تتواصل مشاكل اللاعب الدولي يوسف بلايلي، مع نادي الترجي التونسي، في مؤشر يهدد مكانته مع المنتخب الوطني في حال استمرار هذه الوضعية، من منطلق أن مقاطعته للفريق وابتعاده عن المنافسة قد يُبعدانه عن خيارات فلاديمير بيتكوفيتش في التربص المقبل، وربما حتى عن موعد كأس أمم إفريقيا المقبلة في حال عدم تصحيح وضعيته مع الترجي.

وكان يوسف بلايلي قاطع مباراة قابس، أول أمس، في الدور التونسي؛ بسبب خلاف حاد بينه وبين مدرب الفريق ماهر الكنزاري، اندلع داخل غرف الملابس بعد الحصة التدريبية ليوم الخميس الماضي، ليغيب بعدها نجم "الخضر" عن تدريبات الجمعة، ثم مباراة قابس يوم السبت.

وأكدت مصادر إعلامية تونسية، أن الخلاف بدأ عندما طالب الكنزاري لاعبه، بالالتزام أكثر داخل المجموعة، وتحديدا بالتخلي عن بعض التصرفات غير الانضباطية التي تكررت في الفترة الأخيرة، ليقابل بلايلي هذا الطلب برد فعل غاضب، رافضا أن يتم تأديبه على حد تعبيره، ومؤكدا أن دور المدرب يجب أن يظل فنيا فقط.

التصعيد لم يتوقف هناك، إذ تشير المصادر إلى أن بلايلي غادر مقر الفريق غاضبا، ورفض المشاركة في الحصة الأخيرة الجمعة الماضي، ليقرر بعدها الجهاز الفني استبعاده من قائمة الفريق لمباراة مستقبل قابس. ورغم محاولات إدارة الترجي احتواء الموقف، إلا أن البيان الرسمي للنادي على صفحته بموقع "فايسبوك" والذي أعلن فيه غياب اللاعب بقرار فني وطبي، لم يطفئ نار الشكوك، بل زاد من غضب الجماهير، في ظل الحديث المتزايد عن رفض بلايلي تمديد عقده مع وجود عرض مغرٍ من مولودية الجزائر. من جهة أخرى، أكد موقع "ون ون"، أن السبب الرئيس للخلاف بين يوسف بلايلي وإدارة الترجي والمدرب الكنزاري، يعود إلى قرار معاقبته ماليا بعد حادثة مقاطعته الفريق بداية الموسم، وتأخره في استئناف التدريبات.

ويرفض اللاعب الجزائري هذه العقوبة المالية؛ ما تسبب في خلافاته القوية مع إدارة الترجي. ومن شأن هذه الوضعية أن تؤثر على مستقبل يوسف بلايلي مع المنتخب الوطني. والبداية من التربص المقبل، ومبارتي بوتسوانا وغينيا في تصفيات مونديال 2026، على اعتبار أن عدم جاهزيته الفنية بابتعاده عن الملاعب، قد يدفع بيتكوفيتش لاستبعاده من خياراته، وهو الذي قام بهذا الأمر عندما كانت مشاكل بلايلي مع مولودية الجزائر كثيرة، ومتكررة.

ويخاطر لاعب الترجي حتى بتواجده في كأس أمم إفريقيا المقبلة إن تواصلت وضعيته الحالية في الترجي. يجدر ذكر أن بلايلي الذي قاد الترجي الموسم الماضي لتحقيق 4 ألقاب، كان مصدر جدل دائم؛ سواء بسبب عقوباته المتكررة أو سلوكياته المثيرة، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبله في الفريق مع بداية موسم يبدو صعبا من يومه الأول.