يعتبر مؤشرا قويا لتفعيل الاتفاق النووي

اتفاق أمريكي-إيراني لإجراء محادثات غير مباشرة

اتفاق أمريكي-إيراني لإجراء محادثات غير مباشرة
  • 848
ق. د ق. د

وافقت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على إجراء محادثات غير مباشرة من خلال وسطاء  بالعاصمة النمساوية فيينا، ضمن محاولة لفكّ فتيل أزمة الاتفاق النووي المعطل منذ ماي 2018 وإمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام ببنوده مع إدخال تحويرات على مضمونه الموقع سنة 2015.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن البلدين سيبدأان محادثات غير مباشرة في الأسبوع القادم بالعاصمة النمساوية من أجل "تبادل الأفكار حول كيفية إعادة تفعيل الاتفاق النووي" ضمن خطوة "قد تمهد الطريق أمام إجراء محادثات مباشرة بين البلدين". واعتبرت الصحيفة أن تفعيل الاتفاق النووي سيكون "خطوة كبيرة ومهمة بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب الانسحاب منه وقد يبدأ معها ذوبان الجليد الذي تعرفه علاقات البلدين منذ لجوء الإدارة السابقة على فرض عقوبات مشددة على طهران.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن "استعادة القنوات الدبلوماسية بين البلدين واحتمال رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران" قد "يشجع الأخيرة على تقليص إنتاجها من الوقود النووي والسماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى منشآتها النووية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة  شهر جوان القادم".

وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه التطوّرات "جاءت بعد ستة أسابيع من عرض الولايات المتحدة الانضمام إلى الدول الأوروبية في جهود التواصل مع إيران، فيما يمكن اعتبارها العودة الأولى للحوار الدبلوماسي مع طهران منذ أكثر من أربع سنوات".

وبينما أوضحت الصحيفة أن النقاش سيركز على "الخطوات النووية التي يتعين على إيران اتخاذها من أجل العودة إلى الاتفاق النووي"، سجلت "نيويورك تايمز" أن الإيرانيين "اتخذوا في الأسابيع الأخيرة عدة مواقف متباينة طالبوا من خلالها تعويضهم على الأضرار التي لحقت الاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الأمريكية.