ثمّن رئيس الاتحادية الوطنية لرفع الأثقال العربي عبد اللاوي، مردود الفريق الوطني الذي نجح خلال مشاركته في الألعاب الإفريقية الثالثة للشباب، في حصد 18 ميدالية خلال المنافسات التي دامت ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 50 رباعا يمثلون 15 بلدا.

وقال عبد اللاوي في هذا الحوار إن نوعية المنافسة التي شوهد لها في ألعاب الجزائر، منحت العناصر الوطنية فرصة كسب التجربة الكافية لتوظيفها في نيل ميدالية مهما كان معدنها في الألعاب الأولمبية للشباب، المقررة في شهر أكتوبر المقبل بالأرجنتين.

❊ بداية، كيف تقيّم حصيلة المنتخب الوطني في الدورة الثالثة لألعاب إفريقيا للشباب؟

— ❊❊الحصيلة إيجابية ومشرفة، لاسيما أن المديرية الفنية الوطنية والمدربين الوطنيين تكهنوا بحصد عدد من الميداليات، خاصة في الفضة والبرونز، بسبب الحضور النوعي لرباعي بعض المنتخبات الإفريقية، ومنهم بالدرجة الأولى المتأهلون للألعاب الأولمبية للشباب المقررة من 6 إلى 18 أكتوبر ببوينس أيرس الأرجنتينية.

❊ نفهم من كلامك أن الحصيلة فاقت توقعات الاتحادية؟

— ❊❊فعلا، النتائج المسجلة فاقت كل التكهنات، وعليه أهنئ الطاقم الفني والمصارعين على المجهودات المبذولة والميداليات المحصل عليها من طرف الرياضيين الشبان.. وبالتالي سمحت لنا ألعاب الشباب بتقييم العمل المنجز من طرف المدربين وأيضا المستوى الفني، كما لاحظنا أن المستوى الإفريقي تحسن كثيرا.

❊ هناك منتخبات إفريقية لها تقاليد في هذه الرياضة، تبقى بدون منافس، نذكر منها نيجيريا ومصر؟

— ❊❊حقيقة، الزعامة القارية بحوزة مصر (17 ذهبية) ونيجيريا (12 ذهبية)... والمنافسة القارية سمحت ببروز منتخبات على غرار الرباعين الجزائريين الذين حققوا 18 ميدالية، منها 3 ذهبيات و9 فضيات و6 برونزيات، محتلين بذلك المركز الثالث في الترتيب العام إضافة إلى جزر موريس (3 ذ - 4 ف) وتونس (1 ذ - 2 ف - 2 ب).    

❊ إذا عدنا للتعليق عن الاستحقاق الأكبر للرباع فريدي سعدي، ماذا يقول العربي عبد اللاوي؟ 

—❊❊ أهدى الرباع فريد سعدي (17 عاما) 3 ميداليات ذهبية في وزن أكثر من 85 كلغ بحمولات قياسية قدرها 130 كلغ في الخطف، و160 كلغ في النتر و290 كلغ في المجموع.. وإنه شيء رائع. وكمسؤول أول عن الفرع أنا سعيد جدا بالحمولات الجديدة التي حققها كل الرباعين وليس سعدي فقط، بل حتى شخشوخ (69 كلغ) ورومايلي (56 كلغ)، هذا ما يؤكد اختيارنا الصائب وثقتنا الكبيرة الموضوعة فيهم.. نحن في الطريق الصحيح مع بعض التحسينات التي سنقدمها في المستقبل.

❊ما هو مشروع الاتحادية في المرحلة المقبلة؟

❊❊— كما أسلفت، الاتحادية ستعمل جاهدة على الحفاظ على الشحن المعنوي الذي تتمتع به العناصر الوطنية المؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب، ببرمجة تربصات إعدادية مكثفة وجّهتها الدول الرائدة عالميا في هذا التخصص، وذلك قصد بلوغ الرهان المسطر، والمتمثل في الحصول على ميدالية مهما كان معدنها.

❊ هل من إضافة؟

❊❊— أطلب من الوزارة أن تأخذ بعين الاعتبار أبطال الجزائر الشباب الذين شرفوا الألوان الوطنية رغم نقص التحضيرات التي عرفتها جل المنتخبات الوطنية لمختلف الاتحادية الوطنية في الفترة السابقة، وعليه حان الوقت للاهتمام والعناية بهذه الفئة إذا رغبنا في تجديد العهد مع التتويجات.