محمد صحراوي (المدير الفني الوطني لرياضة الريغبي) لـ "المساء":
نكسب طاقات شبانية واعدة وهدفنا مونديال 2023
- 673
يؤكد السيد محمد صحراوي المدير التقني الوطني لرياضة الريغبي، على نجاح التربص الانتقائي الذي جرى مؤخرا بوهران، من حيث قياس قدرات شبابنا الواعدين والهاوين لهذه اللعبة، ضاربا الموعد مع إنجازات أخرى هذا العام، وفي السنوات القادمة وطنيا ودوليا...
❊ بداية، ما هو تقييمك لتربص المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة بوهران؟
❊❊ هو تربص تحضيري للألعاب الإفريقية للشباب التي ستجري في الصائفة القادمة بالجزائر، والمؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين في نفس السنة (2018)، مع العلم أن فريقا واحدا فقط يترشح لهذا الموعد الأولمبي، نأمل أن يكون المنتخب الجزائري. وقد احتوى هذا التربص الانتقائي على شقين (نظري وتطبيقي). وأطلعنا فيه اللاعبين المدعوين على قوانين رياضة الريغبي بـ 7 لاعبين، ومتطلبات اللعب الخاصة بها، حتى يطوروا قدراتهم وفقها. ويُعد هذا التجمع الأول للاعبين المحليين بعد الذي خصصناه لزملائهم الذين ينشطون في الخارج، وتحديدا في الأندية الفرنسية شهر مارس الماضي، بهدف تشكيل منتخب وطني يخوض باقتدار ذلك الموعد الإفريقي الهام.
❊ وما هي الملاحظات التي خرجت بها من يوميات هذا التربص؟
❊❊ أولا، هذا التربص الخاص بالمحليين دعونا إليه 30 لاعبا من رابطات الجزائر العاصمة، البليدة، وهران والمسيلة، حتى نمنح نفس الحظوظ لكافة اللاعبين بدون إقصاء أي كان. وما وقفت عنده هو جديتهم ورغبتهم الكبيرة في العمل، والإفصاح عن قدراتهم لاقتحام المغامرة الدولية، وهذا شيء إيجابي لهم وللمنتخب الوطني عموما. لكن هذا لا يعني عدم وجود نقائص، بل يلزمنا عمل كبير حتى نبلغ المستوى المطلوب.
❊ ماذا يحوي برنامجكم لهذا المنتخب الشاب إلى غاية انطلاق الألعاب الإفريقية للشباب؟
❊❊ المزيد من التربصات؛ لأن فريقنا الوطني بحاجة ماسة إليها، لكنا راعينا التزام لاعبينا الشباب بدراستهم، لذلك ارتأينا برمجة تربص آخر في عطلة فصل الربيع شهر مارس القادم. وبالموازاة مع ذلك، فإن اللجان التقنية الجهوية سيكون لها نصيب من الاهتمام باللاعبين الدوليين، الذين هم بحاجة إلى عمل خاص ومحدد لتحسين إمكانياتهم أكثر، وستفيدنا بتقارير وافية عن سيرهم وعملهم.
❊ هل حددت قائمة لاعبينا الذين ينشطون في الخارج؟
❊❊ لا على العكس، فالقائمة ستظل مفتوحة إلى آخر يوم قبل موعد انطلاق الألعاب الإفريقية للشباب. في هذه السن لا أتوفر على قائمة محددة، بل من يجتهد ويتحلى بالانضباط هو من يدوّن اسمه في القائمة المعنية بالمشاركة في هذه الألعاب. ولعلمك نادينا على 30 لاعبا من داخل الجزائر، و20 آخرين من الخارج، سننتقي في نهاية الأمر 12 لاعبا فقط، يمثلون الريغبي الجزائري بـ 7 لاعبين. وأي لاعب محلي يتميز بقدرات واعدة سنسعى لضمه للبطولة الفرنسية المحترفة، وتحديدا بمراكز تكوين بعض فرقها؛ لتواضع مستوى بطولتنا الوطنية التي لاتزال فتية، وكذلك نقص هؤلاء اللاعبين من الجوانب البدنية، الفنية والتكتيكية رغم تميزهم بإمكانيات مورفولوجية لافتة. ونحن نركز عملنا على معالجة هذا النقص من خلال برمجة المزيد من التربصات للمدربين.
❊ ما هو تعليقك على مشاركة الفريق الوطني للأكابر في الدورة المغاربية التي جرت مؤخرا بالمغرب؟
❊❊ تحصلنا على الرتبة الثانية في المشاركة الثانية لفريقنا الوطني فيها، بعد مشاركة أولى في وهران، اكتفينا فيها بالصف الثالث. هدفنا في سنة 2017 كان الانتقال من الصنف الثالث إلى الثاني، وهو ما تحقق. كما كسبنا عناصر شابة واعدة للمستقبل، ليبقى هدفنا المرسوم في سنة 2018 القفز من الصنف الثاني إلى الأول إن شاء الله. وهذه المباريات احتكاك مفيد لفريقنا الوطني، الذي يسلك طريق التشبيب بطريقة هادئة ومنظمة. ومن منبركم الإعلامي المحترم أتوجه بشكري الخالص للاعبين القدامى، على تضحياتهم الكبيرة، التي ساهموا بها في وقوف الفريق الوطني على رجلين ثابتتين في السنوات الأخيرة. ويبقى حلمنا الكبير التواجد في نهائيات كأس العالم 2023، وقبلها البصم على حضور قوي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران، وعليه يجب المثابرة في العمل معا، وبمختلف المنتخبات الوطنية والأندية المحلية حتى يتطور الجميع.
❊ وماذا عن الريغبي النسوي؟
❊❊ كبداية، قمنا ببعث الممارسة النسوية لرياضة الريغبي لدى بعض الفرق في ولايات المسيلة، الجزائر العاصمة ووهران، وأطلقنا بطولة فتية بثلاثة أندية. وفي سنة 2018 سنعمد إلى استحداث فرع نسوي في كل ناد منخرط تحت لواء الاتحادية الجزائرية للريغبي. وما بُرمج للرجال سيلحق بالسيدات، بتشكيل منتخب وطني خاص بهن للمشاركة في مختلف المواعيد الدولية. الأساس بالنسبة لي هو التطوير لا غير، لذلك سنهتم أكثر ببطولات الأصناف الدنيا، وتكوين الحكام ورسكلة المدربين.
❊حاوره: سعيد.م