483 رياضيا شاركوا في الألعاب الأولمبية
يماني يدعو إلى إثراء محتوى المتحف

- 774

دعا مدير المتحف الأولمبي الجزائري محمد يماني، كلّ الجمعيات والاتحاديات الرياضية للمساهمة بجدّ في إثراء محتوى هذه المنشأة عبر كتابة التاريخ الرياضي الأولمبي، لأنها مختصّة في الرياضة، وواجبها يملي عليها البحث عما خفي منه في فترة ما قبل الاستقلال وبعده، أو إهداء أشياء نفيسة شخصية للرياضيين الذين شاركوا في مختلف الدورات الأولمبية، كاشفا في الوقت نفسه، عن أنّ عددهم الإجمالي يبلغ حوالي 483 رياضيا.
في هذا الخصوص قال يماني إنّ الرياضة الجزائرية ليست فقط مسألة نخبة، لكنّها نقطة انطلاق من القاعدة، ”فالبطل الأولمبي كان في يوم ما صغيرا مفعما بالطموحات؛ إنّها قصة تجسّد مشوار العديد من الرياضيين ودور المتحف في هذا المجال”. وأضاف: ”هذا المكان يُعتبر موقعا رياضيا وتاريخيا وسياحيا.. نحن نعمل من أجل أن يكون مكانا ضروريا للذين يهتمون بإنجازات الرياضيين الجزائريين”.
وفي السياق قال الجمبازي السابق: ”في هذا المقام لا أنسى بالذكر نخبة الصحفيين الذين قاموا بتغطية أحداث رياضية خاصة بالأولمبياد في وقت سابق.. نحن نعوّل عليهم كثيرا لمساعدتنا وتعزيز هذا الصرح الذي هو من ضمن التراث والتاريخ الجزائري، بالمعلومات والأشياء الثمينة، التي يمكن أن تقدم الإضافة المرجوة للحركة الرياضية الجزائرية”.
وعلّق أول رياضي جزائري شارك في الأولمبياد (طوكيو-1964) في هذا الشأن، قائلا: ”الصحفيون كانوا دوما شهودا مباشرين على عدّة أحداث رياضية، مثل الألعاب الأولمبية، الإفريقية، العربية أو البحر الأبيض المتوسط، فمن المحتمل إذن أنّهم يملكون فيديوهات وصورا أو ذكريات خاصة، من شأنها إثراء أكثر تاريخ الرياضة الجزائرية”.
وذكر يماني المنحدر من أسرة رياضية شارك أغلب أفرادها في الأولمبياد خلال الستينيات، أنّ محتويات هذا المتحف لا تتجاوز نسبتها ”واحدا من الألف”، وهذا يدلّ على أنّ أرشيف التاريخ الرياضي الجزائري بقي منه الكثير، ومكنوناته مازالت ”متناثرة” هنا وهناك لدى الهيئات الرياضية الدولية بدون نسيان الهيئات الفدرالية الجزائرية والرياضيين في حد ذاتهم.
وفي ظل حملة إثراء محتوى المتحف الأولمبي الرياضي، بادرت عائلة المرحوم مصطفى مابد، بتقديم بذلة ”كيمونو” للمدرب السابق الذي مجّد الجيدو الجزائري، بتأطير أبطال أولمبيين سابقين، على غرار عمار بن يخلف صاحب فضية أولمبياد بكين 2008.
ومن جهته، لم يتوان رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية مصطفى براف، في تقديم كلّ الميداليات والألقاب والهدايا التي تحصّل عليها كلاعب كرة السلة ورئيس الاتحادية الوطنية لنفس الفرع وكذا المسؤول الأول عن ”الكوا”، حيث قال في هذا الصدد: ”منذ بعث حملة إثراء محتوى المتحف الأولمبي الرياضي بادر العديد من الأبطال الجزائريين منهم نورية بنيدة مراح، نور الدين مرسلي، علي سعيدي سياف، حسيبة بولمرقة ومحمد علالو، بإهداء عدة أشياء نفيسة شخصية.. خطواتنا الرامية في ظل هذه المبادرة هي تدعيم التاريخ الأولمبي الرياضي للجزائر.. ونودّ أن يزداد بشكل ملحوظ”.
يُذكر أنّ المتحف الأولمبي الرياضي الجزائري دُشّن يوم 26 جانفي2017، حيث يتربّع على مساحة قدرها 521 مترا مربعا، وهو يتشكّل من سبعة طوابق، ويضمّ أيضا الأكاديمية الأولمبية للمواهب الشابة.
وكلف هذا المشروع مبلغ 230 مليون دينار، كما قدمت اللجنة الأولمبية الدولية هبة تقدر بـ 110 آلاف دولار أمريكي لإنجاز هذا المرفق، بالإضافة إلى مساهمة مصالح ولاية الجزائر ماليا في أشغال البناء.