بعد سبع سنوات على إطلاق سراحه

استشهاد سمير القنطار في غارة جوية إسرائيلية

استشهاد سمير القنطار في غارة جوية إسرائيلية
  • 711

استشهد سمير القنطار، عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في غارة جوية استهدفته ليلة السبت إلى الأحد في مقر إقامته بالعاصمة السورية دمشق. واغتيل القنطار البالغ من العمر 54 عاما، سبع سنوات منذ إطلاق سراحه ضمن صفقة لتبادل الأسرى اللبنانيين ورفات جنود إسرائيليين سنة 2008 بعد قضائه ثلاثين عاما رهن الاعتقال، تنفيذا لخمسة أحكام بالمؤبد و47 سنة سجنا إضافية، أصدرتها في حقه محكمة عسكرية إسرائيلية.

وأكد حزب الله اللبناني في بيان أصدره أمس أن القنطار قتل في غارة جوية للعدو الصهيوني، استهدفت مقر إقامته في حي جرمانا، إحدى ضواحي العاصمة السورية التي  تقطنها أغلبية مسيحية ـ درزية. وإذا كانت إسرائيل قد رحبت بعملية استهداف أقدم سجين لبناني لديها، إلا أنها تفادت تبني عملية استشهاده. وكانت مصادر حقوقية سورية أكدت أن القنطار تعرض في العديد من المرات لعمليات استهداف ولكنها فشلت جميعها في القضاء عليه إلى غاية أول أمس. وكان القنطار وعائلته يتوقعون استهدافه في أية لحظة من طرف المخابرات الإسرائيلية التي توعدت بالقضاء عليه حتى بعد الإفراج عنه وأكدت أنه يبقى هدفا رئيسيا لمخططاتها  في استهداف وجوه المقاومة اللبنانية.

وبعملية اغتياله، يكون سمير القنطار قد حمل لقب عميد الأسرى في سجون الاحتلال وكان له أيضا شرف السقوط شهيدا سبعة أعوام بعد الإفراج عنه. وأكدت مصادر حقوقية سورية مقتل القنطار الذي وصفته بزعيم المقاومة السورية "لتحرير هضبة الجولان"، وهي تنظيم سري تم تشكيله قبل عامين من طرف حزب الله بمهمة القيام بعمليات مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة المحتلة من الأراضي السورية منذ حرب جوان 1967. ويكفيه فخرا أن حكومة الاحتلال نعتته بـ "إرهابي من الدرجة الأولى" لأنه واصل التخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد الاحتلال بما يؤكد قوة تأثيره وقدرته على ضرب الأهداف الإسرائيلية التي نقلها هذه المرة إلى سوريا. 

وهو ما جعل الادارة الأمريكية تدرجه منذ شهر سبتمبر الماضي على قائمة أخطر "الإرهابيين الدوليين" واتهمته بلعب دور محوري بدعم من إيران وسوريا لتشكيل تنظيم إرهابي في هضبة الجولان. وحكم على القنطار سنة 1980 بخمسة أحكام بالمؤبد و47 سنة إضافية بتهمة قتله بمدينة نهاريا في شمال فلسطين التاريخية، شرطيا ومستوطنا يهوديا.