مباراة أول أمس ضد غينيا، بداية من الحارس مبولحي إلى بلايلي وبونجاح، فكل العناصر التزمت بدورها فوق الميدان، ورغم ظهور التعب على بعضهم إلا أن البقية سدت ذلك الفراغ، حيث لعبوا بنفس النسق إلى غاية نهاية المباراة، إذ دافعوا على المرمى في لقطة لوحظت في الدقيقة 91، حين تجمع أربعة لاعبين داخل الشباك لكي لا يدخل الهدف، في غياب مبولحي الذي كان بعيدا عن الشباك، وهذا رغم أن المنتخب كان فائزا بثلاثة أهداف مقابل صفر، ليثبت اللاعبون أنهم يريدون قدر المستطاع، إنهاء مبارياتهم بدون تلقي أي هدف، فإلى حد الآن نجحت التشكيلة الوطنية.
إقصاء المغرب ومصر زاد ”الخضر” إصرارا على التأهل
كان إقصاء كل من المغرب ومصر من الدور ثمن النهائي درسا مفيدا لبلماضي وعناصره، حيث عرف كيف يبقي لاعبيه في التركيز؛ إذ قام بعمل بسيكولوجي كبير، حوّل من خلاله إقصاء المنتخبين إلى طاقة إيجابية للعناصر الوطنية، من أجل إعطاء كل شيء فوق الميدان، حتى لا يعيشوا نفس مصير كل من المغرب ومصر، فقد آمنت العناصر الوطنية بأنها ستلعب مباراة غينيا من أجل الثأر للأشقاء، الذين غادروا المنافسة بعد ارتكاب أخطاء، لم يقع المنتخب الوطني فيها في المباراة الماضية، ليبقى المشوار طويلا؛ كون المباريات القادمة ستكون أصعب، وعلى الخضر العودة بسرعة للتحضير والتركيز عليها.
الشعب يريد ”لاكوب دافريك”
هذا ما أكد عليه المدرب جمال بلماضي، الذي قال بأنه مرهق، لكن لا بد من العودة السريعة إلى التحضيرات لمباراة الدور ربع النهائي، أمام خصم لن يكون سهلا، فحسب المدرب الوطني، فإن الطموح يبقى مشروعا، وأن فريقه مؤمن بالذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، وما يزيده تحفيزا هو الاستعداد والجاهزية التي يتواجد عليها اللاعبون سواء من لعب منهم كأساسي أو الاحتياطيين، فالفريق الوطني ولأول مرة، يملك دكة احتياط من الطراز العالي، وقد أثبت ذلك من خلال مباراة تنزانيا، أو من خلال التغييرات التي أجراها بلماضي في مباراة غينيا، والدليل تمكن البديل آدم وناس من تسجيل الهدف الثالث. وقد أكد مدرب الخضر أنه سيدرس جيدا خصمه القادم، مضيفا أنه ليس راضيا رغم ما حققه الخضر إلى حد الآن، في حين استقبل أنصار الفريق الوطني اللاعبين عند خروجهم من ملعب الدفاع الجوي في مصر، بالهتافات، مطالبينهم بالتتويج بكأس إفريقيا، ومرددين: ”الشعب يريد لاكوب دافريك”.