ذهاب نصف نهائي كأس

نتيجة مخيبة لـ "السي يا سي"

نتيجة مخيبة لـ "السي يا سي"
  • 147
زبير. ز زبير. ز

خيب النادي الرياضي القسنطيني، ظن متابعيه من سكان مدينة الجسور المعلقة ومن ورائهم كل الجزائريين، الذين علقوا عليه أمالا كبيرة لتشريف الكرة الجزائرية، في لقائه ضد فريق نهضة بركان، لحساب لقاء الذهاب من دور نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي الذي جرى، سهرة أول أمس بالملعب البلدي بركان. 

عقّد النادي الرياضي القسنطيني، من مهمته في المنافسة الإفريقية بعد سقوطه بنتيجة ثقيلة وبرباعية كاملة، على الأراضي المغربية، ورهن بشكل كبير حظوظه في الذهاب إلى اللقاء النهائي، قبل لقاء العودة، ولم يظهر زملاء القائد إبراهيم ذيب بالوجه الذي كان ينتظره الأنصار، حيث كان الأداء باهتا في هذا اللقاء ولم يتعرف الأنصار على فريقهم، الذي كان في مواجهة منافس سعى لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، من أجل لعب مقابلة العودة بأريحية.

تلقى القسنطينيون أسرع هدف في المنافسة الإفريقية، حيث لم تمض 30 ثانية حتى سجل على الحارس بوحلفاية الهدف الأول، بعد أن استطاع المهاجم البركاني اللعب بأريحيه والتسديد بكل سهولة داخل الشباك، وكان دفاع الفريق الجزائري كارثيا، ودخل الفريق الجزائري المباراة متخوفا بشكل غير مفهوم، ولم يشاهد المتابعون الإضافة التي كان يقدمها الظهيرين باعوش وبوقرة على الرواقين، وهي التي كانت تعتبر من نقاط قوة الفريق، كما تم تسجيل الخروج البطيء بالكرة من طرف زملاء بوحلفاية، حيث جعل تخوف المدرب مضوي من اللعب الهجومي، الدفاع يتحمل ثقل اللقاء وربما كان المدرب يفكر في لقاء العودة أكثر من اللقاء الذي كان فوق أرضية الميدان، ما تسبب في هذه الخسارة العريضة، يضاف لها مشكل آخر عانى منه الفريق وهو نقص التنسيق بين الخطوط الثلاثة، حيث بدا وسط الميدان تائها ولعب ذيب وبن شعيرة متأخرين إلى الوراء ما حرم الهجوم من الإضافة المنتظرة، وهو ما يعكس قلة الفرص التي صنعها الفريق.

الفريق مع مرور الوقت، حاول التحكم في الكرة والسيطرة على وسط الميدان حتى يحد من خطورة الفريق المغربي، الذي ركز على الجهة اليسرى ، لكن المشكل الكبير في الدفاع كلف الفريق الهدف الثاني، على أثر ركنية سجلها المهاجم المغربي برأسية، بعدما كان متحررا وأضاف الثاني في شباك الحارس بوحلفاية، الذي لم يحرك ساكنا ولم يكن في يومه وجاء الثالث بعد سوء مراقبة، ثم الهدف الرابع الذي كان هدية من الدفاع القسنطيني، الذي مرر الكرة إلى المهاجم.

هجوم النادي القسنطيني، كان أيضا نقطة استفهام كبيرة، حيث حاول بعد مرور النصف ساعة الأولى، شن بعض الهجومات، لكن لم تكن خطرة بالقدر الذي يسمح لها لأن تتحول إلى أهداف خاصة وأن بن شاعة تفنن وكالعادة في إضاعة الفرص القليلة، التي صنعها الفريق، الذي لم يقدم خلال المرحلة الثانية ردة الفعل المنتظرة، ولم تكن تعليمات المدرب خير الدين مضوي ذات فائدة، بالنظر إلى المردود المقدم، حتى أن الفريق الذي لعب بخطة 4-2-3-1، لم يجر سوى تغييرين اثنين بإخراج مهاجم ومدافع، بن شاعة وبوقرة، وإدخال مدافعين دراجي ومداحي، على عكس مدرب الفريق المغربي، الذي أجرى ثلاث تغيرات وفضل إراحة صاحبي الهدف الأول والثاني تحسبا للقاء العودة.

للإشارة فإن التحكيم بقيادة الحكم الليبي معتز إبراهيم كان في المستوى وأرضية الميدان كانت جيدة، الطقس كان معتدلا ودرجة الحرارة كانت مناسبة، ولم تتجاوز 17 درجة ومع هذا بدى تعب كبير على تشكيلة مضوي التي تنتظرها، الأسبوع المقبل، مهمة شبه مستحيلة بملعب الشهيد حملاوي، حيث سيسعى الفريق على الأقل لتحقيق فوز شرفي أمام أنصاره.