دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بنيويورك مجموعة 77 + الصين إلى مواصلة المطالبة بإصلاح شامل للمنظومة المالية والنقدية الدولية، لتصبح أكثر استجابة لتحديات العصر الراهن وأكثر إنصافا وتمثيلا للدول النامية وأكثر ملاءمة مع مستلزمات برامج التنمية المعتمدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

شدّد الوزير خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية المجموعة بمقر منظمة الأمم المتحدة، على ضرورة التحدث بصوت واحد بمختلف المحافل الدولية وعلى رأسها المؤتمر الرابع لتمويل التنمية الذي سينعقد العام المقبل، بغية الدفع بالمجموعة الدولية إلى معالجة أكبر إشكالية ترمي بثقلها على جهود التنمية والمتمثلة في مسألة العجز في التمويل الذي يقدر بـ 4000 مليار دولار وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
كما استذكر عطاف، بمناسبة عقد هذا الاجتماع الذي يتزامن مع الذكرى الستين لإنشاء المجموعة، ميثاق الجزائر التاريخي لشهر أكتوبر 1964 الذي وضع البناء المؤسّساتي لمجموعة 77 وحدد أهدافها الإستراتيجية.
من جهة أخرى، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج محادثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ، حيث أعرب الوزير بهذه المناسبة عن اعتزازه بتولي شخصية كاميرونية وإفريقية رئاسة الجمعية العامة في دورتها الحالية.
وأكد عطاف في هذا الصدد "دعم الجزائر التام له في الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به، لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز دور القارة الإفريقية في العمل الدولي متعدد الأطراف بشكل عام وبمنظمة الأمم المتحدة بشكل خاص" .
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج محادثات ثنائية مع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية بروسيا الاتحادية، سيرغي لافروف، وزير الشؤون الخارجية والتعاون بجمهورية بنين، أولوشيغون أجادي بكاري، وزير الشؤون الخارجية بدولة أريتيريا، عثمان صالح محمد، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند، سوبرامانيام جايشانكار، ووزير الشؤون الخارجية والتجارة بجمهورية جزر مارشال كالاني كانيكو.
وسمح لقاء الوزير بنظيره الموريتاني ببحث تطوّرات الأوضاع في الشرق الأوسط في ظل تواصل حرب الإبادة بقطاع غزة وامتداد التصعيد الإسرائيلي إلى لبنان وكافة أرجاء المنطقة، في حين خصّصت المحادثات مع الوزير الروسي لمناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الميادين ومواصلة التشاور والتنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية، لاسيما داخل مجلس الأمن الأممي.
وناقش عطاف مع وزير خارجية بنين آفاق توطيد التعاون الثنائي واستعرضا مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية بالجوار المشترك للبلدين، أما اللقاء مع وزير الخارجية الإريتري فقد سمح بتبادل الرؤى والتحاليل حول المستجدات بفضائي انتماء البلدين.
من جانب آخر، تناول وزير الشؤون الخارجية مع نظيره الهندي الترتيبات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المرتقبة على صعيد العلاقات الثنائية، كما بحث مع وزير خارجية جزر مارشال آفاق تعزيز التنسيق بالمحافل الدولية، لاسيما بخصوص المسائل والقضايا التي تحظى باهتمامهما المشترك.