مواجهة عسيرة تنتظر مولودية وهران، عصر غد، بملعب " محمد بومزراق "، بمدينة الشلف أمام الأولمبي المحلي، المنتشي بتعادل بحجم الفوز، حققه بقسنطينة وهو التعادل الذي رفع المعنويات أكثر، قبل ملاقاة "الحمراوة"، المطالبون من جهتهم بجلب المزيد من النقاط ، للاطمئنان على منصبهم في المحترف الأول.

يأمل عبد القادرعمراني، مدرب مولودية وهران، أن تكون الخرجة إلى ملعب "بومزراق" ناجحة، ليؤكد أشباله من خلالها صحوتهم، بعد فوزهم الأخير بميدانهم على حساب الجار ترجي مستغانم، رغم إدراكهم بصعوبة المهمة، كون أولمبي الشلف سيد بميدانه، ونادرا ما يتعثر به، ويفرط في الغلّة على ضيوفه، ولتحقيق هذا المبتغى، يعول عمراني على  نفس التعداد، الذي واجه " الحواتة "، منقوصا في هذه الجولة أيضا من لاعب الوسط القائد مروان دهار، الذي يخوض قبضة حديدية مع مدربه منذ لقاء الساورة بمدينة بشار.

وإلى جانب دهار، فقد يتخلى عمراني عن المنتدب الجديد في "الميركاتو " الشتوي، الطوغولي جوبي با عمر، بعد عجزه على الإقناع في مباراتي الساورة ومستغانم، وهو الذي كان يعول عليه الطاقمان الفني والإداري لتقديم الإضافة للقاطرة الأمامية للفريق، ويتجه ليكون صفقة شتوية فاشلة، وقد يخرج من مخططات المدرب عمراني باكرا، خاصة وأن التقني التلمساني يوجد تحت ضغط تحقيق نتائج إيجابية، تهدأ من روع الأنصار بوجه خاص، بعدما وقفوا على حصاد مخيب، بسبب  محدودية بعض لاعبي التعداد، وخشيتهم من أن يعود ذلك بالوبال على فريقهم، ويعيد نفس أسطوانة المواسم السابقة باللهث وراء ضمان البقاء، وإلى آخر جولة من البطولة، عوض لعب الأدوار الأولى، كما تغنى بذلك المسيرون، ومن يدور في فلكهم.كما يعول المدرب الحمراوي على ارتفاع معنويات مجموعته، بعد عودتها إلى سكة الانتصارات في الجولة الماضية، وكذا التحفيز المالي الكبير الذي تتلقاه من قبل الإدارة، التي تعلم جيدا بأن هذا الوتر هو الذي سينجيها والفريق من مآل غير سارّ، بعد تغير الأهداف المسطرة، وحقيقة الواقع الذي أكد أن المولودية، ليست قادرة على فرض منطقها هذا العام، لأسباب منطقية يعرفها العام والخاص.

ومهما يكن الأمر، فإن عمراني وأشباله مطالبون بالحذر، وإفراغ  كل ما بجعبتهم، لتفادي العودة  من جديد إلى سلسلة التعثرات، قد تبث الشكوك في الأقدام والنفوس ،أمام فريق شلفاوي صعب الترويض بمعاقله ، وفي مواجهة خاصة للمدرب عمراني، ولاعبيه كروم وجوبا عقيب وعليان ومولاي .