حماس تستنكر استهداف مستشفى "كمال عدوان" للمرة الخامسة
إمعان في الجريمة وإصرار على حرب الإبادة
- 473
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، أن قصف الاحتلال الوحشي لمنازل المواطنين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ومحاولات تهجيرهم واستهدافه المتكرر لمستشفى "كمال عدوان" والأطقم الطبية العاملة فيه، هو إمعان في الجريمة وإصرار على حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 425 يوم والتي تتم في ظل عجز المنظومة الدولية.
قالت "حماس" في بيان لها إن ما يقترفه هذا الاحتلال في قطاع غزة هو "تأكيد صهيوني متكرر على مواصلة جرائمه واستخفافه بالقوانين الدولية، في ظل الإخفاق المعيب للمنظومة الدولية، بوضع حدٍ لتلك الجرائم المروعة التي تحدث على مدار الساعة". وأضافت الحركة أنه، رغم صدور مذكرات الاعتقال الدولية بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، إلا أن الكيان الصهيوني مستمر في نسف الأحياء والمربعات السكنية ودفع الناس قسرا لمغادرة منازلهم، بما يشكل جريمة حرب وتطهير عرقي غير مسبوقة في التاريخ المعاصر.
وأشارت إلى أن جرائم الاحتلال تتم في ظل غطاء وحماية كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية. وهو ما يشكل دافعا للاحتلال وتواطؤا معه في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
ودعت الحركة مجدّدا الحكومات العربية والإسلامية والأمم المتحدة ومؤسّساتها، لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف الحصار وحرب الإبادة بحق ابناء الشعب الفلسطيني في محافظات الشمال وعموم قطاع غزة المنكوب.
وتزامنت دعوة "حماس" مع تأكيد مدير مستشفى "كمال عدوان" الواقعة شمال القطاع، حسام أبو صفية، بأن قوات الاحتلال الصهيوني استهدفت المستشفى ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء للمرة الخامسة على التوالي بـ "طريقة مروعة ودون رحمة".
وأوضح الدكتور أبو صفية أن طائرات الاحتلال المسيرة أسقطت قنابل مملوءة بالشظايا في ساحة المستشفى، واصفا الوضع داخل المستشفى بـ "الخطير للغاية" بعدما تعرض لاعتداء همجي من قبل الطائرات المسيرة ويركز الاحتلال اعتداءاته على الفرق الطبية. وأكد أنه في ساعات الليل أصيب ثلاثة من الطاقم الطبي داخل المستشفى، أحدهم في حالة خطيرة وخضع لعملية جراحية معقدة في غرفة العمليات، مضيفا "نحن مرهقون من العنف والفظائع المستمرة وكل يوم يتم استهداف المستشفى بشكل منهجي".
وتحاصر قوات الاحتلال الصهيوني المستشفى منذ أكثر من ستين يوما وتمنع إمداده بالوقود والمستلزمات الطبية واعتقلت 40 فردا من الطاقم الطبي العامل فيه خلال عدوانها المتواصل على شمال قطاع غزة.
ومع تواصل العدوان الصهيوني الدامي على قطاع غزة، جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس، اليوم أن وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل وإمكانية الوصول الإنساني دون عوائق أصبح "أمرا ضروريا" لتلبية الاحتياجات المتزايدة في غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع.
وأشارت "الأونروا"، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه في دير البلح وفي مختلف أنحاء قطاع غزة لا تزال الأسر الفلسطينية تواجه ظروفا مزرية وهم ينزحون مرارا وتكرارا بسبب الهجمات التي يشنها الاحتلال الصهيوني. وأضافت الوكالة الأممية أن الفلسطينيين في القطاع "يبحثون عن مأوى في مدارس الأونروا المكتظة والخيام المؤقتة ويكافحون من أجل الوصول إلى الضروريات الأساسية". وشددت في الختام على أن وقف إطلاق النار وإمكانية الوصول الإنساني بشكل فوري وعاجل ودون عوائق، أصبحت "أمرا ضروريا" لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة باستمرار في قطاع غزة.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف أكثر من 44 ألف شهيد وأكثر من 105 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع بما يعادل 91.9 مليون شخص.