بعثة الجزائر ببروكسل تطمئن الاتحاد الأوروبي:
الجزائر تحترم التزاماتها الغازية بشكل كامل
- 1148
❊ المغرب لم يبد أي مؤشر واضح لإرادته في تجديد الاتفاق الى غاية منتصف أوت 2021
❊ الجزائر حضرت لحل بديل للحفاظ على التزاماتها التعاقدية مع اسبانيا
طمأن سفير الجزائر في بروكسل ورئيس البعثة الجزائرية لدى الاتحاد الأوروبي محمد حناش، الاتحاد الأوروبي بخصوص تموين أوروبا بالغاز بعد انتهاء مدة عقد أنبوب الغاز الأورو-مغاربي الذي كان يزود اسبانيا مرورا بالمغرب.
وجاء توضيح الجزائر ساعات فقط بعد التصريح الذي أدلى به رئيس وفد البرلمان الأوروبي المكلف بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي أندريا كوزولينو، الذي أعرب عن "انشغاله" لعدم تجديد الاتفاق حول التزويد بالغاز بين مجمع سوناطراك والديوان المغربي للكهرباء وماء الشرب الذي انتهت مدته يوم 31 أكتوبر الماضي.
وعليه، ذكر سفير الجزائر في رده بأن "الاتفاق المتعلق بإنجاز واستغلال أنبوب الغاز الأروو-مغاربي قد وقع عليه لمدة تقدر بـ 25 سنة انتهت يوم 31 أكتوبر 2021"، مؤكدا أنه خلال هذه الفترة " تم تموين كل من اسبانيا و البرتغال بأكثر من 270 مليار متر مكعب من الغاز"، فيما قام المغرب "بشراء كميات قليلة من الغاز، مكتفيا بحقوق العبور أي 7% من الكميات العابرة لترابه".
كما أوضح أن تجديد الاتفاق حول استغلال أنبوب الغاز، كان يتطلب فتح مفاوضات جديدة منذ سنة، مضيفا أن "الجزائر و اسبانيا كانتا قد أعربتا عن أملهما في التفاوض حول هذه الامكانية، فيما لم يبد المغرب أي مؤشر واضح لإرادته في تجديد الاتفاق الى غاية منتصف أوت 2021 مما دفع بالجزائر الى التحضير لحل بديل للحفاظ على التزاماتها التعاقدية مع اسبانيا".
في هذا الشأن، طمأن السفير أن الجزائر تعتزم احترام التزاماتها بشكل كامل "مع الشريك الاسباني فقط"، لضمان أمنه الطاقوي و تأكيد مصداقيتها بصفتها ممون بالغاز لإسبانيا منذ أكثر من 50 سنة، مضيفا: "من الاجحاف و غير المناسب تحميل الجزائر بشكل نهائي مسؤولية عدم تجديد الاتفاق حول أنبوب الغاز".
وبخصوص امكانية رفع أسعار الغاز، صرح الدبلوماسي أنه "من الخاطئ اعتبار أن الجزائر تريد رفع الاسعار، علما أن السوق المتوسطية مفتوحة بالنظر الى وجود ممونين مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو قطر"، مذكرا أن الجزائر "تمون منذ أكثر من 40 سنة أوروبا بالغاز كما أنها أوفت دائما بجميع التزاماتها بوضوح". من جهة أخرى، أوضح الدبلوماسي أن الجزائر "تقوم بحوار وثيق مع اسبانيا والبرتغال بصفتهما زبونين في هذا المشروع" من خلال اعطائهما جميع الضمانات، عبر تزويدهما بواسطة أنبوب الغاز "ميدغاز" بنفس الكميات التعاقدية المقررة الى غاية 2031 أي 10.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وقال إن "الحكومة الجزائرية عازمة على الاستمرار في هذا التعاون المميز مع اسبانيا والبرتغال".
على صعيد آخر، قال المسؤول أن "الجزائر وايطاليا مرتبطتان منذ 50 سنة بأنبوب الغاز أنريكو-ماتيي عبر تونس الذي يسمح لها بتزويد ايطاليا بـ 32 مليار متر مكعب سنويا دون اي مشكل أو صعوبة".