طواف الجزائر في يومه الثاني
95 دراجا في مرحلة سيدي بلعباس- مستغانم
- 418
سيكون عشاق الملكة الصغيرة، اليوم (الإثنين)، على موعد مع المرحلة الثانية لطواف الجزائر، المتواصلة فعالياته إلى غاية 21 ماي الجاري، والذي سيقطع فيه الدراجون، مسافة 1700 كلم علـى مدار 15 يوما، وعبر عشر مراحل.
حددت المرحلة الثانية، التي تعد ثاني أطول سباق في النسخة 24 لطواف الجزائر، من سيدي بلعباس إلى مستغانم، على مسافة 146 كلم، بالتالي سيتمتع المتسابقون بالطابع الجمالي للجزائر ومقوماتها السياحية الضخمة، بهدف استقطاب الدراجين المشاركين من 20 جنسية مختلفة عبر العالم، للعودة إلى الجزائر كسياح رفقة عائلاتهم.
ويعول الدراجون الجزائريون، على إبراز قدراتهم في هذه المنافسة، المدرجة ضمن الرزنامة الدولية للدراجات، لاسيما أنها فرصة مواتية لكسب التجهيز النوعي بالنسبة للمتأهيلن إلى الألعاب الأولمبية القادمة بباريس 2024، ويتعلق الأمر بحمزة ياسين ونسرين حويلي.
كان المردود الإيجابي للعناصر الوطنية، في الجائزة الكبرى لمدينة وهران، حيث كانت بداية موفقة للدراج نسيم سعيدي، بمعية رفاقه من فريق مدار تيم برو، إثر فوزه بالسباق، عشية الانطلاق الرسمي لطواف الجزائر، أول أمس (السبت).
احتل سعيدي المرتبة الأولى، بتوقيت 2 سا 42 د 37 ثا، متفوقا على الهندي إي مان كاهي ادي، الناشط بالفريق الماليزي تيرينغانو سيكلينغ تيم، بينما جاء الدراج الألماني تيلمان سارنوفسكي (اومبراس وورلد سيكلينغ)، الذي ينتمي إلى فئة أقل من 23 سنة، في الصف الثالث.
وصرح نسيم سعيدي، عقب تجاوزه خط الوصول: "الحمد لله على هذا الانتصار، خاصة وأن السباق كان صعبا، بسبب الرياح وتغلب الجانب التكتيكي عليه.. الأهم أننا قمنا بعمل جماعي فعال مع بقية الزملاء، من أجل نيل المرتبة الأولى، حيث أوجه شكرا خاصا لزميلي حمزة عماري، الذي رافقني في مقدمة الكوكبة، دون نسيان الدور الذي لعبه الطاقم الفني"، وأضاف: "صحيح أن هذا الفوز مفيد من الجانب المعنوي، قبل انطلاق طواف الجزائر2024، الذي يختلف على هذا السباق، حيث سنكون مطالبين بتسيير جهدنا. نسعى إلى التواجد في مراكز جيدة ضمن الترتيب العام، مع محاولة السيطرة على القميص الأصفر في المراحل الأخيرة"، وتميزت الجائزة الكبرى لمدينة وهران، بكثير من الحسابات التكتيكية بين دراجي الفرق المشاركة، غير أن عناصر فريق مدار برو تيم، عرفت كيفية تسيير السباق والدفع بالبطل نسيم سعيدي إلى اعتلاء المرتبة الأولى.
فالبداية شهدت سيطرة الفرنسي غويندي دوفال، على التسع دورات الأولى للسباق، مع تواجد حمزة عماري (مدار تيم برو) في كوكبة المقدمة، في إطار العمل التكتيكي للعناصر الجزائرية، لينقسم السباق إلى أربع مجموعات.
وخلال الدورات الأخيرة من السباق، ارتسمت مجموعة الانفلات، التي ضمت سبعة دراجين جزائريين (5 من فريق مدار و2 من مجد القرارة)، خاضوا سباق السرعة النهائي، مع التغطية على نسيم سعيدي، الذي قام بالهجوم في الدورتين الأخيرتين، ليفوز ويهدي الجزائر أول انتصار في هذا الموعد، ناهيك على انتزاعه 40 نقطة مهمة في التصنيف الدولي.
المدير الرياضي لفريق "مدار": نتيجة مستحقة تم التحضير لها
من جانبه، أكد المدير الرياضي لفريق مدار بروم تيم، دحمان عبد السلام، أن فوز نسيم سعيدي بالجائزة الكبرى لمدينة وهران، "نتيجة مستحقة وتم التحضير لها"، وقال "جميع الدراجين أدوا مردودا قويا، سمح لنا بنيل هذا الانتصار الجميل، الذي يعتبر ثمرة التحضيرات الشاقة، في انتظار الدخول في الأجواء الحقيقية لطواف الجزائر، الذي سينطلق غدا بمرحلة أولى صعبة، حيث نطمح فيها إلى انتزاع مرتبة في جدول الترتيب العام".
واختار المنظمون، أن تكون الجائزة الكبرى لمدينة وهران بمثابة افتتاح طواف الجزائر2024، حيث ينال صاحب المرتبة الأولى جائزة مالية قيمتها 970 يورو، بينما يتحصل الثاني على 484 يورو، والثالث على 243 يورو، حسب اللوائح الخاصة بهذا السباق.
وفيما يخص طواف الجزائر-2024 ، الذي انطلق أمس الأحد، ويختتم في 22 ماي، سيجري على 10 مراحل، لمسافة أزيد من 1400 كلم، انطلاقا من مدينة وهران (الشمال الغربي)، وصولا إلى عنابة (الشمال الشرقي).
للإشارة، شارك 72 دراجا، يمثلون 15 فريقا، من بينها 9 فرق أجنبية في هذا السباق، عقب انسحاب منتخب ليبيا، الذي تعذر عليه المشاركة في الجائزة الكبرى لمدينة وهران، وكذا في بقية مراحل طواف الجزائر "لأسباب إدارية تخصه"، ناهيك عن عدم مشاركة الفريق الألماني في الجائزة الكبرى، بينما سيكون حاضرا في مراحل طواف الجزائر.