خسر حارس المنتخب الوطني، لوكا زيدان، مكانته الأساسية مع نادي غرناطة الإسباني، قبل أيام فقط من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، ليورط المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يعتبره حاليا الحارس الأساسي لـ«الخضر”، لكن ابتعاده عن المنافسة منذ بداية الشهر الجاري، بسبب الإصابة ثم الخيارات الفنية قد يؤثر على جاهزيته الفنية والبدنية قبل "كان 2025".

غاب لوكا زيدان للمرة الثالثة على التوالي عن التشكيلة الأساسية، لنادي غرناطة الإسباني، السبت الماضي، بمناسبة مواجهة نادي ليونيسا لحساب الجولة الـ16 من البطولة الإسبانية للقسم الثاني، الأمر الذي يقلق كثيرا مدرب “الخضر” فلاديمير بيتكوفيتش، بعد تغير وضعية حارسه الجديد من أساسي إلى بديل في وقت وجيز، وفي خطوة من نادي غرناطة الإسباني، لإيجاد حل مبكر لغيابه المتوقع الطويل عن الفريق خلال مشاركته مع "الخضر"،  في كأس أمم إفريقيا 2025، حيث لجأ مدرب الفريق إلى الاعتماد على الحارس الشاب أندر أسترالاغا أساسيا، من أجل تجهيزه لإكمال هذه المهمة طوال فرتة غياب حارسه الجزائري، الذي بدأ الموسم أساسيا، لكن اختياره اللعب مع الجزائر وارتباطه بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا، أرسله مباشرة إلى كرسي الاحتياط، الأمر الذي لا يخدم المنتخب الوطني، الذي لا يزال يبحث عن حارس أول يقدم ضمانات فنية لفترة طويلة وينجح في خلافة الحارس التاريخي وهاب رايس مبولحي، خاصة أن بيتكوفيتش، غير مقتنع حاليا بالخيارين الآخرين ألكسيس قندوز وأسامة بن بوط.

إلى ذلك، سيضطر فلاديمير بيتكوفيتش إلى تخصيص برنامج عمل للحارس لوكا زيدان، حتى يتمكن من الحصول على الجاهزية الكاملة قبل “الكان”، لأن استمرار وضعيته الحالية، يعني بقاءه بعيدا عن أجواء المنافسة لفترة تتجاوز الشهر، وهو أمر قد يؤثر على حضوره البدني والفني في منافسة سيشارك فيها لأول مرة في مسيرته الكروية، ولم يشارك نجل أسطورة كرة القدم العالمية، زين الدين زيدان، في أي مباراة منذ 9 نوفمبر الماضي، حيث غاب عن ثلاث مباريات وهو مرشح للغياب عن ثلاث مباريات أخرى، تبعا لهذه التطوراتن قبل التحاقه بتربص المنتخب الوطني في 15 ديسمبر المقبل، استعدادا لكأس إفريقيا، وهو التربص الذي سيجري في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى.