تسببت في سقوط قتلى وجرحى

"الجيش الوطني الليبي" يتبنّى هجمات طرابلس

"الجيش الوطني الليبي" يتبنّى هجمات طرابلس
  • 963
أحدثت طائرات أمس، ضجة كبيرة بالعاصمة الليبية بعد أن قصفت مواقع تابعة للمليشيات المسلحة المتناحرة بطرابلس، وخلفت سقوط خمسة قتلى وجرحى في مشهد أمني يزداد تعقيدا وتفاقما كل يوم.
وتضاربت المعلومات حول هوية هذه الطائرات في البداية قبل أن يعلن "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أمس، مسؤوليته عن القصف الجوي على عدد من المواقع في العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح بيان صادر عن "القيادة العامة للجيش الوطني"إن الجيش استهدف مليشيات "فجر ليبيا" التي وصفها بـ"المعتدية وتستهدف الشعب في طرابلس وضواحيها".
وقال البيان "قام نسور الجو الليبيون على متن قاذفات السلاح الجوي بعيدة المدى من طراز سوخوي 23 بعد أن تم إدخالها للخدمة من جديد بتنفيذ ضربات جوية دقيقة ومكثفة صباح أمس، على أهداف منتقاة تخص مليشيات (فجر ليبيا) لإسكات نيرانها التي تطال أهلنا وأطفالهم وبيوتهم وشوارعهم".
وقال محمد بويصير، المستشار السياسي لعملية الكرامة المسمى الذي اختاره حفتر، لعمليته العسكرية في بنغازي، في تصريحات صحفية إن "الطائرات أقلعت من أقصى شرق ليبيا إلى أقصى غربها، وأصابت فقط مصادر نيران فجر ليبيا".
وأكد أن "التصعيد من جانب المليشيات في طرابلس سيواجه بتصعيد من طرفنا حتى نعيد الأمن والاستقرار للبلاد".
وتشهد طرابلس منذ أسابيع قتالا ضاريا بين كتائب مسلحة تحاول السيطرة على مطار العاصمة المغلق منذ أكثر من شهر، ويعكس القتال حالة من الفوضى المتصاعدة تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011
وأمام استمرار الفوضى الأمنية في ليبيا، أعلن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، عن تشكيل لجنة برلمانية للاتصال بجميع الأطراف المتنازعة في البلاد من اجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال إن "هذه اللجنة تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف وستعمل على حثها على الالتزام بتطبيق قرار مجلس النواب القاضي بالوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار والإنهاء التام للعنف ولجميع الهجمات على المدنيين والأحياء المدنية".
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستنجح هذه اللجنة في إقناع الأطراف المتصارعة في وقف القتال وهي لا تمتلك اقل الإمكانيات لحمل الفرقاء المتناحرين على الإذعان لقرار وقف إطلاق النار؟