ستجري الطبعة الـ23 لمراطون الصحراء الغربية، في 28 فيفري ككلّ عام بمخيمات اللاجئين، بالتعاون مع عدّة مؤسّسات محلية وفدرالية الرياضة الصحراوية. بالمناسبة، التقت الجهات المعنية بعملية التنظيم، بمقر البعثة الصحراوية بمدريد، بوسائل الإعلام والمهتمين بتحقيق الأهداف المرجوة، وكذا بعض الجنسيات التي ستشارك في الحدث الرياضي بالغ الأهمية وعدد من العدّائين، وأوضح طاقم الإشراف لوسائل الإعلام، أنّه بصدد التنسيق للحصول على طائرة خاصة (مدريد ـ تندوف ـ مدريد)، ووصلت قوائم المسجّلين إلى 300 من23 دولة.

وأعلن منسق هذه الطبعة، ابراهيم الشيخ أبريه، أنها ستجري تحت شعار "الكفاح من أجل الحرية، ولو كان ذلك ضدّ مهب الريح"، والطبعة كما أوضح، "تهدف إلى التحسيس بالقضية الصحراوية على الصعيد العالمي، وهي علاوة على ذلك انعكاس موثوق للقضية الصحراوية، وسباق يرمز إلى المقاومة إلى غاية الوصول إلى هدفنا المتمثل في حرية الصحراء الغربية".وبخصوص هذه الطبعة أيضا، أشار العدّاء مارتين فيث، الحائز على جائزة أمير آستورياس للرياضة والبطل العالمي في غوتيبيرغ، إلى "أنّ المشاركة في الطبعة السابقة كانت غنية جدا، وتجربتي كمتسابق ساعدتني على بذل كلّ الجهد بغض النظر عن الإصابة التي كنت أشكو منها، ولكن عند رؤيتي لحماس الجميع وصموده تمكّنت من الوصول، لم أربح المراطون ولكن ربحت معركة، كيف ذلكن أضأت شمعة لفائدة الصحراء الحرة".

من جهته، شجّع العداء خيسوس إسبانيا، أحد أفضل عدائي العشرية الأخيرة جميع المشاركين حاثّا إياهم على تقوية هذا الحدث الرياضي الهام، بالنسبة للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، الذي كما قال، تمتزج فيه الرياضة بالتضامن كمكوّنات لبلوغ النجاح، وتمنى العداء خيسوس، أن يكون بين صفوف المشاركين، ليقود الصفوف إلى نقطة وصول لقضية عادلة.وباسم وزارة الشباب والرياضة الصحراوية، تدخّل أحمد محمود المامي، المكلف بالتعاون، مقدّما الشكر إلى كلّ الأشخاص والهيئات والمنظمات، الذين ساهموا من بعيد أو قريب في الأحداث الرياضية السابقة، مؤكّدا استعداد الوزارة لنشر الرياضة، في ظلّ ظروف اللجوء القاسية. وأكد ممثل الجبهة الشعبية بإسبانيا  عبد الله العرابي "أنّ هذا العام يعدّ عاما خاصا، يذكرنا دائما بأن كل ما نفعله هو انعكاس لتداعيات نزاع سياسي وحرب تستمر 47 عاما".