أربعة من مناصري الشبيبة قُطعت أصابهم في سطيف
ملال يتهم حمّار ويرفع تقريرا إلى الفاف
- 955
اتهم رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، رئيس وفاق سطيف حسان حمّار، بأنه هو من كان وراء أحداث العنف التي شهدها ملعب 8 ماي 45 بعد مباراة الفريقين يوم الخميس الماضي، والتي أدت إلى إصابة عدد من مناصري الشبيبة، حيث قُطعت أصابع أربعة مناصرين منهم.
وفي رد على تصريحات حمار الذي اعتبر أن فوز شبيبة القبائل كان بمساعدة الحكم، قال ملال أمس في تصريحات أعقبت المباراة، بأن رئيس وفاق سطيف استعمل كل الوسائل البعيدة عن الرياضة؛ من أجل الفوز على الشبيبة، قبل أن يتهم الحكم، الذي، حسب حمّار، لم يعلن عن ضربة جزاء لصالح فريقه، قبل الهدف الوحيد الذي سجله النادي القبائلي.
ولم يتحمل حمّار هزيمة فريقه في عقر داره، حيث صرح في مختلف وسائل الإعلام، بأن حكم المباراة عبيد شارف، انحاز كلية للشبيبة، وحرم فريقه من الفوز، وأثار ضجة كبيرة قبل مشاهدة لقطات المباراة في التلفزيون الجزائري، والتي أكد المحللون أنها لم تكن هناك أي ضربة جزاء يطالب بها السطايفيون، والتي سبقت الهدف المسجل من قبل الكناري، فحسب ملال، «فإن الرئيس الذي لا يتقبل هزيمة فريقه عليه أن يرحل»، ولا يتحجج بأشياء بعيدة عن الجانب الرياضي.
وقد عاش أنصار الفريق القبائلي في ملعب الثامن ماي بسطيف، الجحيم حين تَهجم عليهم أنصار الوفاق ورجموهم بالحجارة، مما تسبب في إصابة العشرات منهم بجروح متفاوتة الخطورة، ولم يتمكنوا من الخروج من الملعب إلا بصعوبة كبيرة. وفي هذا الشأن أكد رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، أن إدارته لن تسكت عن أحداث سطيف، وسترفع تقريرا مفصلا، وترفع شكوى إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، معتبرا أن المنحرفين فقط هم من يتصرفون بتلك التصرفات التي أساءت كثيرا لفريقه وأنصاره، لا لشيء سوى لأنه استطاع أن يخطف نقاط المباراة من الفريق المحلي.
ويؤكد ملال أن كرة القدم فرجة وليست عنفا، وبالتالي فإن شبيبة القبائل تبقى دائما في نفس تقاليدها، باستقبال الأندية الأخرى أحسن استقبال، مثلما فعلته في السابق، مضيفا أن فريقه فاز على كل الأندية التي استقبلها فوق الميدان وليس بأمور أخرى خارجة عن النطاق الرياضي، ليتساءل رئيس شبيبة القبائل كيف تم اعتماد ملعب 8 ماي بسطيف وهو لا يملك منفذا للنجدة؟ مؤكدا أن الكارثة اجتُنبت بقليل، ومتهما حمّار بأن بسببه تعدى أنصار الوفاق على أنصار الشبيبة؛ «حمّار هو المسؤول عن اعتداء أنصار الوفاق على أنصارنا، فعوض أن يدعو إلى الهدوء مثل كل رئيس محترم، صب الزيت على النار، وهذا عيب»، ليضيف أن حمّار قام بإغلاق باب المنصة الشرفية وأخذ المفاتيح معه؛ «لم أر هذا في حياتي، حمّار قام يعلق باب المنصة الشرفية، وأخذ المفاتيح معه، وكنت مجبرا على أن أتسلق السياج حتى أخرج منها»، ليختم رئيس الكناري إطلاق تصريحاته النارية في حق حمّار حين قال: «سوى المرتشين من يتكلمون عن الرشوة، ولم أفهم لماذا شاهد المباراة على خط التماس».
❊ط.ب