الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش:
لقاءا غينيا الاستوائية وليبيريا مهمّان
- 360
شدّد مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أول أمس، على أهمية المقابلتين الأخيرتين في مشوار تصفيات كأس إفريقيا للأمم (2025)، المقررتين، على التوالي، يومي الخميس 14 نوفمبر ضد غينيا الاستوائية بمالابو (14.00سا)، ويوم الأحد 17 نوفمبر أمام ليبيريا، على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو (17.00سا).
وقال الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة ملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة): " نُولي أهمية كبيرة لمبارتي غينيا الاستوائية وليبيريا؛ باعتبار أن نتائجها تؤثر، كذلك، على ترتيب الفيفا؛ ولهذا السبب قمنا بوضع قائمة تتماشى مع ذلك، خاصة أنّ هناك أهدافاً سنسعى لتحقيقها قبل مواعيد أهم في المرحلة المقبلة" . وأضاف: " سنحرص على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية؛ من أجل دخول تربص شهر مارس المقبل، الذي تُستأنف فيه تصفيات مونديال 2026 بمعنويات مرتفعة".
ومعلوم أن المنتخب الوطني كان حسم تأشيرة تأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، خلال الجولتين الماضيتين اللتين جرتا في شهر أكتوبر الفارط، بعد فوزه على منتخب الطوغو ذهابا وإيابا بنتيجة 5-1 بعنابة، و1-0 في لومي.
"سنبذل جهودنا للعودة غانمين من مالابو"
وعن المواجهة التي ستجمع "الخضر" بمنتخب غينيا الاستوائية يوم الخميس المقبل (14 نوفمبر)، توقع التقني البوسني أن تكون هذه المقابلة صعبة، مؤكدا: "منتخب غينيا الاستوائية يتمتع بمستوى عال من التنافسية، والتمركز الجيد على أرضية الميدان. خلال المقابلة الأولى التي لعبناها بوهران، قدّمنا أداء جيدا. لكن هذا لا يعني أن الأمر كان هيّنا. أعتقد أنهم سيلعبون بنفس الطريقة، لكنهم سيقومون، حتما، ببعض التعديلات على مستوى خطَّي الوسط والهجوم"، مضيفا: "منتخب غينيا الاستوائية يعتمد على الاندفاع الكبير. وسيحاول منعنا من تحقيق الفوز، لكننا سنبذل كل جهودنا؛ من أجل العودة غانمين من مالابو".
وفي رده على سؤال متعلق بالمكتسبات التي حققها المنتخب الوطني منذ توليه العارضة الفنية "للخضر"، عبّر بيتكوفيتش عن ارتياحه للتحسن المسجل على مستوى خط الدفاع؛ قال: " لقد سجلنا تطورا ملحوظا خاصة على مستوى الدفاع. ففي بداية المشوار تلقينا عددا كبيرا من الأهداف (5 أهداف في مقابلتين وديتين أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا)، لكن مع مرور المقابلات، سجلنا تطورا ملموسا على هذا الصعيد؛ بدليل تلقِّينا عددا أقل من الأهداف نتيجة التضامن الكبير المسجل على مستوى المجموعة".
"شياخة يملك مستقبلا واعدا وفايزر وريباش تحت المعاينة’’
حرص بيتكوفيتش خلال هذه الندوة الصحفية، على إعطاء بعض التوضيحات بخصوص توجيه الدعوة لأول مرة، للمهاجم أمين شياخة (18 سنة)، الذي كان ينشط في التشكيلة الدنماركية لأقل من 19 سنة. وقال: "هذا اللاعب لديه من الإمكانيات ما يجعله قادرا على إعطاء الإضافة للمنتخب الوطني الجزائري في المستقبل. حاليا هو غير جاهز بشكل كامل، لكنه موجود معنا من أجل إخضاعه للتجارب؛ إنه خيار مهم للمستقبل".
وأكد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أن اللاعبَين ميتشيل فايزر (فيردير بريمن / ألمانيا) وعبد الرحمان ريباش (ديبورتيفو ألفيس / إسبانيا)، يدخلان ضمن اهتماماته، ومن الممكن استدعاؤهما لاحقا؛ " فايزر هو لاعب معروف، وسبق لي أن عاينته في ألمانيا. لديه الخبرة في المجال الرياضي، وهو على رادار الطاقم التقني. اسمه يتواجد في القائمة الموسعة. وسنعاينه مجددا حاليا. قررت الاعتماد على حلول أخرى" . وأضاف بيتكوفيتش قائلا: ‘’في ما يتعلق باللاعب ريباش الذي لعب أساسيا في المقابلات الأخيرة مع ناديه، أظن أن طريقة لعبه تلائمنا؛ إنه لاعب سريع، ويشبه عمورة؛ لماذا لم أستدعيه؟ إنه خياري".
ومن جهة أخرى، تطرق بيتكوفيتش للاعب فارس شعيبي (أنتراخت فرانكفورت/ألمانيا) الذي سجل عودته إلى صفوف " الخضر’’ بعد غيابه لعدة أشهر. وقال في هذا الصدد: ‘’شعيبي كان حاضرا معنا في شهر مارس. في الحقيقة، حاليا لا يلعب كثيرا، ولكنه لاعب شاب ويعد بالكثير. عندما أشعر بأن بعض الأسماء تعاني أحاول مساعدتها، هذا ما قمت به مع بعض الأسماء مثل عطال. وهي طريقتي من أجل مساعدة اللاعبين. حضور شعيبي سيساعدنا كثيرا في ظل غياب بعض الأسماء في وسط الميدان؛ مثل بن طالب، وبن ناصر، وعوار وبوداوي".
وأكد الناخب الوطني أن باب المنتخب يبقى مفتوحا للاعبين، الذين لم يتم استدعاؤهم؛ على غرار براهيمي، وسعيود وبلايلي.
بيتكوفيتش يثني على محرز وماندي
ولم يُخف بيتكوفيتش ‘’سعادته’’ بالمستوى الذي ظهر به اللاعب رياض محرز في الأسابيع الأخيرة مع ناديه أهلي جدة؛ حيث سجل ثلاثة أهداف في المقابلات الثلاث الأخيرة في كل المنافسات. وقال التقني البوسني: ‘’إنه أمر إيجابي عندما ترى اللاعب رياض محرز يستعيد مستواه. لقد رأيته يساعد زملاءه كثيرا. كما تحسّن من الناحية البدنية. إنها الانطلاقة التي سنرى فيها محرز الحقيقي’’، قبل أن يختم قائلا: ‘’الأمر الذي أريده هو منتخب متكامل بإمكانه تغيير خطة اللعب في اللقاء. لا أريد الاعتماد على طريقة واحدة، بل أطمح للحصول على تشكيلة تسيطر على المباراة’’ . كما أثنى بيتكوفيتش على الدولي الجزائري عيسى ماندي، مبرزا الخصائص التي يتميز بها، ودوره في تعداد المنتخب الوطني.
وقال بيتكوفيتش بخصوص ماندي في ندوته الصحفية: "ماندي لاعب متعدد المناصب. على مستوى الدفاع، قبل أسبوعين، لعب مع ناديه ليل كظهير أيسر. وأنا سعيد جدا بامتلاك لاعبين يمنحونني إمكانية اللعب بثلاثة أو أربعة في الدفاع" . وتابع: "الأهم أن يتمتع عيسى ماندي بالثقة، وأن يساعد اللاعبين الشبان".
نحو غياب حجام عن لقاءي غينيا الاستوائية وليبيريا
من جهته، تواجد اللاعب جوان حجام ضمن قائمة 26 التي كشف عنها الناخب الوطني بيتكوفيتش، رغم تعرضه لإصابة مع ناديه يونغ بويز (سويسرا)، إلا أن مشاركته في الموعدين المقبلين مستبعَدة.
وقال بيتكوفيتش بخصوصه: ‘’فضلتُ وضعه في القائمة؛ لأنني لا أعلم إذا كان بإمكانه اللعب أم لا. الطاقم الطبي للمنتخب على اتصال مستمر ودائم مع نظيره في نادي يونغ بويز. سنرى إذا سيخوض لقاء يوم الأحد مع ناديه أم لا. على العموم، نحن نملك الحلول".
وبعد الجولة الرابعة، تتربع التشكيلة الوطنية على صدارة المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، متبوعة بغينيا الاستوائية (7 ن). ويحتل منتخب الطوغو المركز الثالث بنقطتين، فيما تتذيل ليبيريا الترتيب بنقطة واحدة.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة، إلى نهائيات كأس إفريقيا المقررة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18جانفي 2026، فيما سيتأهل منتخب واحد من المجموعة التي تضم منتخب الدولة المضيفة للمنافسة.