وزير الشؤون الخارجية الصحراوي يؤكد:
إرادة الشعوب وتصميمها عاملان حاسمان لكسب معارك التحرير
- 943
أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، أن العاملين الحاسمبن لكسب معارك التحرير هما إرادة وتصميم الشعوب، باعتبار أن أجمل شيء في الحياة هو أن تناضل من أجل قضية عادلة ومن أجل الحرية والاستقلال.
وقال رئيس الدبلوماسية الصحراوي، في مقابلة مع صحيفة "آن ار سي ـ هاندلسبلاد"، الهولندية، واسعة الانتشار، أنه في كل حروب الاستقلال لا توجد مساواة في التسلح بين القوة الاستعمارية والسكان قد يكون المغاربة أكثر عددا وعتادا عسكريا لكن العامل الحاسم دائما هو إرادة وتصميم الشعب". وحذر ولد السالك من الإحباط الذي ينتاب الشعب الصحراوي وخاصة الشباب منهم "وهم يرون أن المغرب ينتهج سياسة النهب وانتهاك حقوق الإنسان وعدم ضغط الأمم المتحدة عليه لحمله على الوفاء بالتزاماته"، قبل أن يبرز أن "أجمل شيء في الحياة هو أن تناضل من أجل قضية عادلة ومن أجل الحرية والاستقلال".
وبخصوص إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الاعتراف بـ"السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، جدد رئيس الدبلوماسية الصحراوي، أمله في أن يتراجع الرئيس جو بايدن عن هذا القرار. وأشار في هذا السياق، إلى ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية في هذا الشأن وتأكيدها أنها "لا تزال تحلل الأمر" وأن البنتاغون رفض مؤخرا المشاركة في أي مناورات عسكرية تشمل الصحراء الغربية خلال التدريبات العسكرية المشتركة مع المغرب الذي فعل كل ما في وسعه لحملهم على القيام بذلك.
وتطرق ولد السالك للحكم الذي صدر عام 2018 عن محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ، والذي اكد عدم جواز استيراد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لأي منتج مصدره الصحراء الغربية في إطار الشراكة مع المغرب، مبديا أسفه لكون الدول الأوروبية "تولي القليل من الاهتمام لقرارات المحاكم في إطار علاقاتها الاقتصادية مع المغرب". وطالب الاتحاد الأوروبي بـ "التوقف عن فعل ذلك باعتباره مخالفا لوجهة نظر المحكمة الأوروبية".
وتضمنت المقابلة الصحفية جانبا عن وضعية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة وانتهاكات المغرب لها، حيث ذكر، بأن أحد القضاة الإسبان حكم في 2015 بضرورة محاكمة 11 مسؤولا مغربيا سابقا بتهم الإبادة الجماعية والتعذيب في الصحراء الغربية وأن المغرب مستمر في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان بشتى الطرق والوسائل. وفي هذا السياق أقدمت إدارة السجن المحلي "بوزكارن" بضواحي مدينة أكليميم جنوب المغرب على ترحيل الأسير المدني والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، يحي محمد الحافظ إعزة، إلى وجهة مجهولة.
ويقبع الأسير المدني والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان يحي محمد الحافظ بالسجن المحلي ببوزكارن في جنوب المغرب بموجب حكم جائر تصل مدته 15 سنة، تعرض للترحيل إلى عدة سجون مغربية بدءا بالسجن المحلي لوداية بمراكش والسجن المحلي آيت ملول بأغادير والسجن الفلاحي بتارودانت وصولا للسجن المحلي بوزكارن، حيث خاض عدة إضرابات مفتوحة وإنذارية عن الطعام. وا