ثمن نهائي كأس الجزائر
وفاق سطيف يقصي اتحاد العاصمة وبارادو يتأهل
- 764
أُقصي فريق اتحاد العاصمة من سباق كأس الجزائر يوم الثلاثاء الماضي على يد وفاق سطيف، الذي تأهل بالأداء والنتيجة وبثلاثة أهداف مقابل واحد إلى الدور ربع النهائي، في لقاء جمع بين الناديين على ملعب 8 ماي بسطيف. كما عرف نفس اليوم إقصاء اتحاد الحراش من ثمن النهائي على يد نادي بارادو بثلاثة أهداف مقابل صفر.
سُجلت أهداف وفاق سطيف من طرف بدران (د 3)، فرحاني (د 51) وجابو (د 79) للوفاق وشريفي (د 49 من ضربة جزاء) للاتحاد. وسيواجه وفاق سطيف في الدور ربع النهائي المقرر ذهابا وإيابا، اتحاد عنابة المنتمي للرابطة الثانية. ومن جهته، سيواجه نادي بارادو، في الدور القادم، فريق شبيبة بجاية ممثل الرابطة الثانية.
ورغم أنه يعتلي صدارة ترتيب الرابطة الأولى إلاّ أنّ اتحاد العاصمة فشل أمام إرادة الوفاق، الذي أراد المصالحة مع أنصاره، ليهديهم هذا الفوز بالأداء والنتيجة، في حين كان الاتحاد ظلا لنفسه في هذا اللقاء، حيث أغضب كثيرا أنصاره الذين قاموا برشق حافلة النادي في طريق العودة إلى العاصمة في منطقة البويرة، ولحسن الحظ أنه لم يسجَّل أي إصابات في صفوف اللاعبين. وسيعرف هذا الإقصاء تداعيات أخرى على الفريق ككل، الذي يحاول أن يسيطر على البطولة الوطنية، حيث لم يتبق لهذا الفريق الذي ضيع سباق كأس إفريقيا وكأس الجزائر، سوى محاولة البقاء في المقدمة لإنقاذ موسمه بالتتويج بالبطولة على الأقل، في وقت أصبح يعيش ضغطا كبيرا من قبل الوصيف شبيبة القبائل، الفريق الذي يشد الخناق على الفريق العاصمي بعد أن قلّص الفارق في عدد النقاط إلى نقطتين فقط.
من جهته، استطاع وفاق سطيف الفائز باللقاء والمتأهل إلى الدور ربع النهائي، أن يتدارك سوء النتائج المسجلة في البطولة الوطنية، حيث عرف كيف يقضي على كبرياء الاتحاد، وأخلط أوراقه، وقد يسبب له أزمة داخلية، في حين سيرتفع مقدار النادي السطايفي، الذي يبدو أنه إن كان على ما يظهر لا يتنافس على لقب البطولة، فيمكن الآن أن يتكلم عن كأس الجزائر، خاصة أنه سيقابل في الدور ربع النهائي، اتحاد عنابة من الرابطة الثانية، والمباراة ستُلعب ذهابا وإيابا، وهذا ما سيجعل الوفاق يلعب الكل من أجل الكل فيها. كما حقق نادي بارادو إنجازا كبيرا بإقصائه أحد الأندية المعتادة على كأس الجزائر؛ اتحاد الحراش، الذي يبدو أنه سيغرق أكثر فأكثر، فهو ليس في صحة جيدة في البطولة الوطنية الثانية التي يحتل فيها المرتبة 13 برصيد 17 نقطة، ونتائجه متذبذبة، وكان أنصاره ينتظرون أن يتأهل على الأقل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجزائر، لعله ينقذ نوعا ما موسمه، إلا أنه يبدو أن هذا الفريق كُتب له أن يعيش الشقاء بسبب التطاحن المستمر على السلطة، مما أدى به إلى السقوط إلى الرابطة الثانية، وفيها لم يجد إلى حد الآن ضالته.