الملاكم الدولي السابق، محمد علالو:
ما يعانيه الرياضيون الأبطال اجتماعيا... كارثة حقيقية
- 1196
شدد الملاكم الدولي السابق محمد علالو، الفائز بالميدالية البرونزية في دورة سيدني الأولمبية 2000، على ضرورة وضع حد لمعاناة الرياضيين الدوليين الموجودين بدون وظيفة.
علالو الذي كان من بين المدعوين للمشاركة في ملتقى "الإعلام الرياضي والألعاب الأولمبية"، أخذ الكلمة خلال هذا الموعد الرياضي، ليثير موضوعا هاما جدا، له علاقة بمعاناة الرياضيين الدوليين المتوجين في الدورات الأولمبية العالمية، وفي البطولات والكؤوس العالمية، حيث اعتبر أن ما يلاقيه هؤلاء الرياضيون من مشاكل كارثة حقيقية. "كيف يمكن ترك رياضي شرف الجزائر في المحافل الدولية الرياضية، يعاني الويلات في الجانب الاجتماعي، لا يقدر على ضمان لقمة عيش محترمة له ولأفراد عائلته؟"، تساءل البطل السابق في الملاكمة، متأسفا بشكل خاص، عن التبريرات التي تجدها السلطات العمومية المكلفة بالرياضة، لتفسير موقفها من هذه القضية التي لا زالت مطروحة بحدة، وأضاف أنه سيكون من السهل على الوصاية البحث عن الحلول التي ستحافظ على كرامة الرياضي الدولي، سواء الذي لا زال يمارس نشاطه الرياضي الرسمي، أو الذي أنهاه.
"بلادنا ستخسر كثيرا، إذا لم تنظر لحال هؤلاء الرياضيين، كونهم يجرون وراءهم خبرة طويلة، كل واحد في اختصاصه الرياضي، يمكن أن تستفيد منه الرياضة الجزائرية، بل إن تركناهم لوحدهم يواجهون المشاكل الاجتماعية، ستكون الجزائر محل سخرية عند الكثير من الدول، التي لا زالت تعتز بامتلاكها أبطالا كبارا في مختلف الاختصاصات الرياضية، بل وحتى مجتمعاتهم تحمل إعجابا كبيرا بأبطالنا الرياضيين، وقد تأكدت من ذلك ذات مرة بالعاصمة الفرنسية باريس، لما ارتكبت مخالفة مرورية بالسيارة، فأوقفني شرطي، ولما علم أنني ملاكم وصاحب ميدالية في الألعاب الأولمبية، رفض معاقبتي بمخالفة، وقال لي؛ "نحن في فرنسا لا نحرر مخالفات مرورية للأبطال الرياضيين"، قال علالو.
ليواصل "صراحة، تفاجأت وتعجبت من هذا الموقف، الذي يفسر فعلا وجود احترام حقيقي للرياضيين الأبطال عبر العالم، ولدي ذكريات كثيرة تذكرني بهذا الموقف، منها حادثة وقعت لي في الولايات المتحدة الأمريكية، مع مخرج أمريكي في السينما، يحمل اسم توماس أرونا، التقيته صدفة، ولما علم بأنني شاركت في الألعاب الأولمبية ونلت ميدالية برونزية، عرض علي المشاركة في فيلم سينمائي كان بصدد تصويره، لكنني اعتذرت له، لأنني كنت في سفرية مع المنتخب الوطني في اتجاه فنزويلا، للمشاركة في تربص"، أضاف محمد علالو في تدخله أمام الحضور.
وبنبرة فيها الكثير من الغضب والتعجب، أكد علالو أنه يرفض سماع الأقوال التي تستهزئ بالمستوى العلمي للرياضيين، لأن التشبث بهذا العامل يعد في نظره، سببا رئيسيا في الحواجز التي تقف أمام تحسين أوضاعهم، مضيفا أن بعض الرياضيين ذوي المستوى العالي، تم إدماجهم للعمل في شركات، لكن برواتب ضعيفة، لا تسمح لهم بتحسين أوضاعهم الاجتماعية. أقر علالو، أنه يعتبر نفسه محظوظا كثيرا، مقارنة ببعض الرياضيين الآخرين، كونه تم إدماجه في مؤسسة "سوناطراك"، غداة حصوله على الميدالية البرونزية في ألعاب سيدني الأولمبية، التي جرت سنة 2000، وفضلا عن هذه الميدالية الأولمبية التي حصل عليها بكثير من التألق، نال علالو بعض الألقاب البارزة في مشواره الرياضي، منها بشكل خاص، ميدالية ذهبية في الألعاب العربية ببيروت سنة 1997، ولقب بطل إفريقيا هواة في بور لويس سنة 2001، وفي ياوندي سنة 2003.