نائب رئيس اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، عبد القادر بن علو لـ "المساء":

لا مشاكل في اتحاديتنا بل صراعات شخصية و"تخلاط"

لا مشاكل في اتحاديتنا بل صراعات شخصية و"تخلاط"
  • القراءات: 1961

أكد نائب رئيس اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة عبد القادر بن علو الحاج، أن ما تشهده الهيئة الفيدرالية صراعات شخصية و"تخلاط"، وليست مشاكل عويصة يصعب حلها، معتبرا ما حصل للعدّاء العالمي فؤاد بقة خارجا عن نطاق هيئته، وأنه تعرّض لـ"توجيه سيئ"، حسبه.

بداية، كيف تقيّم مستوى دورة اللقب للكرة الطائرة على الكراسي التي تلعب بوهران؟

❊❊ رياضة الكرة الطائرة على الكراسي عرفت تطورا في العهدة الماضية، حيث تحصّل المنتخب الوطني على المرتبة الثانية في مناسبتين في البطولة الإفريقية، وحاليا مستوى اللعبة ارتفع أكثر بوجود 12 فريقا في البطولة الوطنية.

تكلمت عن تطور المستوى، والألقاب الوطنية لاتزال في قبضة ناد واحد، هو "محمد بوضياف" لوهران ولسنوات طويلة؟

❊❊ ليس يخفى أنّ فريق "محمد بوضياف" معروف عنه الاستمرارية على مستوى اللاعبين والطاقم الفني، وهذا ما يحافظ على المنحى الإيجابي لنتائجه. أما نادي ورقلة فهو من بين أحسن الفرق الجزائرية من ناحية الإمكانيات بعد نادي المجمع البترولي، والدليل أن فريق الإناث لكرة السلة على الكراسي ينافس في أعلى الأقسام.

ما هو الجديد الذي خصصته اتحاديتكم للكرة الطائرة على الكراسي؟

❊❊ نحن كمكتب تنفيذي، طلبنا من الاتحادية والمديرية الفنية التقدم بطلب احتضان البطولة الإفريقية لسنة 2019، كونها مؤهلة للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة 2020 باليابان. وفي المزاد ترشح فريق واحد فقط. ونحن نراهن ونأمل احتلال الرتبة الثانية حتى نرافق المصريين الذين سيترشحون، بدون شك، ضمن الثلاثة الأوائل في أعقاب البطولة العالمية التي ستجري في 2018 بهولندا، كونهم يتمتعون بمستوى عالمي.

هل الاتحادية تتوفر على كافة الإمكانيات لاستضافة هذا الحدث القاري في ظل الهزات المتتالية التي لحقتها مؤخرا؟

❊❊ نعم، لنا الإمكانيات رغم أن اتحاديتنا بها 10 رياضات، واختصاص ألعاب القوى يأخذ حصة الأسد بحوالي نسبة 60 في المائة من الإمكانيات المتوفرة، كونه يحقق نتائج إيجابية، طبعا هذا ليس عدلا، لذلك تحاول الاتحادية أن توازن بين هذه الاختصاصات، والنتائج ستكون على المدى القريب..

بالنسبة لرياضة الكرة الطائرة على الكراسي فيطبق وفق البرنامج المسطر للسنة الحالية (2018)، فعلى المستوى الوطني لم نبخل عن النخبة الوطنية بتربصات مغلقة. أما على المستوى الدولي فالأمور تسير حسب الهدف المنشود، ومادام ليس لديهم أي التزام دولي سيبقى تحضيرهم وطنيا، لكن في سنة 2019 سيكون كلام آخر مع هدف محدد ومسطر لرياضة الكرة الطائرة ـ جلوس وباقي الرياضات الأخرى، وهو أولمبياد 2020 بطوكيو.

على ذكر الرياضات الأخرى، لحقت اتحاديتكم مؤخرا هزات بسبب رياضة ألعاب القوى، خاصة بعد إقصاء فؤاد بقة واتهام العديد من المدربين لها، هل من توضيح من جانبكم في هذا الشأن؟

❊❊ سأجيب وأتحمل مسؤولية كلامي. أنا نائب رئيس الاتحادية، تواجدت في العهدة السابقة ولاأزال. في الاتحادية لا يوجد مشكل بل صراعات شخصية، وعليه يجب التفريق بين الرياضي، المسير، المدرب والجهاز الفني.

لكن الضحايا عناصر واعدة أمثال بقة!

❊❊ أنا أسأل ما سبب إقصاء بقة؟ يا أخي الكريم من منبركم، أؤكد أنه ليس كل ما يقال يصدَّق، نحن كلامنا هو القوانين المعمول بها، فلكي تصنف رياضيا ـ وهذا بغض النظر عن بقة ـ يلزم أن يحوز الرياضي على ملف قاعدي طبي على مستوى مستشفى "بارني"، ثم يرسل إلى الهيئات الدولية، وهذه الأخيرة تدرسه. وملف بقة كان كاملا في مكوناته، لكن المشكل هو عند انتقال بقة إلى دبي الإماراتية تَبين أن ملفه لم يستجب مع معايير إعاقته "ب صنف3"؛ أي أن بصره زاد، ولذلك صعد إلى "ب 4".

طيب، ما علاقة هذا بالاتحادية؟ في القانون الدولي لألعاب القوى، اللجنة البرالمبية الدولية التي تشرف على رياضة ألعاب القوى في ظل انعدام اتحادية متخصصة، تقول إن الشخص الذي يريد التصنيف، له الحق في وجود مرافق معه، ولكنها لم تحدد هويته إن كان طبيبا أم مدربا أم مترجما، وبقة قال: "لو ذهب الطبيب لصنفت"، وأنا أرد عليه: ليس الطبيب من يقوم بذلك، ملفك هو الذي يصنفك، واللجنة المذكورة لها كل المعطيات، وبعد ذلك يخضع لاختبار باستعمال أجهزة متطورة جدا. وبالنسبة لبقة، فملفه والاختبار الذي خضع له، لم يسمحا له بالتواجد في "ب صنف 3".

طيب، أين المشكل إذاً؟

❊❊ هناك مغالطات، وبعبارة صريحة "تخلاط" غير مباشر، وكما يقال: "أهل مكة أدرى بشعابها".

ومَن وراء هذا "التخلاط"؟

❊❊ هذا العدّاء عندما أُقصي كَتب على صفحته الخاصة في "فايسبوك" ما يلي: "قدّر الله وما شاء فعل"؛ أي أنه رضي بقضاء الله وقدره، لكن عندما عاد إلى الجزائر أصبح الكلام عن طبيب. وأؤكد أنه ليس للطبيب أي علاقة بذلك، هناك من لم يقبل بالرئيس حشفة محمد، حيث يرى البعض أنه ليس على قدر المسؤولية ولا في مستوى الآمال.

لكن أصواتا عديدة تعالت من مدربين ومسيرين ورياضيين، وطالبت بسحب الثقة من الرئيس الحالي للاتحادية حشفة؟

❊❊ الجمعية العامة للاتحادية تتكوّن من أعضاء مؤسسين لهم الحق في التصويت، وهؤلاء أغلبهم مع حشفة، وبلدنا ديمقراطي، ويتمتع بحرية التعبير، فلتأت الأغلبية لتسحب الثقة منه! هؤلاء أفراد لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، ولكن المشكل ليس فيهم، بل في من ينصت إليهم، لقد انعقدت الجمعية العامة الثالثة يوم 3 مارس الماضي، وكانت فرصة لسحب البساط من تحت قدمي حشفة برفض حصيلتيه الأدبية والمالية، ولما عزم البعض القيام بذلك صادق 27 عضوا عليهما مقابل 9 بـ "لا"؛ إنها زوبعة في فنجان، ومن يريد رئاسة الاتحادية عليه العمل في القاعدة، وتأسيس فريق، ويتوَّج، وبعد ذلك فليأت وليفرض منطقه لا أن يستغل الرياضيين الأبطال؛ بقة تعرّض لتوجيه سيئ!

ما هي أهم الالتزامات الدولية التي تنتظر مختلف المنتخبات الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة؟

❊❊ البداية بالدورة الدولية في الجيدو الخاصة بالمكفوفين يوم 23 أفريل القادم، وهي مؤهلة للبطولة العالمية بالبرتغال في سبتمبر 2018، وبطولة العالم لكرة الجرس (ذكورا وإناثا) من 1 إلى 9 جوان بالسويد، والبطولة العالمية لكرة السلة على الأرائك المتحركة في ألمانيا، وسيمثلنا فيها منتخب السيدات. وفي الأسبوع القادم ستشد نخبتنا لألعاب القوى الرحال إلى مراكش المغربية من أجل التصنيف، وجمع النقاط في الجائزة الكبرى التي تنظم هناك من 19 إلى 27 أفريل المقبل. كما هناك دورات دولية وتربصات لمختلف منتخباتنا، كالدورة الدولية في الجيدو من 20 إلى 27 أفريل بأنطاليا التركية، وهي مؤهلة للبطولة العالمية، والدورة الدولية في سلوفينيا، والتي سيشارك فيها منتخبنا لكرة السلة على الكراسي. أما منتخب الجرس فسيحضّر ببولونيا وروسيا، وقبلهما بالمجر والسويد. وسيشارك في دورة دولية بالتشيك، ومنتخب الإناث سيتوجه إلى بلجيكا، ونحن لن نخصم حق أحد.

 

حاوره: سعيد.م