رئيس اتحادية المصارعة المشتركة رابح شباح لـ "المساء":

ننتظر حصادا وفيرا في الألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر

ننتظر حصادا وفيرا في الألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر
  • القراءات: 2223

أكد رئيس الاتحادية الوطنية للمصارعة المشتركة رابح شباح، الطموح الكبير لرياضة المصارعة الجزائرية في تسجيل قوي في المواعيد الدولية القادمة، ومنها الألعاب الإفريقية للشباب المزمع إجراؤها شهر جويلية القادم ببلادنا، إذ يتوقع محدثنا حصادا وفيرا فيها للرياضة الجزائرية ككل.

بداية، كيف ظهر لك مستوى منافسة كأس الجزائر فردي للأشبال والأواسط التي جرت مؤخرا بمدينة وهران؟

❊❊ أُعجبت كثيرا بالمستوى الفني لهذه المنافسة، وزاده علوا تواجد العناصر الوطنية بكثرة؛ مما أعطى حماسا للرياضيين الآخرين المشاركين لإظهار قدراتهم، خاصة أن نية تقنيّينا تتجه نحو تدعيم مختلف منتخباتنا الوطنية بمواهب شابة واعدة. وأشكر بالمناسبة رابطة وهران على حسن تنظيمها، ولقد أكدت بذلك أنها اكتسبت خبرة في مجال التنظيم، وأنها من أحسن الرابطات في الجزائر.

ما سبب كون اتحادية الرياضة المدرسية طرفا في تنظيم هذه المنافسة؟

❊❊ تواجدها من أجل انتقاء أحسن العناصر التي ستمثل الرياضة المدرسية الجزائرية في الألعاب العالمية المدرسية المقررة شهر ماي المقبل بمراكش المغربية.

وماذا عن نخبتكم الوطنية؟

❊❊ كل العناصر التي شاركت في البطولة الإفريقية بنيجريا وبطولة البحر الأبيض المتوسط التي جرت أواخر شهر مارس بالجزائر، تخضع للتقييم، وتحت مجهر التقنيين الوطنيين.

على ذكر بطولتي إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، كيف يقيّم المسؤول الأول عن الاتحادية خرجة مصارعينا فيهما؟

❊❊ أؤكد أن رياضة المصارعة المشتركة في الجزائر في تحسن مستمر، والنتائج المحققة في السنوات الأخيرة أعتبرها الأفضل في جميع الأزمنة، فنتائجنا في بطولة إفريقيا كانت رائعة جدا، بل وتاريخية. وفي بطولة البحر الأبيض المتوسط تحصلنا على 41 ميدالية ذهبية لدى الأشبال والأواسط والأكابر (ذكورا وإناثا)، وعليه يمكنني القول إننا نتوفر على منتخبات وطنية متمكنة. والأكثر أننا نجحنا في تصنيف 7 مصارعين جزائريين من بين 10 الأوائل عالميا؛ إنه حصاد أكثر من مشجع.

أين يكمن سر هذا التطور المسجل في رياضة المصارعة الجزائرية المشتركة؟

❊❊ الاستقرار على مستوى الاتحادية الوطنية والعمل الجماعي والتشاوري بين مختلف هيئاتها، والدور الإيجابي للرابطات الولائية، وانخراطها التام؛ مما سمح للاتحادية بتجسيد برنامجها حرفيا وبالكامل على أرض الواقع، وكذا التجمعات الفنية التي تنظم كل سنة، والتي نقدم فيها حوصلة عن كل النشاطات التي تقوم بها، كل هذا سمح للاتحادية بتفعيل برنامج تشاوري وثري.

هل هذا الحصاد المحصل عليه مؤخرا هو الذي شجعكم على التعاقد مع مدرب جديد من بلغاريا؟

❊❊ أمضى المدرب البلغاري الجديد سوتشاف إيفان بيتروف المختص في المصارعة الحرة، أمضى معنا عقدا لعامين قابلا للتجديد، وننتظر مساهمته الفعالة في الأكاديمية التي أسسناها على مستوى الجزائر العاصمة بمساهمة الاتحاد العالمي للمصارعة واللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، حيث سيضطلع بمهمة تحضير رياضيّي المصارعة الحرة، والتكفل بكل المواهب الشابة؛ تحضيرا للألعاب الأولمبية 2024 بباريس الفرنسية.

من سيتكفل بأجر ومصاريف هذا التقني البلغاري نظرا لمشاكل وقعت مع مدربين سابقين؟

❊❊ الاتحاد العالمي للمصارعة هو الذي سيتكفل بكل مصاريف التقني البلغاري. أما المدرب الروماني كورناد ديمتري روسو المختص في المصارعة الإغريقية الرومانية والمتواجد معنا منذ مدة، فالاتحادية الوطنية للمصارعة المشتركة هي من تتكفل بمصاريفه.

كيف جاءت فكرة تأسيس هذه الأكاديمية؟

❊❊ هي من ضمن سياسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، فبعد أكاديميتي المبارزة والجيدو جاء الدور على لعبة المصارعة المشتركة، على أن تعمم مستقبلا على رياضات أخرى إن شاء الله. ولمتابعة هذا المشروع سنستحدث لجنة بالتعاون مع الاتحاد العالمي، والتنسيق والتعاون مع الاتحادية الوطنية. وإذا كان بعث هذه الأكاديمية إلى الوجود اعتراف، فلأننا قدِمنا من أجل العمل بالتعاون مع كل عائلة المصارعة الجزائرية المشتركة.

ما هي توقعاتكم لحصاد مصارعيكم في الألعاب الإفريقية للشباب التي ستجري ببلادنا شهر جويلية القادم، وألعاب البحر الأبيض المتوسط بتاراغونا الإسبانية؟

❊❊ بالنسبة للموعد الإفريقي، سنلعب الأدوار الأولى. وللعلم، هناك 120 ميدالية منها 30 ذهبية في المزاد. وإن شاء الله سيكون الحصاد وفيرا للرياضة الجزائرية. وبدون شك ستساهم المصارعة الجزائرية في حصول بلادنا على مقعد متقدم في لائحة ترتيب الدول المشاركة بالنسبة لمجموع الميداليات المحصل عليها. أما بالنسبة للألعاب المتوسطية، فيمكن القول إنها تنفرد بمستوى أولمبي، بل وعالمي للمكانة الرفيعة للعبة في البلدان المتوسطية، ولكن الجزائر ستكون لها كلمة، وتعوّل على مصارعيها للتتويج، ولن تكون مشاركتها في طبعة تاراغونا من أجل المشاركة فقط.

هل يستفيد مصارعونا المصنفون ضمن العشرة الأوائل عالميا، من منح في الخارج، وتربصات مستمرة للرفع من مستواهم أكثر؟

❊❊ منذ سنة 2016 وأنا أطالب بمنح لمصارعينا. ويمكنني القول إنهم مهمشون، لأننا نتوفر على مصارعين مراكزهم متقدمة عالميا، أحدهم في المركز الثالث، وثان في الرتبة الخامسة، وثالث في الصف الثامن.. نحن متفائلون بالوجوه الجديدة التي حلت بوزارة الشباب والرياضة. وعلى حسب علمي، فإن الوزير الجديد السيد محمد حطاب رياضيٌّ ويعرف الرياضة جيدا، والمصارعة المشتركة من أحسن الرياضات وطنيا.

هل من إضافات؟

❊❊ أشكر جريدتكم المحترمة على متابعتها القريبة لنشاطات رياضة المصارعة المشتركة. وأتمنى أن نلامس طموحنا، ونبلغ أهدافنا المسطرة هذه السنة 2018 وفي المستقبل.

 

حاوره: سعيد .م