مشاركة أولى تاريخية لرياضة الشراع الجزائرية
- 963
بمناسبة المشاركة الأولى التاريخية في الألعاب الأولمبية التي ستكون بطبعة ريو دي جانيرو 2016 التي انطلقت أمس (الجمعة)، ستكون رياضة الشراع الجزائرية أمام عمالقة الإختصاص الذي تسيطر عليه قلة من الدول منذ مدة طويلة.
وسيمثل الجزائر في الأولمبياد إيمان شريف صحراوي، كاتية بلعباس وحمزة بوراس الذين سيسعون لكسب المزيد من الخبرة أمام منافسين مستواهم معروف على الصعيد العالمي.
ولا تعتبر الجزائر من البلدان التي لها تقاليد عريقة في رياضة الألواح الشراعية، حيث أن سعر العتاد الخاص باهض جدا وليس في متناول الجميع.
وحول واقع هذه الرياضة بالجزائر، أكد مدير المنتخبات الوطنية مراد أوقسوم قائلا: "تأهيل ثلاثة رياضيين جزائريين إلى الألعاب الأولمبية يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا.. لكننا لن نكتفي بهذا القدر، بل سنواصل العمل من أجل التحسين المتواصل للمستوى".
وتأهل الرياضيون الجزائريون إلى موعد البرازيل خلال البطولة الإفريقية للألواح الشراعية (لازير و أر أس أكس) التي جرت في ديسمبر 2015 بالمدرسة الوطنية للرياضات المائية ببرج البحري (الجزائر).
وافتكت إيمان شريف صحراوي تأشيرة العبور للأولمبياد بحصولها على 22 نقطة والمرتبة الثانية في "لازير راديال" خلف التونسية إيناس غماتي (27 نقطة). أما حمزة بوراس فتصدر جدول "أر أس أكس" في حين أخذت كاتية بلعباس المركز الأول في "أر أس أكس" أيضا.
وعبرت بلعباس عن فخرها بالتأهل للأولمبياد البرازيلي قائلة: "المشاركة في الألعاب الأولمبية يعتبر تشريفا لي ولبلدي الجزائر..سأكون الفتاة الإفريقية الوحيدة بريو في إختصاصي".
وأضافت: "سألاقي أفضل الرياضيات في العالم بريو دي جانيرو لذا الأمور ستكون صعبة للغاية لكني سأبذل قصارى جهدي لتفادي المرتبة الـ26 والأخيرة من المنافسة".
من جهته، يعوّل حمزة بوراس على تحقيق نتيجة إيجابية: "أملي هو رؤية رياضة الشراع الجزائرية حاضرة في كل الدورات الأولمبية. أتمنى ألّا تكون هذه المشاركة الأخيرة".
تحسبا للألعاب الأولمبية 2016، استفاد الرياضيون الثلاثة المتأهلون من تربصات طويلة خارج الوطن مع المشاركة في عديد المنافسات العالمية. ويطمح مسؤولو الاتحادية الجزائرية أن تعطي التحضيرات المكثفة ثمارها خلال المنافسة الأولمبية التي تنطلق يوم 8 أوت الجاري وتتواصل لستة أيام.