كان الاستعداد الجدي وضرورة النجاح في السفرية القادمة التي ستقود أولمبي أرزيو إلى معاقل اتحاد حجوط، مضمون حديث المدرب مرين الحاج للاعبيه في حصة الاستئناف، مع إلزامية الحفاظ على تركيزهم وإلى أقصى حد، والتضحية من أجل تحقيق حلم انتظره أنصار "لوما" لسنوات.

استأنفت تشكيلة أولمبي أرزيو تدريباتها أول أمس في جو أكثر من منعش، بعد الفوز الهام الذي حققته على ملعبها أمام ضيفها صفاء الخميس بهدف وحيد لكنه ثمين؛ حيث أبقاها في ريادة الترتيب، وبنفس الفارق (نقطة واحدة) عن المطارد المباشر والعنيد شبيبة تيارت. كما أن هذا الفوز ضاعف تلقائيا من حجم المسؤولية التي تنتظرها كلما سقطت جولة من السبع المتبقية من بطولة هذا العام، لذلك اعتنى المدرب الشاب أكثر بالشق النفسي، حتى تبقى كتيبته مركزة في الموضوع وتتفادى الغرور؛ لأن الصعود لم يتحقق بعد حسبه.

وسيحظى المدرب الشاب للأولمبي بخيارات عديدة في اللقاء القادم ضد حجوط بعد استعادة خدمات كل من عبد اللي الذي استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه، ومتوسط الميدان كلة المتعافَى من الإصابة، وقديدر المبعد في المباريات الأخيرة لدواع فنية محضة، وهي الخيارات التي ستقوي بدون شك، من عزم الرزيويين وترفع منسوب الثقة، وذلك ما كشف عنه المدرب مرين في تصريحه عقب المباراة السابقة أمام صفاء الخميس؛ تعليقا على صعوبة تحصيل الفوز أمام هذا الفريق الأخير؛ "فريقنا يدافع بكل قوة عن حظوظه في الصعود، وأنا واثق جدا في قدرته على النجاح في هذه المأمورية رغم صعوبتها؛ فقد اكتسب خبرة تساعده على حسن التفاوض في مواجهاته مهما احتوت من ضغط شديد، لذلك تجدني متفائلا بحسن التفاوض في الجولات المتبقية".

وعاد مرين ليقيّم الخرجة الأخيرة للأولمبي أمام الخميس؛ معترفا بأن ما كان يهمه هو النقاط الثلاث فقط؛ "أنا أعلم أن أداء فريقي كان سيئا خاصة في الشوط الأول، لكن لم يكن يهمنا ذلك لأنّ ما شغلنا تحصيل النقاط الثلاث حتى نحسن ترتيبنا. ونأمل في نتائج إيجابية أخرى، فمستوى اللقاء كان على العموم، دون المتوسط"، يقول مرين.

التحفيز متواصل والمطلوب دعم الوالي

وكعادتها، ستواصل إدارة الرئيس قرين عبد القادر تحفيزها زملاء صنابي، حيث سددت منحة الفوز على الصفاء الخميس، والمقدرة بـ 4 ملايين سنتيم، ورصدت أخرى قيمتها 10 ملايين سنتيم في حال جلب الزاد كاملا هذا السبت من ملعب اتحاد حجوط. كما وجّه الرئيس قرين نداء حارا إلى الوالي السيد مولود شريفي لمساعدة الفريق في جهوده من أجل نيل بطاقة الصعود؛ أسوة بما تفعل السلطات المحلية من دائرة وبلدية، مبديا ثقته في رد إيجابي من المسؤول الأول عن عاصمة غرب البلاد.