الناطق الرسمي باسم اتحاد الجزائر، طارق غول:
لن نلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية
- 555
قررت إدارة اتحاد الجزائر عدم اللجوء إلى المحكمة الدولية لتسوية النزاعات الرياضية؛ لأسباب مالية، بعد خسارتها قضية الداربي الذي انهزم فيه أصحاب الزي "الأحمر والأسود" على البساط أمام مولودية الجزائر.
قال الناطق الرسمي للنادي العاصمي طارق غول: ‘’نقل الملف إلى المحكمة الدولية بلوزان سيكلفنا الكثير، خاصة أن النادي يمر بأزمة مالية خانقة. ولكن إمكانية دفع الملف تبقى واردة إذا تم رفع التجميد عن الحسابات البنكية للنادي’’.
وكان نادي اتحاد الجزائر رفض لعب المباراة لتزامنها مع تواريخ الفيفا وافتقاره لخدمات ستة من لاعبيه، الذين تم استدعاؤهم إلى مختلف المنتخبات الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من سيفور وحمرة وخمايسية وبن حمودة وبلعربي مع المنتخب الوطني العسكري، والليبي مؤيد اللافي مع منتخب بلاده.
وقرر مسؤولو اتحاد الجزائر رفع القضية إلى محكمة تسوية النزاعات الرياضية، مع أمل استرجاع حقوقهم، ولكن النادي خسر القضية.
وكان أمل زملاء الدولي الليبي اللافي في كسب القضية، كبيرا، خاصة بعد تصريحات خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي أكد: ‘’خلال اجتماع المكتب الفدرالي الماضي بورقلة، طرح أعضاء من رابطة كرة القدم المحترفة، مسألة المباريات المتأخرة، وإمكانية لعب بعضها خلال تواريخ الفيفا؛ قصد التخفيف من رزنامة البطولة الوطنية"، مضيفا: "بعد نقاش طويل وافقت الهيئة الفدرالية على هذا المقترح".
لكن حسب المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن هذا القبول كانت مشروطا بنقطتين أساسيتين، هما أن لا يلعب أي لقاء متأخر في نفس توقيت مباريات المنتخب الوطني، وأن تقبل الأندية المعنية اللعب في التواريخ التي تحدد لها.
فريق "سوسطارة" سُلطت عليه عقوبة خصم ثلاث نقاط من رصيده بالإضافة إلى خسارة اللقاء على البساط، وغرامة مالية تقدر بمليون دينار (100 مليون سنتيم) جراء رفضه لعب الداربي أمام مولودية الجزائر. كما أن نادي اتحاد الجزائر أعلن سابقا، أن حساباته البنكية لازالت مجمدة بموجب قرار صدر عن وكيل الجمهورية "رغم أمر قاضي التحقيق برفع هذا التجميد".
ويجتاز نادي سوسطارة الذي اشتراه رجل الأعمال علي حداد عام 2011، أزمة مالية خانقة منذ عدة أشهر، بعد سجن مالكه في الحراش بسبب قضايا مختلفة.
وكان لقرار تجميد كل حسابات النادي تداعيات سلبية على السير العادي للنادي العاصمي، الذي وجد نفسه عاجزا عن تسوية أجور لاعبيه وضمان تنقلاتهم في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية.