بوحبيني يشيد بمكانة الهلال الأحمر الصحراوي دوليا
البرلمان الصحراوي يحيي الذكرى الـ 40 لتأسيسه
- 607
أحيا المجلس الوطني الصحراوي، أمس، بمخيمات اللاجئين الذكرى الـ40 لتأسيسه، "كمؤسسة ذات أهمية كبيرة"، في مسار النضال من أجل استقلال الصحراء الغربية بمشاركة عدد هام من البرلمانيين والنشطاء السياسيين والحقوقيين عبر العالم. وبهذه المناسبة، أكد خطري، أدوه رئيس البرلمان الصحراوي، أن تأسيس الهيئة النيابية المؤقتة يوم 28 ديسمبر 1975 "كأول مؤسسة سيادية صحراوية ذات أهمية كبيرة في مسار نضال الشعب الصحراوي وتأكيد على رفضه لسياسة توريث الاستعمار التي تورطت فيها إسبانيا والمغرب"، حيث جدد العزم على مواصلة النضال حتى الحصول على الاستقلال وإقامة الدولة الصحراوية العصرية.
وعرفت التظاهرة مشاركة أكثر من 200 برلماني وناشط سياسي وحقوقي جاؤوا من مختلف أنحاء العالم في مقدمتها وفد برلماني جزائري مكون من خمسة نواب بقيادة غنية إدالي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. وتتزامن ذكرى تأسيس البرلمان الصحراوي مع الذكرى الـ40 أيضا لتأسيس الهلال الأحمر الصحراوي الذي أكد رئيسه أنه أصبح يحظى بإحرام دولي متزايد بفضل "شفافيته وحسن تسييره" للمساعدات الإنسانية التي تصل إلى مخيمات اللاجئين.
وقال يحيى بوحبيني إن هذه المؤسسة التي تعد الذراع الإنساني العملياتي للدولة الصحراوية ونظرا لتمتعها بالشفافية وحسن الإدارة والتسيير فإن ذلك شجع الشركاء الدوليين على الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية التي يكون اللاجئ الصحراوي في أمس الحاجة إليها خاصة بعد الفيضانات الأخيرة.
وأضاف أن الثقة التي يحظى بها الهلال الأحمر الصحراوي من طرف شركائه الدوليين تعود إلى واقعيته في الإحصاء والتقدير". مشيرا إلى أنه بعد الكارثة الأخيرة "قدرنا عدد العائلات المنكوبة بـ11441 عائلة غير أن المنظمات الدولية خلال زيارتها للمخيمات أحصت 17821 عائلة منكوبة وهو عدد يتجاوز بكثير ما قدمه الجانب الصحراوي". واعتبر أن ذلك زاد في احترام مؤسسته التي أثبتت أنها تلتزم بدرجة كبيرة من الصرامة. وقاده ذلك الى إبداء أمله في أن تحظى قضية اللاجئين الصحراويين بمزيد من الاهتمام لدى الجهات المانحة التي تضع في أولياتها مناطق النزاعات المسلحة والعنف والإرهاب كمواضيع تستقطب المساعدات الإنسانية.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الهلال الأحمر الصحراوي أن حالة الاستقرار النسبي التي تعرفها مخيمات اللاجئين لا تجعل المانحين يلتفتون بشكل كاف إلى حاجيات الشعب الصحراوي في المخيمات. وأكد بوحبيني على وجود علاقة قوية بين مؤسسته وبين الكثير من شركائه على رأسهم الهلال الأحمر الجزائري الذي كان أول من سارع إلى التخفيف من وقع مأساة العائلات الصحراوية المنكوبة إثر الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المخيمات.