منع دبلوماسيين من دخول الحرم الابراهيمي بالخليل
الاحتلال الصهيوني يشدّد الإجراءات العسكرية بمحيط القدس المحتلة
- 870
شدّدت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة كما منع دبلوماسيين من دخول الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وعرقلت قوات الاحتلال الصهيوني وصول الطلبة إلى مدارسهم خلال مرورهم على حاجز الشيخ سعد العسكري شرق المدينة، في وقت اقتحمت مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة وداهمت عددا من المحال التجارية في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدرسة الذكور في قرية "حارس" غرب سلفيت واحتجزت طلبتها والكادر التعليمي، وواصلت لليوم الثاني على التوالي اقتحامها للقرية وقامت بالتنكيل بالمواطنين وتفتيش منازلهم واحتجزت منذ مساء الأحد ما يقارب 70 مواطنا غالبيتهم أطفال.
وأضافت مصادر إعلامية محلية، أن قوات الاحتلال أعاقت العملية التعليمة باقتحام المدارس ومنع المعلمين والطلبة من الوصول إلى مدارسهم واحتجزت عددا منهم.
من جهة أخرى، جرف مستوطنون صهاينة مساحات من أراضي بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت. وجرفت مجموعة من المستوطنين أراضي في منطقة بئر أبو عمار شمال غرب البلدة.
وتعتبر هذه المنطقة سياحية وترفيهية وأثرية لأهالي بلدة قراوة بني حسان إذ تقام فيها مسابقات واستعراضات للخيل وعديد الألعاب الرياضية.
وأما هذه الانتهاكات المستمرة لكل ما هو فلسطيني، حذّر عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، هارون ناصر الدين، من تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وما يخططون له في فترة الأعياد المقبلة، مشدّدا على ضرورة شد الرحال وتكثيف الرباط فيه.
وأوضح ناصر الدين أن الحشد والرباط في الأقصى هو أولوية وأمانة على كل من يستطيع من أجل إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين، مضيفا أن أهالي الضفة الغربية والقدس على عاتقهم مسؤولية كبيرة للدفاع عن المسجد المبارك.
وقال إنه "على الجميع تحمّل مسؤوليته التاريخية تجاه القدس والأقصى والدفاع عنه بكل الوسائل والأدوات وحمايته من العدوان الخطير الذي يهدده"، وأشار إلى أن الاحتلال لا يتوقف عن محاولات فرض خطط التقسيم الزماني والمكاني وصولا إلى السيطرة الكاملة عليه وتهويده.
وأشاد ناصر الدين بثبات وصمود المقدسيين في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها، مؤكدا أن أبناء جلدته لا يستسلمون أمام عدوان الاحتلال وجرائمه الوحشية وسيظلون متمسكين بحقهم في مقدساتهم وأرضهم حتى دحر الاحتلال.
بالتزامن مع ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، أن الاحتلال الصهيوني منع أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين من دخول منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
وذكرت الخارجية الفلسطينية، أن أعضاء السلك الدبلوماسي كانوا يقومون بجولة ميدانية في محافظة الخليل وبلدتها القديمة حين منعهم الاحتلال من دخول الحرم الإبراهيمي، معتبرة ذلك "محاولة لمنعهم من الاطلاع على ما يتعرض له الحرم من جرائم تهويد وسرقة وتغيير لمعالمه".
ونظمت الوزارة، بالتعاون والتنسيق مع محافظة الخليل، جولة ميدانية لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين بمشاركة 30 سفيرا ورئيس بعثة ومنظمة دولية لاطلاعهم على واقع المحافظة وبلدتها القديمة التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه.